الصفحة الرئيسية

في محاضرة لضباط التوجيه المعنوي.. باجمال يؤكد أن الوحدة اليمنية قضت على أكبر فساد سياسي في التاريخ اليمني


اليوم:  25
الشهر:  مايو
السنة:  2006

جدد عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الوحدة اليمنية قضت على أكبر فساد سياسي في التاريخ اليمني. وقال لقد قاد فخامة الرئيس على عبدالله صالح عملا تاريخيا كبيرا وصل إلى حد المعجزة إن لم يكن هو المعجزه بذاته، والمتمثل في إقامة الكيان اليمني الواحد والإنتهاء من عملية التشطير.
مشيرا إلى الظرف السياسي والتاريخي المعقد الذي جرى فيه إعادة تحقيق الوحدة اليمنية على المستويين العربي والدولي.
وتناول رئيس الوزراء– في محاضرة ألقاها اليوم في الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجية المعنوي في القوات المسلحة والأمن - عملية البناء السياسي للدولة اليمنية منذ عشية الوحدة اليمنية والتي قامت على النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وتطوير القوانين المختلفة المعززة لعملية البناء المؤسسي في مختلف المستويات السياسية.
واصفاً من يقلل من حجم عملية البناء السياسي الذي شهدته اليمن بعدم الفهم في شئون السياسة.

وقال "إن البناء السياسي في اليمن شهد تطورا كبيراً خلال الستة عشر عاماً الماضية حيث تمت عمليات واستحقاقات انتخابية متعاقبه برلمانية ورئاسية ومحلية منذ 1993 م حتى 2003م، فيما يجرى التحضير حاليا للانتخابات الرئاسية والمحلية للمرة الثانية.
وتطرق باجمال الى جملة التطورات الاقتصادية الناجمة عن عملية الاصلاح الاقتصادى والمالي.. مؤكداَ ان مقارنة الوضع الاقتصادي اليمني اليوم بما كان عليه عشية 31 ديسمبر 1994 م، توضح وبالأرقام حجم التعافي الذي شهده الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الاحتياطات من النقد الأجنبي وصلت اليوم إلى أكثر من ستة مليارات مقارنة مع 90 مليون دولار عام 1994، إضافة إلى 380 مليون دولار ديون في ذلك الوقت لمجموعة من تجار المواد الغذائية، فيما ارتفع معدل النمو في الناتج القومي من 4ر1 بالسالب إلي ما بين 2ر4 ـ 2ر5 بالمئة بالموجب، إضافة إلى تراجع معدل نمو السكان من 3.8 بالمئة عام 1994م إلى 02 .3بالمئة عام 2004 .
وأكدأن المشاريع والإنجازات التنموية في البني والمتطلبات الأساسية كالمدارس والمعاهد والجامعات والطرق والمياه والصرف الصحي والمستشفيات وغيرها لم تكن تنجز بهذا الحجم لولا نجاح السياسات الاقتصادية والمالية للحكومات المتعاقبة.

وقال"أن جل العملية التنموية لم يقتصر على البعد الاقتصادي وإنمااتجهت لتشمل البناء الثقافي والاجتماعي الوطني وتوحيد اللحمة العلمية والمعرفية لما لذلك من اهمية قي تقوية وحدة الشعور الوطني والارادة الوطنية المنسجمة الملبية لتطلعات ابناء الشعب اليمني في التقدم والتخلص من شوائب عهد التشطير بكل موروثاته وثقافاته الفرعية المتخلفة.
وأضاف "وفي الجانب الاخر فان اصلاح الخدمة المدنية كان أحد أهم التحديات الماثلة وذلك بالنظر الى الاختلالات الكبيرة التي كانت سائدة في هذا القطاع والمرتبطة بقواعد التوظيف غير المتكافئة وحالات الازدواج الوظيفي، وضعف قاعدة البيانات، موضحاان الحكومة قد استهدفت في اصلاحها لهذا القطاع القضاء على عملية الازدواج باعتبارها ارثا تاريخيا تضخم مع تعدد الاحداث والصراعات والظروف التي مر بها الوطن اليمني منذ عشية الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر،بالاضافة الى السعي لخلق العدالة في الحقوق لجميع منتسبي جهات الخدمة في القطاعين المدني والعسكري.
واستعرض رئيس الوزراء في سياق المحاضرة -المنعقدة تحت شعار "من أجل رفع مستوي أداء ضباط التوجيه المعنوي لضمان جاهزية دفاعية وأمنية عالية"- عددا من الجوانب المتصلة بعلاقات اليمن مع محيطها الاقليمي والدولي بما فيها شركاء التنمية على المستوى الاقليمي والدولي.

هذا وكان اللواء الركن احمد علي الاشول رئيس هيئة الاركان العامة أوضح ان هذه الدورة تأتي انطلاقا من أهمية اطلاع رجال التوجيه المعنوي على الجديد في مختلف مجالات البناء والتنمية والعملية الديمقراطية، والحرص على مشاركة كبار مسئولي الدولة والحكومة، كون ضابط التوجيه المعنوي مسئول ومكلف بجعل المقاتل ضابطا كان ام فردا على صلة بما يعتمل في المجتمع حتى يدرك حقائق النجاحات والمكاسب المحققة في مختلف ميادين البناء وفي عموم الوطن اليمني الغالي.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن