الصفحة الرئيسية

مقابلة رئيس المركز مع صحيفة الثورة


المعلومة الدقيقة صارت ملمحاً مهماً تتكئ عليه سياسات وبرامج العمل المختلفة.. وبغير المعلومة التي تعتمد آليات توصيل حديثة قد نصبح وطناً بلا ذاكرة كيف تعلق على ذلك؟

·المعلومة الدقيقة صارت ملمحاً مهماً تتكئ عليه سياسات وبرامج العمل المختلفة.. وبغير المعلومة التي تعتمد آليات توصيل حديثة قد نصبح وطناً بلا ذاكرة كيف تعلق على ذلك؟

- بالنسبة لموضوع المعلومة وأهميتها فهو من الموضوعات التي تشغل بال عالم اليوم وهي مسألة مرتبطة بمستوى التطور في أي بلد.. وبالنسبة لنا كما هو الحال في أغلب البلدان النامية يعد نقص المعلومة احد أشكال تخلف البنية الاقتصادية والاجتماعية، لأنها وثيقة الصلة بالواقع ومهمة رئيسية من مهمات النهوض على كل المستويات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وليست مشكلة غريبة، بل هي طبيعية بحكم الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

 مهام وأهداف

· لكم كثير من الطموحات المدروسة التي تضعونها ضمن قائمة مهام وأهداف المركز الوطني للمعلومات ما هي أهمها وماذا تحقق منها؟

- حقيقة نحن ننطلق من نقطة البداية ولدينا هدف طموح يتمثل في بناء نظام وطني متكامل للمعلومات بغرض توفير البيانات والمعلومات لمختلف القطاعات وأصحاب الاهتمام وصانعي القرار والباحثين والدارسين والمستثمرين، وبالتالي المهمة المطروحة هي مهمة كبيرة ومتعددة الأوجه، فلدينا أولويات مرتبطة بطبيعة منهجية بناء وتطوير مجال المعلوماتية ومرتبطة بالإمكانيات والموارد المتاحة لدينا.

ونركز على هم أول وهو كيف نوجد بنى هيكلية مؤسسية للمجال المعلوماتي تتحقق بصورة مستمرة في كل قطاعات العمل المختلفة والمجتمع، وكيف ننمي من خلالها نشاطاً معلوماتياً يتحقق أيضاً من خلال أنظمة معلوماتية متكاملة تترابط في شكل بنيان هرمي من القاعدة حتى القمة في المركز الوطني للمعلومات، وهذه هي أهم المهام الرئيسية التي نسعى لتحقيقها أولاً.

 الشبكة الوطنية

· أنيطت بالمركز مهمة وطنية كبيرة هي بناء وإدارة وتطوير نظام وطني متكامل للمعلومات يتحقق من خلال شبكة وطنية للمعلومات إلى أين وصلتم في هذا المشروع؟

- الشبكة الوطنية للمعلومات التي يسعى المركز لإقامتها من خلال هذا المشروع تمثل منظومة علمية وفنية وتنظيمية متكاملة، وتخزين واسترجاع ونقل وتبادل البيانات والمعلومات على المستوى الوطني عبر وحدات المعلومات في كافة الأجهزة والمؤسسات وتمكين هذه الوحدات من العمل وفق أنظمة معلوماتية سليمة، وبالتالي تحقيق عملية ربط شبكي في إطار التكوين البنيوي للشبكة الوطنية للمعلوماتي التي تتكون من بنيان هرمي يضم مجموعة واسعة من أنظمة المعلومات القطاعية والفرعية التي تتصل الكترونياً بشبكة المعلومات المركز الوطني للمعلومات وفيما بينها أيضاً، وبما يحقق الربط الشبكي وعلى نحو يوفر الآلية اللازمة لإدارة وتشغيل النظام الوطني المتكامل للمعلومات ويهيئ البنية الأساسية لإدخال واستخدام أنظمة معلومات فعالة في كافة هيئات السلطة وفي مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها وتقسيماتها الإدارية وسائر مجالات الأنشطة الأخرى.

وجار العمل في هذا المشروع ولو أننا كنا نطمح إلى ان نتحرك على نطاق واسع، لكن نظراً لمحدودية الإمكانيات حاولنا تقسيم المشروع على مراحل وبدأنا بتجهيز عدد من الأجهزة والمؤسسات المركزية التي تبين إنها تمتلك قدراً معيناً من المقومات الأساسية للبدء في هذا المشروع.

وفي هذا الاتجاه بدأنا بتشكيل لجان من المركز في تلك الوزارات والمؤسسات، وان شاء الله تعالى خلال الأشهر القادمة سيتم البدء بتجهيز متطلبات نظام العمل الشبكي في تلك الجهات وهذا يتحقق بشكل يرافق ما يجري في المركز لتكون نقطة مركزية لإدارة الشبكة الوطنية للمعلومات.

 مسح الواقع المعلوماتي

· ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للمعلومات نفذتم مسحاً ميدانياً للواقع المعلوماتي الراهن على المستوى الوطني..ما هي الحصيلة التقييمية لنتائج هذا المسح؟

- قمنا بعمل مسح ميداني لمتطلبات عديدة أولاً حتى نسير بصورة سليمة في عمل المركز المعلوماتي وكان لابد من ان تتوفر لدينا صورة واضحة حول الواقع المعلوماتي.

الجانب الثاني نحن بصدد وضع استراتيجية وطنية للمعلومات، وكان من الضرورة ان ننطلق من واقع واضح حول خصائص تطور الواقع المعلوماتي الراهن.

والجانب الثالث هو ان مشروع الشبكة الوطنية يقتضي ان لا تبقى المعلوماتية امتداداً قائماً يحمل صفة التخلف الموروث لتبرز كمشكلة محددة بذاتها وتتحول الى عامل كابح للتنمية والتطور بشكل عام فكان من الضرورة معرفة مدى إمكانية مقومات واقع الأعمال والأنشطة المعلوماتية وتأثيراتها على مجمل أنشطة أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة، لهذا قمنا بعملية المسح الميداني لهذه المتطلبات والحقيقة وجدنا أمامنا مهمة ينبغي أن ننطلق منها من مرحلة البداية فهناك عمل معلوماتي يجري في الوزارات والمؤسسات لكن هذا العمل يستند إلى نظم وطرق تقليدية وفي الغالب يدوية، كما إن استخدام تقنيات المعلومات والتعامل من خلال أنظمة معلوماتية علمية ما يزال في مراحله الأولى، بالإضافة إلى أن أنظمة تبادل ونقل المعلومات أيضاً مازالت في مراحل مبكرة.

ونحن ندرك تماماً أننا في ظل ظروف ديمقراطية وحرية الحصول على المعلومة

أمر متاح وكذا إبداء الرأي، وهذا مرتبط بالتطورات السياسة المتلاحقة التي نعيشها وتحققت بعد الوحدة المباركة.

وبالتالي فان النشر وتبادل المعلومات ما يزال في بدايته، وحقيقة أن المسح الميداني في كل الجوانب التي تم فيها أوصلنا إلى خلاصة وهي أن مهمة بناء وتطوير المجال المعلوماتي، هي مرحلة تنطلق من البداية وعلى هذا الأساس نحن نبني مشاريعنا ونظمنا ونضع خطط عملنا من هذا المنطلق.

 خدمة صناع القرار

· تتحدثون عن مشاريع معلوماتية في غاية الأهمية فما هي الخدمات التي يقدمها المركز لقطاعات الدولة والمجتمع وخاصة لصناع القرار؟

- نقدم خدمات كثيرة ومتنوعة منها ما يتعلق بتقديم المعلومات ومنها ما يتعلق بتقديم المشورة الفنية أيضاً، وأخرى تتعلق بخدمات التأهيل والتدريب، بالإضافة إلى خدمات تتعلق بنشر الوعي المعلوماتي في أوساط المجتمع.

وفيما يخص التزويد المعلوماتي هناك عدد من الأنظمة التي يتبعها المركز مثل نظام شبكي يتحقق من خلاله التزويد غير المباشر، ومن خلال موقع المركز على الانترنت أو تزويد الباحثين بواسطة تبادل المعلومات الكترونياً بحيث يتم إرسال المعلومات للباحثين عبر البريد الالكتروني.

وهناك تزويد مباشر لمن يأتي إلى المركز للبحث عن المعلومة، كما أن هناك تزويداً انتقائياً لصناع القرار في العديد من الهيئات العليا عندما تكون بصدد بحث قضية من القضايا، فيبادر المركز بتوفير المعلومات الدقيقة حول هذه القضية سواء المعلومات التي يكون مصدرها الداخل أو المعلومات المتعلقة بالخارج، وننقل تجارب وخبرات الآخرين ونضعها أمام الجهة المعنية لدراسة القضية التي أمامها وتتخذ القرار المناسب بشأنها، ويضطلع المركز بدور مهم في تزويد الدارسين والباحثين بالمعلومات التي يحتاجونها.

وفيما يخص الخدمات الفنية والاستشارية يسهم المركز بالعديد من التصورات والمقترحات للمؤسسات والجهات الحكومية بشأن بناء عدد من قواعد البيانات التي تنظم عمل الجهات الحكومية، وهناك مشورات بناء وحدات المعلومات لديها وبناء أنظمتها، وأيضاً بناء عدد من قواعد البيانات التي تنظم عمل الجهات الحكومية، وهناك مشورات بحسب طلبات الجهات فيما يتعلق بالتزويد بالتكنولوجيا المعلوماتية والبرمجيات وكذا الطلبات الخاصة المطلوبة لعمل هذه الجهات.

وفي مجال التدريب والتأهيل لدينا وحدة تدريب وبرنامج سنوي يتم من خلاله تدريب وتأهيل مرشحين من مختلف الأجهزة والمؤسسات لغرض توفير معارف وخبرات تتعامل مع أنظمة المعلومة وتكنولوجيا المعلومات.

وقد تم خلال الفترة الماضية تدريب مندوبين من معظم الأجهزة والمؤسسات وبإعداد كبيرة نستطيع القول إنها كانت برامج تدريب شاملة.

وبدأنا حالياً إدخال دورات متخصصة في مجال المعلومات، وهي دورات متقدمة ونسعى لتطوير خدمات المركز في هذا المجال.

 الرصيد المعلوماتي

· ما هي خطتكم لتكوين رصيد معلوماتي تراكمي اكبر لدى المركز؟

- الرصيد المعلوماتي أمر يتوقف على نتائج عمل المركز بصورة كلية وهو واحدة من المهمات الرئيسية التي نسعى لتحقيقها، ونظام عملنا لا يرتبط فقط بتهيئة وإعداد المعلومات التي تتوقف على احتياجات المستفيد فقط، لكن لدينا خطط مبنية على افتراضات الاحتياجات إلى المعلومات، وبالتالي كل هذا العمل يتعلق بجمع البيانات ومدخلات المعلومات ثم معالجتها لإنتاج المعلومات النهائية وحفظها.

كل هذا ينصب في الأخير في بناء رصيد معلوماتي لدى المركز، والآن نستطيع القول ان لدى المركز رصيد معلوماتي كبير يشمل كافة المجالات في كل القطاعات المكونة للنظام الوطني للمعلومات سواء كان هذا الرصيد يتعلق بالمعلومات الخاصة بالداخل والواقع اليمني او يتعلق بالخارج والواقع العالمي.

 المكتبة الوطنية

· المكتبة الوطنية للمعلومات خطوة باتجاه أرشفة المعلومة وسهولة الحصول عليها ما هي خطوات هذا المشروع؟

- هي واحدة من المهام الكبيرة المنوطة بالمركز، والحقيقة أنها مهمة تحتاج إلى موارد غير قليلة، ولكننا نحاول الآن في المرحلة الأولى أن نستفيد من المزايا التي أوجدتها ثورة المعلومات وتطورها، التي أسهمت إلى حد كبير في تحويل نظام عمل المكتبات من نظام تقليدي يحتاج إلى مبالغ ضخمة وتجهيزات كبيرة ومخزون واسع من الكتب الورقية حولت كل ذلك إلى أساليب مبسطة عن طريق الإطلاع عن بعد والإطلاع على الكتاب الالكتروني.

ونعمل حالياً على إعداد مكتبة الكترونية مبسطة يمكن أن تشكل نواه لإقامة مكتبة وطنية في المستقبل، بدأنا  بمشروع النشر والإطلاع الالكتروني من خلال شبكة المركز، وهناك بعض الأبحاث والدراسات نوفرها للمطلع عن بعد ويمكنه الوصول إليها من خلال شبكة المركز، نسعى إلى أن ننتقل بهذه البداية إلى مرحلة متقدمة تكتسب خصائص ونظم المكتبة الحديثة.

 الاستراتيجية الوطنية للمعلومات

· ماذا عن الاستراتيجية الوطنية للمعلومات التي سنستشرف من خلالها مستقبل المعلومة، ما هي جوانبها الرئيسية؟

- الاستراتيجية حقيقة تتضمن عدداً من الفصول يتعلق الأول منها بتقييم الواقع المعلوماتي الراهن الذي ننطلق من خلاله.

والثاني يتعلق باستشراف مستقبل المعلوماتية على المستوى العالمي، ثم جانب آخر يتعلق بالسياسة الوطنية للمعلومات، لأننا عندما نريد أن نتحدث عن استراتيجية وطنية للمعلومات لابد أن تبنى هذه الاستراتيجية على سياسة واضحة في مجال المعلومات لذلك ضمنا هذه الاستراتيجية جزءاً خاصاً بالسياسة الوطنية للمعلومات، ثم بعد ذلك يأتي الجزء المتعلق بالاتجاهات والتطورات خلال الفترة القادمة التي نحاول من خلال استراتيجية تطور قطاعات التنمية المعلوماتية.

بدون شك هذا الجانب سيتضمن الجانب المؤسسي والتنظيمي في مجال المعلومات، بالإضافة إلى البنية المعلوماتية التي نعمل على توسيعها وتطويرها وأيضاً المسائل المتعلقة بتبادل ونشر المعلومات، وما يختص بقضايا التنمية الأخرى سواء البشرية منها او الاقتصادية والاجتماعية وخلافه، وجانب آخر وهو ما يتعلق برؤيتنا للمعلوماتية ودورها في التأثير على العلاقة بين اليمن والعالم من حولنا وكيفية الاستفادة من هذه العلاقة في الدفع بعجلة التنمية بين اليمن ودورها في التأثير على العلاقة بين اليمن والعالم من حولنا وكيفية الاستفادة من هذه العلاقة في الدفع بعجلة التنمية المعلوماتية على مستوى الاستراتيجية.

وبطبيعة الحال فيها الجوانب الشمولية والقطاعية المبنية على أساس التقسيم القطاعي لأنظمة المعلومات وليس التقسيم القطاعي للوزارات والمؤسسات ورؤيتنا لكيفية بناء وتطوير قطاع معلوماتي يمثل جزءاً من منظومة النظام الوطني المتكامل للمعلومات.

· وجود معهد وطني للمعلوماتية بات أمراً ملحاً كيف ترى ذلك؟

- نظام عملنا الحالي هو التدرج المتتابع في مجال التأهيل والتدريب، حيث بدأنا أولاً بداية بسيطة ومتواضعة داخل المركز لتدريب الموظفين، ثم انتقلنا إلى فتح مجال التدريب لموظفين من خارج المركز، ثم توسعنا في حجم الإعداد التي يتم تأهيلها ووصلنا إلى مرحلة تتطلب وجود مبنى متكامل توفر له تجهيزات ووحدات متكاملة ومناهج تدريس.

كل ذلك ضمن رؤى بعيدة المدى كي نصل إلى وضع يتوفر لدينا فيه معهد للمعلوماتية يؤدي دوراً متكاملاً في مجالات التدريب والتأهيل والبحث والدراسة في مجال التنمية للقدرات الفنية والمادية في مجال المعلوماتية.

ووصلنا اليوم إلى المرحلة التي تقربنا من إقامة هذا المعهد، فوحدة التدريب تؤدي دورها بشكل يتنامى يومياً، وهناك نظام متكامل للتدريب والتأهيل، ولدينا خطط مستقبلية، لكي ننقل هذه الوحدة إلى معهد بهذه الخصائص والوظائف التي تحدثت عنها.

 الدور التوعوي

· يعول على المركز القيام بدور توعوي في الجانب المعلوماتي بما يحقق تنمية معلوماتية خاصة وإننا نعاني قصوراً في هذا الاتجاه.. ما هي برامجكم في هذا الجانب؟

- حقيقة الجانب التوعوي من الجوانب المهمة والوعي بالمعلوماتية بالنسبة لنا عنصر مهم لضمان نجاح عمل المركز وأيضاً القصور في الوعي المعلوماتي فهو من المعيقات الرئيسية في أي بلد كان، ونحاول ان نعطي هذا الجانب حيزاً كبيراً من اهتمام عمل المركز.

وهناك أشكال متعددة يتبعها المركز في مساعيه لتعميم الوعي المعلوماتي سواء من خلال ما يقوم به المركز من فعاليات في إطار التأهيل والتدريب واللقاءات مع مختلف المستويات الاجتماعية، او فيما يحاول ان يقوم به المركز من خلال وسائل النشر الالكتروني او الورقي او من خلال إقامة الندوات وورش العمل المختلفة.. ويهدف المركز خلال الفترة القادمة إلى تنظيم برامج موسعة بالأنشطة المعلوماتية ودور المركز في تحقيق هذه الأنشطة.

ويحاول المركز أيضاً ان يستعين بوسائل وأجهزة الإعلام المختلفة، ونحن ممنونين بوجود صحيفة (الثورة) التي تتبنى القضايا ذات الجوانب التوعوية ونعتبرها موجها يصب في خدمة قضايا المجتمع.

· ألا توجد عوائق تواجه عملكم داخل المجتمع استناداً إلى المعطى الاجتماعي الذي لا يزال يعاني قصوراً كبيراً في الوعي بأهمية المعلومة؟ وان وجدت هذه العوائق ما هي؟

- العوائق جزءاً لا يتجزأ من عوائق التنمية بشكل عام فكل ما يتعلق بمصاعب التنمية والبناء والتطوير في المجالات الأخرى يسحب نفسه على مصاعب العمل في المجال المعلوماتي، سواء ما يتعلق بانعكاسات التخلف المتوارث أو شحه الامكانات والموارد وكذا المصاعب المرتبطة بمستوى تطور العمل المؤسسي.

وبالنسبة لنا في مجال المعلومات يضاف إلى ذلك ان المعلوماتية مهمة حديثة في المجتمع ونحن نبدأ بنشاط يتحقق لأول مرة في مسار التنمية والتطوير في اليمن، وفوق ذلك هذه المهمة متعلقة بمجال تقديم فيه العالم إلى حد كبير وتفصلنا عنه فجوة عميقة وواسعة تتسارع بصورة مذهلة.. وعلى هذا الأساس مطلوب منا ان ننتقل إلى مستوى نواكب فيه من تجاوزنا بمسافات كبيرة جداً فهذه من الصعوبات الرئيسية ولا يمكن ان نتجاوزها إلا بتحقيق قفزة كبيرة في مجال المعلوماتية.

وتتطلب هذه القضية جهداً وطنياً متكاملاً نحو المعلوماتية حتى نستطيع ان نقلل من حجم هذه الفجوة وان نتحرك بوتائر أسرع. وهذه هي معضلتنا الجوهرية لانها تتعلق بالتشكل البنيوي في مجال المعلومات ويضاف إلى مشاكلنا أيضاً ما يتعلق بصعوبات التنمية ككل إلى جانب الصعوبات التي تواجهنا في المجال المعلوماتي.



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن