فعاليات برنامج التمكين السياسي للمرأة تحت شعار " لتتظافر الجهود من اجل مزيد من مشاركة النساء في الانتخابات "- صنعاء
16/11/2008
دشنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء اليوم فعاليات برنامج التمكين السياسي للمرأة تحت شعار " لتتظافر الجهود من اجل مزيد من مشاركة النساء في الانتخابات "، وذلك بمشاركة واسعة لممثلي الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الانتخابي في اليمن. وفي حفل التدشين اكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء خالد عبدالوهاب الشريف ان المرأة مثلت منذ اعلان الجمهورية اليمنية وانتهاج الديمقراطية كطريقة مثلى للتدوال السلمي للسلطة اولوية خاصة في اهتمامات القيادة السياسية كمستهدف حداثي في المشروع المدني لدولة الوحدة. واضاف:" تأسيسا على ذلك فقد صدرت العديد من التشريعات والقوانين التي ضمنت للمرأة اليمنية حق المواطنة المتساوية مع شقيقها الرجل، وكفلت لها ممارسة حقوقها السياسية كاملة دون قيد او استثناء".. مشيرا بهذا الصدد الى انشاء العديد من اللجان والمنظمات والاتحادات النسوية التي تستهدف النهوض بواقع المرأة وتنمية المجتمع على طريق التمكين في المشاركة في مختلف مجالاتها السياسية والاجتماعية والثقافية. وشدد رئيس اللجنة العليا للانتخابات على ان حداثة التجربة والموروث الاجتماعي يتطلب من الجميع عدم الوقوف عند مجرد التشريع للنص القانوني ، وانما يتطلب تجاوزه الى تذليل الصعاب والمعوقات التي تحول بين القانون كنص وتطبيقه على الارض كواقع معاش. وقال:" أن اكبر العوائق والتحديات تتمثل في تفشي الامية وخاصة الامية السياسية في القطاع النسائي كمكون أساس للمجتمع بالاضافة الى هيمنة الموروث الاجتماعي والثقافي في طابعه السلمي الذي يحول بين المرأة وبين ممارسة حقوقها السياسية". وأضاف:" هذا الموروث وان لم يكن اصيلا في تراثنا الحضاري والديني ولا في منظومة العادات والتقاليد لمجتمعنا اليمني، الا انه اصبح سائدا في الوعي العام ومؤثرا على كل الإشارات التي تضمنتها نصوص الشرع الحنيف وحفل بها تاريخنا العريق عن مكانة المرأة اليمنية ودورها الريادي كحاكمة وأديبة وعالمة ومثقفة ، كماهي اخت وبنت وزوجة". ولفت الى ان تدشين اللجنة العليا للانتخابات لبرنامج التمكين السياسي للمرأة يأتي انطلاقا من استشعار اللجنة من خلال الادارة العامة للمرأة لواجبها التوعوي والتنويري كرديف لواجبها في تطبيق النص، وذلك في اطار اهتمام وتوجهات القيادة السياسية للنهوض بواقع المرأة وتفعيل دورها في تمنية المجتمع ومشاركتها في الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية .. داعيا كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادة الرأى والاعلام الى تحمل مسؤليتهم في هذا المجال.. مثمنا كافة اشكال الدعم المقدم للجنة العليا للانتخابات وبرنامج التمكين السياسي للمرأة من خلال البرنامج الانمائي للامم المتحدة. واستعرضت مدير عام شؤون المرأة باللجنة العليا للانتخابات الهام عبدالوهاب مصفوفة اهداف وانشطة وفعاليات برنامج التمكين السياسي للمرأة الذي تنفذه اللجنة بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومكتب المفوضية الأوروبية بصنعاء. وقالت ان البرنامج يهدف الى توسيع مشاركة النساء بفعالية في الدورات الانتخابية المختلفة كناخبة ومرشحة وبما يتناسب مع ثقلها في سجلات الناخبين. وأشارت الى ان البرنامج سيركز خلال مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين على إشراك وزارة التربية والتعليم وجهاز محو الامية في انشطة البرنامج الذي يستهدف رفع الوعي الانتخابي لدى النساء في 6 محافظات هي صنعاء وأمانة العاصمة وحجة وذمار وعدن ولحج .. موضحة بان البرنامج سيشتمل على محاضرات توعوية واقامة ورش عمل ودورات تدريبية واستمرار فتح الحوار مع الاحزاب والتنظيمات السياسية لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات. كما القيت كلمات من قبل ممثل البرنامج الإنمائي للامم المتحدة بصنعاء بريتيا مهيتا ومدير مكتب المفوضية الأوروبية بصعناء ميكلي دورسو والمدير التنفيذي للمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية /ايفس/ بيتر ويلمز دعوا فيها الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والانتخابات. وانتقدوا حديث الأحزاب المستمر عن دعم مشاركة المرأة كمرشحة في العملية الانتخابية، فيما الأفعال تثبت عكس ذلك.. لافتين الى ان النتائج حتى الان تشير الى ان مشاركة المرأة في الانتخابات، وخصوصا كمرشحة لم تكن مشجعة.. واعربوا عن الامل في ان يكون هناك تطورا خلال الانتخابات النيابية المقبلة.. مؤكدين التزام البرنامج الإنمائي للامم المتحدة والاتحاد الاوربي ومؤسسة الايفس بدعم جهود تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات والحياة السياسية.. والقيت كلمتان عن الطالبات المشاركات في البرنامج القتها الطالبة سناء محمد خان واخرى عن نساء محو الامية القتها روضة الحساسي، حثتا فيها النساء على المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والتوجه الى مراكز قيد الناخبين للحصول على البطاقة الانتخابية حتي يتمكن من المشاركة في الانتخابات المقبلة.