الصفحة الرئيسية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء حضوره حفل اختتام مرحلة القيد والتسجيل وتدشين مرحلة الترشيح والاقتراع للانتخابات النيابية


اليوم:  12
الشهر:  مارس
السنة:  2003

اعبر عن سعادتي بحضور هذا الحفل التدريبي للجان الإشرافية واللجان الأصلية التي سيتم توزيعها على المحافظات والدوائر الانتخابية وذلك لممارسة مهامهم طبقاً للدستور وقانون الانتخابات والاستفتاء.

أننا قادمون على انتخابات نيابية في الـ27من أبريل 2003م أن شاء الله وادعو كل القوى السياسية وكل أبناء الوطن إلى الاصطفاف وتحمل مسئولياتهم والتعاون مع اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية وذلك من أجل أن يسود هذه الانتخابات روح الإخاء والمحبة والمودة دون أن ندخل في ضجيج أو صراعات.. لان البلد لن يتحمل عبء هذا الضجيج أو الصراعات اللذين حصلا في الماضي.

أن الممارسات السلبية سواء من المرشحين أو الأحزاب السياسية أو الشخصيات الاجتماعية إن شاء الله لن تتكرر واتمنى ألا تتكرر أعمال الفوضى أو إقلاق الأمن.

وأن يكون هناك التزام بالدستور والقانون وأن نكون حضاريين ونتحمل مسئوليتنا في الظروف الصعبة.

دائماً اليمنيون في الظروف الصعبة يتحملون كامل مسئوليتهم ويلتزمون بالدستور والقانون. أن اللجان التي ستكلف بالانتخابات النيابية خلال الفترة القادمة والبالغ عدد العاملين فيها حوالي 76الف شخص تم اختيارهم من قبل اللجنة العليا بالتنسيق مع القوى السياسية الحزبية وتعتبر كل القوى السياسية ممثلة في هذه اللجان.

نؤكد أن ما يهم في هذا الأمر هو أن هذه اللجان الإشرافية تعتبر مؤسسة وطنية غير متعصبة لأي حزب سياسي وعليها أن تلتزم بالحيادية الكاملة مثلما التزمت اللجنة العليا للانتخابات الحيادية الكاملة.

وهنا سينال هؤلاء كل التقدير والإحترام من قبل القيادة السياسية ومن قبل الحكومة وكل أبناء الوطن..

كما نؤكد على أهمية أن تجري الانتخابات في أجواء ودية وأخوية دون التعصب الحزبي الأعمى.. فالحزبية وسيلة وليست غاية وعلينا أن نتحمل كامل مسئوليتنا في تكون الانتخابات هادئة ورائعة.. لا ن الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم كله الآن في حالة قلق وفي حالة ترقب للمجهول.

اليوم تقرع طبول الحرب على قدم وساق والعالم كله في حالة قلق سواء الدول الغنية أو الفقيرة وكلنا نشاهد وعبر القنوات الفضائية هذا الحال ونقصد بذلك أن لا تدخل بلادنا في دوامة مثل الآخرين.. ونريد أن تسود الانتخابات روح الإخاء والمودة وفي نهاية الأمر الجميع مواطنون يمنيون ولن يأتي شخص أجنبي من خارج الوطن ليترشح في الانتخابات ففي نهاية الأمر كلكم مواطنون يمنيون صالحون إن شاء الله..

ونتطلع وبكل الثقة والأمل، ألا تندلع الحرب وأن لا تشن هذه الحرب الخاسرة، وغير المتوازنة وغير المتكافئة.

أن هذه الحرب ستأتي بالظلم وغياب العدالة الدولية اللذين يأتيان عندما لا يجود التوازن.

وادعو كافة المواطنين إلى القيام بمسيرات سلمية صباح يوم الـ15من مارس الجاري استجابة لدعوة التنظيمات والأحزاب السياسية في العالم وذلك للتعبير عن آراء المواطنين الرافضة للحرب والإرهاب والمطالبة بالعدالة الدولية وبحق الشعب الفلسطيني في أن يزال عنه الظلم والإرهاب والبطش والتنكيل.. وأن تكيل المؤسسات أو القطب الواحد بمعيار واحد لابمعيارين فالكيل بمكيالين يؤدي إلى الخسارة.

أن ما نشاهده الآن من حشد لهذه الأساطيل والقوى على العراق وذلك لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية يجعلنا نتساءل لماذا لا تحشد هذه الأساطيل لإنقاذ شعبنا في فلسطين الذين يتعرض للبطش والتنكيل من قبل الكيان الصهيوني.. فهذه هي المعايير المزدوجة وهذا هو الذي سيوجد الإرهاب عندما لا توجد عدالة دولية وكيل بمكيال واحد.

وأتمنى في ختام كلمتي التوفيق والنجاح للجان الإشرافية والأصلية وتنفيذ القانونين بصرامة ومسؤولية وطنية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن