الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية في كلمته أثناء زيارته لألمانيا


اليوم:  18
الشهر:  يناير
السنة:  1995

اسمحوا لي بأسم وفد بلادي أن أتقدم إلى الرئيس والشعب الألماني بالشكر والتقدير على مواقفه الإيجابية نحو الوحدة اليمنية منذ إعلانها في 22 مايو عام ه 99 ام ونقدر تقديراً عاليا للحكومة الألمانية مواقفها العظيمة التي وقفتها قبل وبعد الوحدة والتي كان لها أثر إيجابي بالغ لدى كل اليمنيين.. ونحن نشعر باعتزاز أننا حققنا وحدتنا بطرق سلمية وانتم ايضاً حققتم وحدتكم في ألمانيا بطرق سلمية فهناك تشابه في المعاناة التي عاناها الشعبان اليمني والألماني في التشطير والتجزئة ولاشك أنكم تشعرون بنفس الشعور لتحقيقكم وحدة بلدكم

وأضاف: لقد مر وطننا اليمني بمحنة صعبة نتيجة ذلك التآمر على الوحدة والديمقراطية ونحن نعتبر الديمقراطية وحرية الصحافة والتعددية هي من أهم مكاسب الوحدة وهي تجربة رائدة في المنطقة

وأوضح الأخ الرئيس بأن بلادنا قد تكبدت خسائر كبيرة تقدر بأكثر من 11 مليار دولار نتيجة الفتنة التي أشعلها المتمردون.. موضحاً بأن التآمر على الوحدة لم ينقطع.. مؤكداً بأن بلادنا قد فوتت كل المخططات للتآمر على الوحدة.. واليمن يرفض الحرب ويدعو للسلام والأمن والاستقرار

وقال الأخ الرئيس ثقتنا كبيرة في صداقتنا مع ألمانيا وفي وقوفها إلى جانب شعبنا ودعم جهودنا من أجل البناء ومواصلة السير في نهج الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان.. ونحن نقدر كثيراً المساعدات السخية والنزيهة التي قدمتها ألمانيا لبلادنا في شتى مجالات التعاون ونتطلع إلى أن يأتي المستثمرون الألمان إلى بلادنا وسيجدون كل الحماية والرعاية وفقاً للدستور وقانون الاستثمار

وقال الأخ الرئيس إن همومنا الآن هي الخبز والغذاء وتأمين الاستقرار المعيشي لشعبنا ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة من أجل تحقيق ذلك ونثق بأن الأصدقاء الألمان سيكونون إلى جانبنا كما كانوا دوماً ومنذ زمن طويل.. ونتطلع إلى مزيد من التعاون والصداقة المتطورة التي تحقق المصالح المشتركة لبلدينا وتدفع بالعلاقات بينهما نحو الأمام ونحو آفاق أوسع .

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن