الصفحة الرئيسية

كلمات الوفود في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب ..اسف عربي للتطورات الخطيرة في الساحة العربي


اليوم:  8
الشهر:  مارس
السنة:  2006
القاهرة- سبأنت: خالد الصوفي
 سيطرت التطورات الخطيرة التي تشدها الساحة العربية حالياً خاصة في فلسطين والعراق وإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي ودارفور وقضية احتلال ايران للجزر الإماراتية والدعم للصومال وقضية الرسوم المسيئة على كلمات المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب ظهر اليوم بالجامعة العربية
 حيث اكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي محمد حسين الشعالي ان ايران لا تزال مستمرة في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي رغم المبادرات السياسية المبذولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ودعا الدول العربية مجتمعة مناشدة ايران من جديد الاستفادة من المساعي السلمية الإماراتية بعودة سيادة الجزر لدولة الإمارات من خلال التفاوض والحوار او إحالة القضية لمحكمة العدل الدولية .
 وبالنسبة للعراق اكد ان العراق في حاجة ماسة لتضامن كل الجهود العربية لدعم وحدته وسيادته على ارضه وشعبه والوفاق بين مختلف قواه ومكاناته السياسية والعرقية مشيداً بانعقاد المؤتمر التحضيري للوفاق العراقي بالجامعة العربية في نوفمبر الماضي مشدداً على أهمية انعقاد المؤتمر الموسع للوفاق العراقي في بغداد في اقرب فرصة ممكنة ، معبراً عن اسفه للأعمال الإجرامية الأخيرة على دور العبادة في العراق مطالباً بضرورة احترام المقدسات ودور العبادة منعاً ودرءً للفتنة الطائفية .
 وحول القضية الفلسطينية دعا رئيس الدورة جميع الأطراف المعنية وخاصة الدولية منها لاحترام ارادة الشعب الفلسطيني ، مؤكداً ان القضية الفلسطينية تشهد تحديات كثيرة تجعل حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة بعيد المنال بسبب العدوان الإسرائيلي ورفض إسرائيل مبادرة السلام العربية وحتى خطة خارطة الطريق مما يعوق التوصل لتسوية سياسية ويزيد من تدهور الأوضاع .. وإيد الحوار اللبناني الدائر حالياً في لبنان ، وذكر ان السودان في حاجة ماسة لتعزيز الوجود العربي ومساهمته في دعم جهود التنمية واعادة الاعمار وتقديم الدعم لبعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور .
 ومن جانبه اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ان هذه الدورة امامها مهمتين الاولي دراسة مشروع جدول اعمال القمة العربية القادمة في السودان يومي 28و29 مارس الحالي ودراسة القضايا المعروضة علي هذه الدورة .
 وقال ان هذه الدورة تعقد وسط خضم من التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية التي يناقشها الوزراء بكل عمق ، واقرار خطوات محددة لبلورة الموقف العربي منها ، وفي مقدمتها قضية فلسطين والنزاع العربي - الاسرائيلي والتطورات السياسية في فلسطين بعد الانتخابات الديمقراطية وهي تطورات مهمة تعطي رسالة واضحة بأن استمرار المماطلة والبعد عن السلام ويجب مواجهة هذا التراجع من جانب الدول العربية بكل حسم مؤكداً ان مبادرة السلام العربية هي التي تشكل جوهر الموقف العربي الموحد ازاء عملية السلام ، مشدداً علي اهمية وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة باعتبارها سلاح مواجهة لهذه التحديات .
 وحول العراق ، عبر الامين العام عن اسفه للتدهور الامني والمساس بدور العبادة في العراق مؤكداً ان وراء هذه الاعتداءات على دور العبادة اصابع خبيثة لاتريد الخير لابناء العراق وشعبه موضحاً ان الجامعة العربية تحركت لاحتواء التدهور .. وشدد على ضرورة التحرك لعقد مؤتمر الوفاق العراقي .. وطالب وزراء الخارجية بضرورة تدارس هذا الوضع المتردي في العراق .. مؤكداً ان الجامعة ستفتح بشكل فوري مكتبها في بغداد .
