الصفحة الرئيسية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال استقباله للإخوة أصحاب الفضيلة العلماء وأعضاء المكتب التنفيذي وأمناء المجالس المحلية بالحديدة


اليوم:  1
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2001

إن مجمل تلك المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والتعاون المشترك والمستجدات على الساحة الدولية وفي طليعتها الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في أفغانستان وجهود مكافحة الإرهاب.

الزيارة كانت جيدة جداً وناجحة وجاءت في وقتها تماما على الرغم من انه كان هناك دسا من قبل بعض الاستخبارات الدولية ضد اليمن خاصة بعد الذي حدث في نيويورك وواشنطن. وقد أوضحنا موقف بلادنا من الإرهاب. أن اليمن ضحية من ضحايا الإرهاب وعانت من الإرهاب كثيرا خاصة ما تعرضت له في عام 1993م بتفجير فندقي عدن وجولد مور وكذا ما حصل للسياح البريطانيين في محافظة أبين والذي أدى إلى مقتل عدد من المواطنين البريطانيين واسترالي وكذا ما تعرضت له المدمرة كول في أكتوبر العام الماضي.

لقد أكدنا للولايات المتحدة والدول الأوروبية أن اليمن مع الأمن والاستقرار والسلام وضد الإرهاب والعنف وقتل الأبرياء وبلادنا تبرأ من الإرهاب وهي ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وآيا كان مرتكبيه .

أن أي متهمين بالعنف أو الإرهاب يتم ضبطهم في اليمن سيتم التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية وان من سياسة اليمن الثابتة هي رفض التدخل في شئون الآخرين بالقدر الذي ترفض التدخل في شئونها الداخلية.

أن بلدنا مسالم وعانى كثيراً من الصراعات في الماضي وتوجهنا الحالي هو توجه تنموي واقتصادي ومحاربة الفقر والبحث عن فرص عمل للشباب وقد حصلنا على دعم من البنك الدولي في حدود مليار دولار وكذا حصلنا على دعم من الأمريكان والأوربيين وجميعها ستصب لصالح المشاريع الإنمائية وبرامج مكافحة الفقر وهذا هو توجه الحكومة للقضاء على الفقر.

ما طرحناه على الأمريكيين والأوربيين انه مما يساعد إلى حد كبير على وقف أعمال العنف والعنف المضاد الإسراع في إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ليس من العدل والإنصاف إلصاق تهمت الإرهاب للعرب والمسلمين فالإسلام برئ من الإرهاب وهو ضد العنف والإرهاب لأنه دين المحبة والسلام. وقلنا لمن تباحثنا معهم سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو المانيا أو فرنسا بان إسرائيل اكبر دولة إرهابية بما تمارسه من أعمال قتل وبطش وتشريد وتجويع وحصار بحق الشعب الفلسطيني.

لقد وجدنا في الولايات المتحدة الأمريكية تفهما إزاء أهمية تحقيق السلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أكثر من أي وقت مضى وما أعلنته الإدارة الأمريكية الحالية حول هذا الموضوع كلام جديد لم نسمعه من قبل.. في عهود الحكومات الأمريكية السابقة سوى كارتر أو ريجان أو بوش الأب وكيلنتون.. ونحن أكدنا  للجانب الأمريكي على ضرورة إيجاد آلية ووقت زمني لقيام الدولة الفلسطينية وأوضحنا لهم بأننا في العالم العربي والإسلامي سنكون مساندين لهم فيما يخص الجانب الفلسطيني وان عليهم أن يمارسوا الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بقرارات الشرعية الدولية.

أن بلادنا تربطها علاقات جيدة مع كافة الفصائل الفلسطينية دون تمييز وهذا يصب لمصلحة اليمن ومصلحة الفلسطينيين وسنوظف تلك العلاقات لما فيها مصلحة القضية الفلسطينية.

وقد حصلت بلادنا على تأكيدات من الدول التي زرناها لأعداد مشروعات الخطة الخمسية الثانية.. والجهود سوف تتواصل لتحقيق كافة أهداف التنمية.

أن حادث الاختطاف الأخير الذي حدث ونحن نزور بعض تلك الدول قد سبب الإحراج لبلادنا وما كان ينبغي له أن يكون وهو لا يسيء لشخص الرئيس علي عبدالله صالح أو الحكومة بل يسئ لليمن وكل اليمنيين.

إن شاء الله ستتخذ كافة الإجراءات الحازمة الكفيلة بردع مثل هذه العناصر وحفظ الأمن والاستقرار والطمأنينة في مجتمعنا. 

  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن