الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة في جامع الفاتح بحقات عدن


اليوم:  16
الشهر:  نوفمير
السنة:  2007

أدى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من المسؤولين صلاة الجمعة مع جموع المصلين بجامع الفاتح بحقات بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن .
وألقى خطبتي الجمعة فضيلة الشيخ أبوبكر المشهور (العدني) تناول فيهما نعمة الوحدة والحرية والأمن والأمان التي ينعم بها وطننا اليمني بعد أن عاش طويلا سنوات التشطير والتمزق .
وقال" لايدرك نعمة الوحدة إلا من عاش ويلات التشطير ولايعرف قيمة الواقع الذي نعيشه اليوم ونعمة الحرية والأمن والأمان، إلا من عاش بالأمس ذلك الواقع البائس الذي اتسم بالخوف وتكميم الأفواه وافتقار الأمن والأمان.
وأضاف" على من غابت عن ذاكرته تفاصيل الماضي ومشاهده المحزنة أن يتذكرها ويستعيدها لأخذ الدروس والعبر وليعرف قيمة المستقبل وقراءة الواقع ليرى الكثير من الخير والبركة والعطاء والحرية، فقد كان الإنتقال من الجنوب إلى الشمال خيانة كبرى يحاكم عليها ، واليوم حرية الإنسان هي أكرم وأعظم مايناله من المنجزات والمواطن آمن في حركته وذهابه وإيابه، ولهذا على الجميع أن يتعاونوا على القيام بواجبات البناء والتنمية وأن يصونوا نعمة الأمن والآمان .
وقال فضيلته إنه مهما كان للبعض من مطالب فإن اللجوء للأساليب الخاطئة للمطالبة بها يفسدها ويثير الشبهات حولها لإن الشيطان يدخل من ضجة المطالبة ومن الفرقة والخلاف في المجتمع سبيلا لتحقيق المآرب الخاصة، كما أن اعتماد الفوضى وإثارة الفتن أمر ضار بالوطن وبالمصلحة العامة يوجب الدين والواجب الوطني التصدي له والحيلولة دون أن ينال أذاه الوطن وإبناءه، فالدين يدعو للوحدة والتآخي والمحبة ونبذ الشر والفتن ومايثير الخلاف والفرقة.
وتابع فضيلة الشيخ ابوبكر المشهور قائلا" إن على الإنسان أن يقاوم نزعات الشيطان في أعماقه، فالشيطان عدو الله وهو يسعى إلى الوساوس في النفوس وتخريبها. وأضاف " علينا أن نتجنب أولئك الذين لايطيب لهم العيش إلا في الماء العكر وفي أجواء الفتنة والخلاف.

وأشار إلى أن الذين يريدون تحقيق بعض المطالب فليس الخطأ في المطالب، ولكن الخطأ في أسلوب المطالبة والاستعجال فيها، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,( يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تعجلون ) صدق رسول الله .
وقال فضيلة الشيخ أبو بكر المشهور ان الله سبحانه وتعالى يحض على التعاون لإشاعة الأمن والاطمئنان وعلى إقامة ثوابت الإسلام والإيمان وإقامة حقائق العدل والإحسان قال تعالى " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر " صدق الله العظيم.
وذكًر بالمنهج النبوي الشريف في مواجهة الفتن ومعالجة مشاكل الحياة من خلال جمع الكلمة وتنظيم الناس والإصلاح بينهم والثبات والتآزر عند الشدائد والملمات.
وقال فضيلة الشيخ أبو بكر المشهور " نحن في مجتمع مبارك وفي خير كثير وأقول هذا دائما لا تزلفا ولا مجاملة، ولكن ليقرأ الإنسان الواقع بعد قراءة الماضي، فإذا لم أعرف الواقع من الماضي لم أعرف قراءة المستقبل".
وأضاف " في بلادنا المباركة كثير من الخيرات والبركات والمنجزات والحريات بصرف النظر عن الرأي الشخصي لبعض الأمور, لكن عموم المسائل هي خير وبركة وعطاء وفيض .
وأكد الخطيب حاجة الأمة إلى معالجة الجراح وسد الثغرات وردم الفجوات ,وقال:"كلما ردمت فجوة كلما تهيئا للناس السير على الطريق الصحيح, وما نسمعه من فوضى إنما تدل على أن الإنسان لم يعرف واقعه وانه يعيش في الوهم ,مطالبا الجميع بالتعاون والتعاضد وتحمل المسؤولية في إعادة ترتيب الحياة العامة والخاصة .

سبانت



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن