بدأت اليوم بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية الـ 24 للخطباء والمرشدين بمساجد الجمهورية التي تنظمها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة إعمار المساجد، وتستمر حتى 19 أغسطس الجاري. وفي افتتاح الدورة التي يشارك فيها أكثر من /700/ خطيب ومرشد ديني من مختلف محافظات الجمهورية أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار أهمية الرسالة التي يؤديها المسجد في معالجة القضايا الاجتماعية والفكرية، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بالجوانب الروحية، والتي لا تكتمل إلاّ باستيعاب الخطباء والمرشدين لأهداف الرسالة التي تقع على عواتقهم، مضيفا:" لقد منً الله تبارك وتعالى على المسلمين بأن جعل المرجعية الدينية ثابتة لا تتبدل بتبدل الأشخاص والأهواء والمصالح كونها مرجعية نصوص، وليست مرجعية أشخاص"، مستشهداً بقول الحق تبارك وتعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول". وأكد إن "متطلبات المرحلة الراهنة، وما تقتضيه المصلحة الوطنية يكمن في تجنيب المساجد مغبة الصراعات الحزبية والسياسية حفاظاً على هيبتها ووقارها في أداء رسالتها الدينية والإرشادية، داعياً كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والخطباء النأي بالمساجد عن المماحكات والصراعات الحزبية والسياسية ". ولفت إلى أهمية أن يخلص الخطيب في أداء رسالته لله عز وجل من خلال التوعية وإرشاد الناس بأمور دينهم، وحضهم على الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، والعمل بهما. وأكد رئيس مؤسسة إعمار المساجد الشيخ خالد نصار أهمية إقامة مثل هذه الدورات للخطباء والمرشدين التي تتناول برامجها محاور عقائدية وفقهية وعلمية وتربوية وروحية يحتاج إليها كل خطيب، مشيراً إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها عمارة بيوت الله حسياً ومعنوياً، ويتجسد الإعمار المعنوي في إقامة مثل هذه الدورات التي يستضاف لها كبار علماء الأمة من داخل اليمن وخارجه. وكانت ألقيت كلمات بالمناسبة من قبل وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة الشيخ حسن عبد الله الشيخ، ونائب رئيس المنتدى الإسلامي بالمملكة العربية السعودية الدكتور محمد عبد العزيز الخضيري، والدكتور عبد الوهاب الديلمي، والشيخ محمد مسى العامري ركزت جميعها على الآداب والفنون التي يجب أن يتقنها كل خطيب.
