الصفحة الرئيسية

مقابلة الأخ رئيس الجمهورية التي أجرتها معه صحيفة (الراية) القطرية


اليوم:  3
الشهر:  يونيو
السنة:  2000

الراية القطرية: ماذا تقولون عن العلاقات اليمنية القطرية؟

** الرئيس: إن العلاقات اليمنية – القطرية تشهد نمواً متواصلاً في ظل توافق رؤية البلدين إقليمياً ودولياً, وهناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فضلاً عن اتفاقيات أخرى سيتم التوقيع عليها لاحقاً في إطار تفعيل التعاون بين البلدين في كافة المجالات اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً.

ونعبر عن الشكر الكبير للدور القطري المتميز والبناء ووقوف قطر إلى جانب الوحدة اليمنية ودعمها ومساندتها لها في أحداث 1994م, ومازلنا نترقب زيارة سمو أمير قطر لبلادنا ونتطلع إليها في أقرب فرصة.

الراية القطرية: ما الذي جعل اليمن تؤيد المقاومة الوطنية اللبنانية؟

** الرئيس: إن تأييد بلادنا للمقاومة الوطنية اللبنانية ناتج من تعنت إسرائيل وضربها بكل القرارات الدولية عرض الحائط, ولأن إسرائيل لا تتعاطى إيجابياً مع جهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية.. ورفض إسرائيل لكل قرارات الشرعية الدولية قد أجبرها على الانسحاب من جنوب لبنان من خلال المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال.

الراية القطرية: ماذا عن تداعيات العملية السلمية على المسارين السوري والفلسطيني؟

** الرئيس: إننا نأمل أن تتعلم إسرائيل درساً مما حدث في جنوب لبنان وأن تتجه بجدية نحو تحقيق تقدم فعلي على هذين المسارين باتجاه إنجاز سلام شامل وعادل.

الراية القطرية: ماذا عن مساعي اليمن لعقد قمة عربية؟

** الرئيس: بلادنا تقدمت بالفعل إلى المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بمشروع حول آلية انعقاد القمة وكيفية عقدها سنوياً أسوة بالاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمات دولية أخرى.

وقد شُكلت لجنة خماسية خلال اجتماع بيروت وستعقد هذه اللجنة اجتماعاً على مستوى الوزراء بالقاهرة يومي السادس والسابع من يونيو الجاري.. أتمنى أن تحقق هذه اللجنة النتائج المطلوبة والتي يتمناها الجميع.

الراية القطرية: هل هناك دعوة لتشكيل محكمة عدل عربية يكون بمقدورها فض النزاعات العربية وبالذات على الصعيد الحدودي؟

** الرئيس: هناك مشاورات واتصالات عربية بهدف تعديل ميثاق الجامعة العربي بخصوص جملة من القضايا والموضوعات وعلى وجه الخصوص محكمة العدل العربية.

الراية القطرية: ماهي النتائج المتوقعة من زيارتكم القادمة للمملكة العربية السعودية وخاصة فيما يتعلق بالخلافات الحدودية بين البلدين؟

** الرئيس: بالفعل سأقوم بزيارة السعودية خلال أيام من أجل التشاور مع المسؤولين فيها, وأهمية الزيارة تكمن في أنها في إطار السعي لإنهاء ملف الحدود ببين البلدين.

الراية القطرية: إلى متى سيظل الحصار المفروض على الشعب العراقي منذ عشر سنوات والذي له آثار سلبية إنسانياً؟

** الرئيس: نحن ننادي بصوت مرفوع على المستويات العربية والإقليمية والدولية بسرعة رفع هذا الحصار المفروض على العراق الذي ألحق ضرراً كبيراً, ولا أحد يؤيد استمراره في الشارع العربي على الإطلاق.

لقد رفعت صوتي في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدثت في هذا الخصوص مع الرئيس كلينتون ومع وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وعدد آخر من المسؤولين الأمريكيين, وأكدت لهم أنه ليس أمامهم خيار سوى التفاهم مع العراق.

الراية القطرية: ماذا عن العلاقات اليمنية – الكويتية؟

** الرئيس: باتت الآن أفضل من أي وقت مضى وخاصة بعد تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين الجانبين, وهي معطيات تنطوي عل مؤشرات إيجابية جداً باتجاه تنمية وتطوير العلاقات اليمنية – الكويتية.

الراية القطرية: هل هناك دعوة للمصالحة الوطنية؟

** الرئيس: إن الدعوة للمصالحة الوطنية لا يرفعها إلا صوت انفصالي.. فاليمن أغلقت ملف الحرب بعد نهايتها في صيف 1994م, وقد دعونا كل المواطنين إلى العودة إلى اليمن ليكونوا مواطنين صالحين لهم كامل الحقوق وعليهم كل الواجبات نحو الثورة ونحو الوحدة.

إنني أؤكد أنه ليس هناك عداء أو خصومة مع أي شخص يمني أياً كان سواء في الداخل أو في الخارج وهذا ملف مغلق ومنتهٍ والعفو يشمل الجميع عدا أربع شخصيات محكوم عليها بالإعدام وهذا أمر يخص القضاء ولا يخص الجانب السياسي.

الراية القطرية: ما هي نتائج الجولات التي قمتم بها إلى المحافظات الجنوبية والشرقية والتجاوب الجماهيري الكبير؟

** الرئيس: إن هذا التجاوب نابع بلا شك من أن دولة الوحدة وفرت متطلبات المواطن اليمني في هذه المناطق التي ظلت محرومة من الخدمات والإمكانيات الأساسية سواء في مرحلة الاستعمار أو ما بعد الاستقلال, وقد قمنا خلال الاحتفالات بالعيد الوطني العاشر بافتتاح سلسلة من المشروعات الخدمية واستكمال البنية التحتية بمليارات الريالات, فضلاً عن ذلك فإن هذا التجاوب رسالة واضحة من هذه الجماهير لأصحاب المشروع الانفصالي.

الراية القطرية: ما الهدف من الدعوات باللامركزية وما مدى تعارضها مع تكريس الوحدة؟

** الرئيس: اللامركزية التي ننشدها تستهدف توفير صلاحيات أكبر للمحافظين في ضوء القانون الجديد للسلطة المحلية بحيث يكون للمحافظ صلاحيات إقرار مشاريع وخطط محلية.. ليست هناك مشكلة على الإطلاق في هذا الاتجاه ولا يتعارض مع ترسيخ الوحدة.

الراية القطرية: هل ستمنحون الولايات المتحدة الأمريكية قواعد وتسهيلات عسكرية؟

** الرئيس: أؤكد بشكل قاطع أنه لا توجد لدينا قواعد أمريكية على أي أرض يمنية ولا تقدم أي تسهيلات عسكرية للولايات المتحدة وذلك على عكس كافة التقارير التي تحاول أن تقدم صورة مغايرة لذلك.

إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بحاجة إلى إقامة قواعد داخل الأراضي اليمنية لأن مثل هذه القواعد موجودة في المنطقة.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن