الصفحة الرئيسية

في الجلسة المسائية المغلقة .. القادة العرب يوافقون على مقترح رئيس الجمهورية بإعادة انتخاب عمرو موسى أمينا عاما للجامعة العربية


اليوم:  29
الشهر:  مارس
السنة:  2006

الخرطوم – سبأنت : عقدت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم جلسة المباحثات المغلقة لقادة الدول العربية المشاركين في اجتماعات القمة الثامنة عشرة .
وعلمت (سبأنت) أن الرئيس علي عبدالله صالح قدم مقترحا إلى إخوانه القادة العرب لمشاركين في القمة بإعادة انتخاب عمرو موسى أمينا عاما لجامعة الدول العربية لفترة جديدة تقديراً الدور الذي قام به من اجل خدمة العمل القومي لمشترك.
وقد قوبل مقترح الرئيس علي عبدالله صالح بالموافقة بالإجماع.
وعبر فخامة الرئيس في كلمته عن شكره للرئيس السوداني عمر حسن البشير والحكومة والشعب السوداني الشقيق على استضافة القمة وحسن الإعداد لها كما عبر عن شكره للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على إدارته للقمة خلال السنة الماضية مقدراً جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية من اجل تفعيل مقررات القمة العربية السابقة وتنشيط العمل العربي المشترك.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذه القمة تنعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه الأمة , ودعا إخوانه القادة العرب إلى الوقوف أمامها بمسؤولية , مؤكداً على ضرورة إيجاد آليات متابعة لتنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والوفاء بالالتزامات المترتبة عليها وعدم تغليب ما هو قطري على ما هو قومي .
وجدد الرئيس دعوة الجمهورية اليمنية إلى الإسراع في إقامة الاتحاد العربي الذي يضمن لامتنا وجودها الفاعل بين الأمم ويحافظ على كرامتها وعزتها ويكفل لها مجابهة كافة التحديات .
كما تحدث حول تطورات القضية الفلسطينية وحيا الشعب الفلسطيني على صموده مجدداً له التهنئة على جدارته في ممارسة الديمقراطية.
وقال الرئيس " يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني التي عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع مؤكداً على ضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ولمواجهة الحصار والذي تفرضه إسرائيل التي تحاول اليوم تكريس سياسية الأمر الواقع من خلال ترسيم الحدود من جانب واحد وهو أمر لا يمكن القبول به".
وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة دعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والمسؤولة عن تنفيذ السياسة الداخلية والخارجية التي تهم مصلحة الشعب الفلسطيني .
وحول تطورات الأوضاع في السودان , نوه الرئيس إلى ضرورة إرسال قوات من الدول العربية الأفريقية لترسيخ السلام في إقليم دارفور, مؤكدا وقوف بلادنا إلى جانب السودان في كل ما يحافظ على أمنة واستقراره ويحافظ على وحدته وسلامة أراضيه .
وأشار إلى ضرورة حل مشكلة دارفور في إطار الحفاظ على وحدة السودان وبعيداً عن أية تدخلات خارجية .
كما دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء في العراق من اجل إحلال الأمن والاستقرار والتنمية.
ودعا الأشقاء في العراق إلى تجنب الوقوع في شرك الصراع الطائفي ودعا الشعب العراقي إلى الحفاظ على وحدتهم الوطنية وبناء العراق الديمقراطي الحر والمستقل , مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على إنهاء وجود قوات الاحتلال في العراق واستتباب الأمن وتمتين الوحدة الوطنية للشعب العراقي.
كما دعا فخامة رئيس الجمهورية إلى دعم الصومال والوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس أن يقدم الدعم للحكومة الصومالية ،من أجل القيام بمسؤولياتها بإعادة بناء مؤسسات الدولة وأعمارها .
وأشار إلى أن أمن الصومال واستقراره أمر يهم كل أشقائه ويهم المنطقة بصورة عامة .
وقال " إن من أهم التحديات الراهنة التي ينبغي مواجهتها هي مكافحة الفقر ومكافحة الإرهاب", منوها إلى أنه يجب أن تأخذ الدول الغنية بيد الدول الفقيرة لمكافحة الفقر والتغلب على تحديات التنمية وأكد على أهمية أن تتكاتف الجهود الدولية من اجل مكافحة الإرهاب .
وطالب الرئيس بتشكيل لجنة عربية لمتابعة قرارات مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت وبحيث تقوم تلك اللجنة بالذهاب إلى أمريكا والاتحاد الأوربي واللجنة الرباعية لشرح وجهة النظر العربية إزاء تلك المبادرة كما طالب المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب الفلسطيني التي عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع مشيرا إلى إن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وتمنى رئيس الجمهورية في ختام كلمته أمام القادة العرب الخروج بقرارات تلبي تطلعات الشعوب العربية وبما يعزز اقتدار الأمة على مجابهة كافة التحديات .

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن