تصريح فخامة رئيس الجمهورية لوسائل الإعلام السعودية واليمنية بعد أدائه لمناسك الحج

أما فيما يخص العلاقات اليمنية السعودية فهي اليوم في أفضل مستوياتها وأرقى حالاتها خاصة بعد التوقيع على معاهدة جدة التاريخية التي انهينا بموجبها مشكلة الحدود التي ظلت عالقة على مدى 66 عاماً وبهذه المعاهدة انتهى كل شيء وأصبحت المعاهدة سارية المفعول وقد تقبلها المواطنون في البلدين الشقيقين بشكل رائع رغم حسد الحاسدين ومكر الماكرين ممن لا يريدون للبلدين أمناً ولا استقراراً وكان التجاوب مع تلك المعاهدة منقطع النظير من قبل الشعبين اليمني والسعودي.

أنني بهذه المناسبة أسجل شكري وتقديري لسمو أمير منطقة جيزان وقبل ذلك للإخوة في قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكل إخوانهم أصحاب السمو الأمراء على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال والمشاعر الأخوية الصادقة خلال وجودنا في المملكة العربية السعودية.. نظراً للعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين البلدين.

سـؤال: ماذا عن جهود اليمن في مكافحة الإرهاب؟

 الرئيس: أن اليمن تبذل جهوداً في هذا المجال وحققنا نتائج إيجابية سواء بإلقاء القبض على العناصر المشتبه بها في حادثة المدمرة / يو. أس. أس. كول/ في عدن أو ناقلة النفط الفرنسية/ ليمبورج/ في المكلا وكل من تسببوا في تلك الأحداث تم إلقاء القبض عليهم أو العناصر التي فرت إلى بعض دول الجوار والتي تم إلقاء القبض عليها وتسليمها لليمن وقضاياهم الآن منظورة أمام القضاء.

 سـؤال: ما هو موقف اليمن من التهديدات الموجهة للقيام بعمل عسكري ضد العراق الشقيق؟

 الرئيس: انه ليس موقف اليمن فحسب بل موقف الأمة العربية والإسلامية الذي يرفض الحرب ويقف مع السلام ونحن ندعو للسلام والعالم كله يتطلع إلى موقف عربي أكثر تقدما مما هو حاصل الأن وإذا تقدم الموقف العربي سيكون سندا للموقف الأوروبي خاصة الموقف الصيني الذي بدأ يتحرك.

وكان من المفترض أن يكون الموقف العربي أكثر تقدماً ويطلب السند من الموقف الأوروبي وليس العكس كما هو جار الآن حيث يعتبر موقف بعض الدول الأوروبية متقدما على الموقف العربي وهم يطلبون ألان المساندة من العرب لموقفهم... ونحن ندعم عملية السلام ومع السلام ومع استمرار لجان التفتيش ونحن ضد الحرب ومع السلام والحوار.

سـؤال: ما هو موقف اليمن من عقد قمة عربية طارئة؟

الرئيس: هذه القمة على جدول الأعمال ونحن في اليمن حقيقة مع أي قمة طارئة ولكن يجب أن يحدد جدول أعمالها مسبقا حتى يتسنى لنا المشاركة والمساهمة في أعمالها خاصة ونحن مقبلون على القمة العربية الاعتيادية في أوائل مارس القادم ولكن إذا كان هناك شيء طارئ فلا بأس ولكن الأهم هو أن يحدد جدول الأعمال.

والحقيقة أننا نعبر عن إعجابنا وتقديرنا لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة ورائعة لحجاج بيت الله الحرام سواء في المجال الأمني أو الصحي أو البيئي أو غيرها من الخدمات التي تسهل عليهم حجهم وتيسره وعلى حجاج بيت الله أن يتعاونوا مع السلطات في المملكة والتي قدمت لضيوف الرحمن أكثر مما يجب وحتى يمكنها أن تقدم المزيد من التسهيلات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,