 وحول سوريا ولبنان قال نحن نحي الحوار الوطني الذي انطلق مؤخراً بمبادرة خيرة ونرجو لهذه المبادرة كل النجاح حتي يمكن الاحاطة بهذا الوضع .. مؤكداً ان الجامعة العربية لا يمكن ان تترك شرارة تحرق لبنان ، وشدد على ضرورة استكمال التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري حتي تظهر الحقيقة وفق قرارات
 مجلس الامن .
 وحول السودان قال ان الوزراء يستمعون في الجلسة المغلقة لتقرير من وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني حول تطورات الوضع في دارفور ، وتناول الدور الأفريقي والبعد الدولي في الازمة مشيراً لانعقاد مجلس الامن والسلم الأفريقي يوم الجمعة القادم في اديس ابابا .. مؤكداً ان مفاوضات ابوجا تشهد حالياً
 تقدماً وان الاساس هو الحفاظ على وحدة السودان .
 وحول قضية الجزر الإماراتية ، عبر عن امله في التوصل لتسوية تحفظ حقوق الإمارات مشدداً على ضرورة تجاوب ايران مع المساعي السلمية الإماراتية .
 واكد موسي علي ضرورة ان يكون العنوان الرئيسي للقضية النووية في الشرق الاوسط هو اخلاء المنطقة بكاملها من اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي لان عدم اخلاءها يؤدي لسياق محموم للتسلح ، وطالب بعدم الازدواجية في التعامل مع هذا الملف .
 واستعرض عبد الاله الخطيب وزير خارجية الاردن رئيس الدورة السابقة الانجازات التي تحققت على صعيد العمل العربي المشترك خلال الفترة الاخيرة خاصة انعقاد البرلمان العربي ، ومؤتمر الوفاق العراقي واقرار تعديل قواعد التصويت .
 على صعيد اخر طرحت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالصومال استراتيجية عربية تتضمن الإسراع في دعم الصومال في مختلف المجالات بما يخدم تثبيت مؤسسات الحكومة الانتقالية ، وبما يضمن اعادة الامن والاستقرار الي ربوع الصومال واعادة الاعمار بهدف تقديم هذه الاستراتيجية الي القمة العربية المقبلة ،ومطالبة الدول العربية اعفاء الصومال من الديون المستحقة عليه .
 وحثت اللجنة في اجتماع لها عقدته اليوم " السبت " في الجامعة العربية برئاسة الامين العام وبمشاركة وزراء خارجية الدول الاحدى عشرة الاعضاء وهي ( اليمن و الاردن - تونس - الجزائر - جيبوتي - السعودية - السودان – الصومال - سلطنة عمان - ليبيا - مصر ) ، حثت الدول العربية علي سداد مساهماتها في صندوق دعم الصومال الذي قررته قمة الجزائر بمبلغ 26 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات العاجلة للحكومة الصومالية خاصة بعد انتقالها الي داخل الصومال.
 يذكر ان الجزائر سددت 1ر 2 مليون دولار كامل حصتها في الصندوق والسعودية 600 الف دولار جزء من حصتها والسودان 50 الف دولار جزء من حصتها .
 ورحبت اللجنة في قرار لها حول "دعم الصومال" بإفتتاح مكتب لها في الصومال برئاسة السفير سالم الحصيب لتولي الدعم العربي والمساهمة في عملية المصالحة الجارية ، ودعت الدول العربية تقديم الدعم الإنساني الفوري لتجاوز الازمة الانسانية الراهنة في الصومال بسبب انتشار موجة الجفاف والتصحر منعاً لمخاطر المجاعة التي تهدد 400 الف شخص .
 ورحبت بإنعقاد البرلمان الصومالي في الصومال ، وقرار الحكومة الانتقالية بعودتها للصومال .. وطالبت اللجنة الجامعة العربية التنسيق مع الاتحاد الافريقي لاعداد وتنفيذ برنامج مشترك لنزع سلاح المليشات الصومالية ، ومطالبة الدول العربية برفع الخطر من استيراد المنتجات الصومالية خاصة الماشية

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن