نظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أمس الأول بمقر المجلس ورشة عمل حول قضايا السكان وتنظيم الأسرة للعاملين الصحيين والاخصائيين الاجتماعيين في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
وفي الورشة التي استهدفت 35 من الاخصائيين الاجتماعيين والعاملين الصحيين أكد الدكتور/أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الاخصائيون والعاملون الصحيون في إيصال الرسائل السكانية إلى المستهدفين سواء في المدارس أو المراكز الصحية وكذلك التوعية بمخاطر الإنجاب المبكر وأهمية الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات .وحث الدكتور بورجي الحاضرين على أهمية استشعار المسئولية واستشعار خطورة المشكلة السكانية الناجمة عن الانفجار السكاني الهائل وارتفاع نسبة النمو ونسبة الخصوبة، وطالب بورجي مجلس النواب بضرورة الإسراع في إصدار وإخراج التشريع الذي يحدد سن الزواج بـ18عاماً إلى حيز الوجود وتطبيقه باعتباره يمثل حلاً مباشراً للمشاكل السكانية التي تعاني منها البلاد.
وقال: إن ازدياد نسبة الفقر والتسول والأمية والمشاكل الاجتماعية وزيادة عدد المهمشين نتيجة أساسية للمشكلة السكانية والتي ينبغي علينا جميعاً التصدي لها سواء في المجلس الوطني للسكان أو وزارة التربية أو وزارة الصحة وغيرها وسيسألنا الله عنها في حال تقصيرنا في إيجاد الحلول المناسبة لها، فيجب أن نفكر بطريقة إنسانية ودينية في بلادنا ولا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ونحن نرى 365 امرأة تموت سنوياً حين تلد 100 ألف طفل .
ü من جانبه أوضح الأستاذ مطهر زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان أن استهداف الاخصائيين الاجتماعيين في بعض مدارس أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والعاملين الصحيين يهدف إلى إيصال العمليات التوعوية من خلال الاتصال المباشر إلى أوساط الطلاب والمترددين على المراكز الصحية، مؤكداً أن أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء محافظتان كثافتهما السكانية عالية جداً الأمر الذي يستوجب معه تكثيف عمليات التوعية بالمشاكل السكانية وأثرها على التنمية .
مشيراً إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإخصائيين الاجتماعيين والعاملين الصحيين في إيصال المعارف المتعلقة بالسكان إلى الجمهور المستهدف في الميدان باعتبارهم شركاء أساسيين في عمليات التوعية التي يقوم بها المجلس الوطني للسكان.
ü كما أكد الأستاذ/مجاهد الشعب مدير عام الإعلام والتوعية السكانية على أهمية هذه الورشة في نشر الوعي بين قيادات الرأي وموصلي الرسائل السكانية في الشرائح التربوية والصحية للاتصال المباشر بالمستهدفين ميدانياً في إطار تأصيل الثقافة السكانية، مشيراً إلى ضرورة تكثيف أنشطة التثقيف السكاني في أوساط الشباب وداخل الأسرة نفسها، موضحاً أنه من المعيب أن تكون نسبة تنظيم الأسرة في اليمن حسب آخر المسوحات 28% في الوقت الذي تصل فيه المعرفة وعمليات التوعية لدى الجماهير إلى 80% .
هذا وتلقى المشاركون في الورشة العديد من المحاضرات المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة أهمها محاضرة الشيخ/يحيى النجار حول موقف الإسلام من تنظيم الأسرة، ومحاضرة الدكتور/فهمي الصبري حول مفهوم الصحة الإنجابية وعناصرها بالإضافة إلى تدريب المشاركين عملياً بفنون عملية الاتصال المباشر بالجمهور المستهدف.
رجوع إلى قائمة الأخبار
