الصفحة الرئيسية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية بدار المصطفى في سيئون


اليوم:  2
الشهر:  مارس
السنة:  2002

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفضيلة العلماء السادة المدرسين، أبنائي الطلاب في دار المصطفى بمدينة تريم هذه ثاني زيارة ازور هذا المكان وأزور أبناءنا الطلاب للاطمئنان عن أحوالكم وتفقد شؤونكم وتذليل الصعاب أمام الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة، نحن نقبل كل من يأتينا من أية دولة شقيقة أو صديقة بلد إسلامي أو بلد صديق، ولكن على أسس وحسب طرق مشروعة عبر السفارات تكون مدخلاً واحداً عاماً أن لا تسبب لنا إشكال في علاقاتنا مع الآخرين أن تكون الإقامة طبقاً للنظام والقانون، نحن نرحب بكم لأن تتعلموا في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا وجامعاتنا على أيدي العلماء اليمنيين جزاهم الله خيراً وليس هناك أية مشكلة مشكلتنا بعد الحادي عشر من سبتمبر هي واقع مع أسئلة كثيرة عن إقامة الطلاب في اليمن من الدول الشقيقة والصديقة, ونحن نقول من كان يقيم إقامة شرعية لا مشكلة، ما عندنا مشكلة لكن من لم يقيم إقامة شرعية يجب أن يرتب وضعه مع سفارات بلاده ومع سفارات بلادنا في البلدان التي يأتون منها سواء كانت دولاً عربية أو إسلامية أو دولاً أجنبية, نحن متأكدون أن دار المصطفى تخرج طلاباً معتدلين صالحين غير متطرفين لأن العالم ينظرون إليكم الآن وينظرون إلى الإسلام انه تطرف، يعني نتحدث أن الإسلام هو دين المحبة والتسامح والإخاء والوحدة دين العدل والحق ليس دين الغلو ولا التطرف أبداً, وهذا ليس واقعاً وهذا هو يعود على العلماء والأساتذة المربيين فإذا تخرج الطلاب معتدلين صالحين فذلك يعود على الأستاذ والمربي، لكن إذا المربون متطرفون أو مغالون أكيد أن الطلاب والتلاميذ يقتدون بأساتذتهم، أنا متأكد من نفسي أن معاهدنا ومدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا تخرج الناس الصالحين والطلبة النافعين الذين سيرحلون إلى بلادهم يعلمون الإسلام، التطرف موجود في كل الديانات وليس صحيحاً ما يقال عن الإسلام من البعض، التطرف ليس من الإسلام، إذا كان هناك تطرف فلعدة أسباب منها: الظلم والهيمنة وعدم وجود العدالة في قضايا المسلمين والعرب, ومنها قضية الشعب العربي الفلسطيني, لو وجدت عدالة من الدول الكبرى حول ما يعانيه المسلمون في بقاع العالم لما وجد التطرف فإذا وجدت العدالة ما أحد يريد التطرف.. ثانيا: ليس من الأسباب الفقر فهناك دول غنية ودول فقيرة إذا وجدت العدالة بالتنمية ليس عدالة كما يقول الآخرون الشفافية في الخطاب والديمقراطية مأكل.. الديمقراطية بحاجة إلى مشرب- لو كان الفقر رجلا لقتلته.. إذا وجدت العدالة للتنميات وسدت احتياجات الناس أكيد الناس لا يرجعون إلى التطرف، موجود في الديانات كلها نحن نقول اكبر دولة إرهابية في العالم هي الدولة العبرية وأخص لو جمعوا العرب اليهود من كل دول العالم الإسلامي والعربي ومن الدول الصديقة التي تقول إنها تخدم الإنسانية ومع الإنسان ومع حقوق الإنسان وقالوا قل الحق لما استمر التطرف الصهيوني وهذا الصلف الذي يعاني منه الوطن العربي.. طبعاً أكيد الكثير من المسلمين يواجهون مشاكل في كثير من بلدان العالم، نحن نتمنى من هذه الدول الصديقة أن تنظر إلى المسلمين بعدالة، وإذا وجدت العدالة لم يقم التطرف على الإطلاق.

أخيراً أعبر عن شكري لأبنائنا الطلاب وأعد أن هذه دار المصطفى لا يخرج منها إلا الصالحين إلا الطلاب النافعين الذين يخدمون الإسلام سواء كانوا من أبنائنا أو ممن يتفضلون يطلبون العلم لكن بطرق شرعية أي إنسان لا يرتب وضعة سواء في دار المصطفى في تريم أو مأرب أو في صنعاء أو في تعز أو في الحديدة نعتبره مخالفاً, عليه أن يرتب وضعه وإقامته ونحن نرحب به في بلادنا.. أتمنى لكم التوفيق والسداد والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن