الصفحة الرئيسية

صناعة القوارب


ارتبطت صناعة القوارب التقليدية «السفن» بحياة الإنسان منذ قديم الأزل خاصة قبل الطوفان ورسو سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعده على جبل الجودي، والتي كانت تحمل على ظهرها أصول الكائنات الحية، ومنذ ذلك التاريخ عرف الإنسان هذه الصناعة أو المهنة التي ارتبطت بحياة البشرية خاصة أبناء السواحل والمدن والقرى البحرية إبتداءً من القوارب الصغيرة حتى السفن العملاقة.

    وقد برع فيها كثير من أبناء اليمن في مختلف المدن الساحلية سواءً في الحديدة أوعدن أو حضرموت وغيرها واشتهروا بالإتقان في صناعتها خارج اليمن في دول مثل الكويت وإيران ودول القرن الإفريقي،

ويبدأ العمل في صناعة القوارب بتركيب «الهراب» وهي القاعدة أو العمود والتي نصلحها من شجرة السدر «العرج» ، ويليه تركيب السمكة في الخلف ثم «الهنام» في الإمام ثم «المالكي» وهو أول لوح يركب في السفينة أو القارب بعدها الأخماس أو "الأعضاء" وهي الثلاثة الألواح التي يبنى عليها القارب وهذه تعتبر نصف المرحلة، ثم نقوم «بتجليسه» أي تسويته بميزان مائي أما المرحلة التي تلي ذلك فهي تركيب الهداريس التي تمسك القارب ثم «التناكيب» التي يركب فيها الهدروس، بعدها يكون القارب قد أكتمل تركيبه وأصبح جاهزاً، وهذه المراحل أو الطرق تنطبق على جميع القوارب عدا الفلوكات الصغيرة.

ومن أهم المناطق المشهورة والتي ما زالت تقوم بهذه الصناعة هي اللحية - الخوخة - الخوبة  - ابن عباس (ميناء قديم)،- المخاء – الصليف - كمران

 


- المصادر:



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن