الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية يستقبل الخبراء الأردنيين والأوروبيين المساهمين في هيكلة وزارة الداخلية


اليوم:  13
الشهر:  يناير
السنة:  2013

وبعد أن رحب الأخ الرئيس بهم جميعا، عبر عن تطلعاته في إحداث النقلة النوعية لهيكلة وزارة الداخلية وتوحيد مهامها .. أشار إلى أن تعدد وتضارب المهام في المسئوليات قد يسبب الإرباك دائما وهو مالم يؤدي إلى استتباب الأمن والاستقرار بصورة دائمة ومرتبة، خصوصا وإننا منذ خمسين عاما انتقل اليمن من صراع إلى صراع سواء قبل الوحدة او بعد إعادة الوحدة المباركة .

وقال أن أجهزة الداخلية خلال العقد الماضي ربما تحولت من حامي للأمن إلى حامي للسلطة ونحن نريد أن يكون الأمن للمواطن وفي خدمة المواطن ولابد من إنهاء تضارب المسئوليات والاختصاصات والعمل بأسلوب حديث يتواكب مع العصر لتكون الوزارة بوزير داخلية واحد مع توزيع الاختصاصات الأمنية وبحسب الترتيب الهرمي وبمختلف المسميات من أعلى الهرم وحتى منصب رئيس قسم مع اعتماد المصطلحات الحديثة من اجل أحداث التغيير المطلوب .

وأكد الأخ الرئيس أن الاستعانة بالخبرات القيادية الأردنية الكبيرة وكذلك الأوروبية هو من اجل الاستفادة وتلافي جوانب القصور للنهوض بالجانب الأمني الحساس الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن والازدهار والتطور .

وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لابد من العمل الجاد والمخلص والمثابر من اجل بناء الوطن وتجاوز العثرات هنا او هناك .. منوها بأنه كلما تطورت وسائل الاتصالات والمعلومات كلما تطورت أعمال وأدوات الجريمة ونحن نريد أمنا قادرا على أن يقضي على الجريمة قبل وقوعها .

وضرب الأخ الرئيس أمثلة حول عمليات التهريب والقرصنة والإرهاب من قبل تنظيم القاعدة وكيفية تلك العمليات وعلاقتها بالاتصالات الحديثة .. مشددا على أهمية أن تكون الوحدة الوطنية مجسدة في صفوف الأمن والجيش وتناول طبيعة وصول الطلاب إلى كليات الشرطة ومعاهدها من كل المحافظات من المهرة وحتى صعدة وبصورة مدروسة علميا ومعروفة على مختلف المستويات .

وتطرق الأخ الرئيس إلى أن الوقت يمضي ونحن بحاجة إلى تنفيذ مقتضيات بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فهناك المؤتمر الوطني الشامل والتعديلات الدستورية والنظام الانتخابي لابد من انجاز ذلك بأسرع وقت وبحسب جدولتها زمنيا .

وأهاب الأخ الرئيس بجميع القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية بالوقوف أمام هذه المسئولية الوطنية التاريخية والعمل من اجل انجاز المهام الماثلة والاستعداد الكامل للولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيكون انجازا وطنيا غير مسبوق ويمثل الطريق الصحيح نحو المستقبل المأمول.

إلى ذلك أعرب رئيس وفد وزارة الداخلية بالمملكة الأردنية الهاشمية سمير مبيضين عن سروره الكبير بهذا اللقاء مع الأخ الرئيس ناقلا التحايا والتهاني من جلاله الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وتحايا رئيس الوزراء ووزير الداخلية.. مؤكدا ان فريقه مكلف بالعمل مع وزارة الداخلية للعمل من اجل إعادة الهيكلة بصورة علمية وحديثة تتواكب مع عصر القرن الواحد والعشرين.. وقال بان الفريق من الخبرات والتخصصات القادرة على العمل بكل صوره وتخصصاته وتعتبر نفسها تحت إمرة وزارة الداخلية وستقدم كل ما يمكن تقديمه من اجل تحقيق النتائج المرجوة.

كما تحدث أيضا جونشان مكفور من قيادات الشرطة في الاتحاد الأوروبي فأكد أن الاتحاد الأوروبي يساعد وزارة الداخلية في عدد من المجالات التكنولوجية والخبيرات الفنية والاستحداثات الإدارية المطلوبة على مختلف مستوياتها وأكد استمرار التعاون في هذا الجانب حتى تحقيق الأهداف المطلوبة.

حضر اللقاء السفير الأردني سليمان الغويري.

سبأنت



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن