الصفحة الرئيسية

لمعالجات الانهيارات الصخرية المحتملة..هيئة المساحة الجيولوجية تعتزم اجراء مسوحات ودراسات ميدانية


اليوم:  28
الشهر:  أبريل
السنة:  2006

تعتزم الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اجراء مسوحات ودراسات ميدانية في عموم محافظات الجمهورية لحصر المناطق المعرضة للانهيارات الصخرية بهدف وضع المعالجات لاي انهيارت صخرية محتملة.
وافاد احمد رشيد عبدالمجيد مدير عام ادارة التخطيط والمتابعة بالهيئة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الهيئة شكلت فريق عمل من الجيولوجيين التابعين للهيئة ومكاتبها في محافظتي عدن وحضرموت ومركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار لدراسة المناطق المتعرضة للانهيارات وإنتاج خارطة بمخاطر الغطاء الصخري.
وكانت دراسة اجريت مؤخرا كشفت ان هناك مناطق عرضة لانهيارات محتملة خاصة في مديرية العدين محافظ اب و محافظة حضرموت, وتحتاج لمعالجة عاجلة لتفادي وقوع انهيارات صخرية قد تتسبب كوارث انسانية.
واكدت الدراسة التي اعدهاالدكتور مصطفى العبيدي ان مدينة ثلاء بمحافظة عمران ومدينة الطويلة بمحافظة المحويت ومنطقة الظفير تأتي في مقدمة المناطق التي يجب ان تشملها مسوحات فرق العمل الجيولوجية التابعة للهيئة لمعرفة مدى الخطورة التي تمثلها الانهيارات في هذه المناطق خاصة بعد الكارثة الانسانية التي شهدتها الظفير مؤخرا .
وبحسب الدراسة فان الانهيارات التي تحدث في اوقات متفاوتة وغير منتظمة تنجم عن عدة مسببات منها اسباب جيولوجية اهمها المواد الضعيفة سهلة التأثر بعوامل التعرية والجو, ويظهر تأثير هذا العامل في منطقة جبل اللسي محافظة ذمار, وكذا عامل الزمن فيما يتعلق بالصخور التي تكون على شكل فوالق وشقوق وفواصل تظهر في كثير من المناطق ، وفقدان بعض الصخور لصلادتها كما هو الحال بمنطقة قدس بمحافظة تعز, الى جانب الارتجاجات الناجمة عن الزلازل كما في محافظة ذمار ومديرية العدين بمحافظة إب.
وتشير الرسوم البيانية للدراسة إلى تمركز النشاط الزلزالي في اليمن خلال العشر سنوات الاخيرة في المناطق الوسطي والتي تضم محافظات ذمار وتعز واب بالإضافة الى المحويت وحجة .
وحذرت الدراسة من بعض الانشطة البشرية التي تلعب دورا كبيرا في تهديد المناطق من خلال قطع الاحجار من اسفل المنحدرات وفي خطوط التماس الصخري , وغيرها من الاعمال العشوائية الاخرى.. مؤكدة على ضرورة اتخاذ المعالجات السريعة لتفادي الكوارث التي قد تنجم عن أي انهيارات صخرية.
وتضمنت الدراسة عددا من الإجراءات والمعالجات الطبيعية والصناعية التي يمكن من خلالها الحد من الانهيارات الصخرية, ومنها العمل على إزالة الاجزاء غير المستقرة واستبدال كلي وجزئي للكتل المنهارة, واستعمال وسائل التدعيم والمسدات الترابية للتقليل من حركة الصخور, بالإضافة الى حشو الفواصل السطحية للصخور لمنع تسرب المياه, والتركيز على التصريف السطحي لمنع تسرب وتجمع المياه, فضلا عن انشاء جدران واقية وسياجات لاحتواء الصخور المنجرفة .
وتنتظر الهيئة تقارير الفرق الجيولوجية للبدء في تنفيذ خارطة الغطاء الصخري بما يلبي معرفة الطبيعة الصخرية لكل منطقة ومعرفة الاحتياجات اللازمة لحمايتها من اي انهيارات محتملة.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن