الصفحة الرئيسية

كلمة الأخ رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري بجا كرتا


اليوم:  19
الشهر:  فبراير
السنة:  1998

يسعدني أن أقوم بهذه الزيارة لإندونيسيا تلبية لدعوة كريمة من الرئيس سوهارتو .. وكان من الواجب أن ألبي هذه الدعوة منذ وقت طويل ولكن الظروف سنحت الآن للقيام بهذه الزيارة

وفي البداية أهنئ الرئيس سوهارتو والشعب الإندونيسي الشقيق على ما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية، وهي إنجازات نفخر بها كشعوب إسلامية .

إن ما تمر به إندونيسيا حالياً ما هو إلا سحابة صيف ، ونحن واثقون من أن إندونيسيا ستتغلب على هذه المصاعب .. إن البلدان العربية والإسلامية تتعرض لمؤامرات متعددة ، لكن ينبغي عدم الاستسلام لها .

لقد تعرض الوطن اليمني لمؤامرة في عام 94م استهدفت تمزيق وحدته .. لكننا صمدنا وحققنا نصراً تاريخياً لتثبيت الوحدة وكان ذلك بفضل الأشقاء والأصدقاء ومن ضمنهم إندونيسيا .

إن الإنجازات التي حققتها إندونيسيا كبيرة وأتمنى لإندونيسيا الصمود والخروج مما تواجهه حاليا من أزمة اقتصادية .

وزيارتنا اليوم لإندونيسيا هي تعبير عن تضامن الشعب اليمني مع شعب إندونيسيا وأيضاً لتجديد التواصل في العلاقات التاريخية القديمة بين اليمن وإندونيسيا .. وفي إندونيسيا جالية يمنية كبيرة حيث قدم اليمنيون إلى هذه البلاد منذ القدم للتجارة ونشر رآية الإسلام وهم اليوم جزء من المجتمع الإندونيسي ويحظون بكل الرعاية من القيادة الإندونيسية .. إن هذه الزيارة سوف تعزز العلاقات وتفتح مجالات أوسع للتعاون التجاري وتبادل الخبرات .

ونشيد هنا بمواقف إندونيسيا ودورها في مناصرة قضايا الحق العربي سواءً في إطار حركة عدم الانحياز أو منظمة المؤتمر الإسلامي ، إن السبب في تعثر مسيرة السلام في المنطقة هو السياسة المتشددة والمتعنتة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو.

إن على الدول الإسلامية أن تتضامن وتتآزر وتتخذ موقفاً موحداً إزاء هذا التعنت الإسرائيلي ومن أجل استرداد الحق العربي المشروع سواءً في فلسطين أو هضبة الجولان أو جنوب لبنان .. وأؤكد أهمية العمل من أجل تعزيز التضامن الإسلامي،وأعبر في الختام عن شكري للقيادة والشعب الإندونيسي على كرم الضيافة وما حظينا به والوفد المرافق من مشاعر أخوية صادقة وحسن استقبال .

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن