ضمن سلسلة الفعاليات الفكرية والثقافية نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل ((منارات)) محاضرة فكرية بعنوان "ظاهرة القرصنة" في القرن الأفريقي" بحضور العميد على أحمد راصع رئيس مصلحة خفر السواحل وعدد من السفراء ونخبة من المفكرين والمهتمين ., أستعرض الدكتور/محمد الشعبي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء الخلفية التاريخية لأعمال القرصنة بمختلف طرقها وأساليبها وتطوراتها..مشيراً إلى دور الجمهورية اليمنية منذ عقود طويلة في أهمية الحافظ على أمن البحر الأحمر وخليج عدن وأبعادهما عن الصراعات والتنافسات الدولية..معتبراً أن ظهور القرصنة الصومالية في البحر الأحمر وخليج عدن جاءت كرد فعل على استباحة المياه الصومالية من قبل سفن الصيد التابعة للدول الأجنبية وتعمد دول أخرى على تفريغ نفايات ذرية ومخلفات سامة في المياه في الصومال .. مؤكداً أن ظاهرة القرصنة الصومالية واستمراريتها ستؤدي إلى زيادة الوجود العسكري الأجنبي واستمراره لفترة طويلة وتدويل المنطقة أو بعض أقاليمها ..داعياً الدول المطلة على البحر الأحمر أن تقف بكل جدية للتقليل من نسبة القرصنة وجعل البحر الأحمر ممر دولي آمن.
من جهته قال الأستاذ/ سالم محمد حسين مستشار رئيس الوزراء.. أن ظاهرة القرصنة في القرن الأفريقي تشكل خطراً على مستوى المنطقة المحيطة بخليج عدن بجانبها الإفريقي والأسيوي وتهدد التجارة الدولية التي ستعكس آثاراً قد لا يحمد عقباها .. مؤكداً أن من أسباب بروز ظاهرة القرصنة الصومالية ترتبط إرتباطاً عضوياً بحالة وتدهور الأوضاع الأمنية للدولة الصومالية بدخولها في دائرة الحرب الأهلية وانعدام الأمن والاستقرار .. مشيداً بالدور الذي تلعبه الجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعواته المبكرة في كل المحافل الدولية الداعية إلى حل الأزمة الصومالية وعودة النظام والقانون للسلطة الصومالية وإحداث الأمن والاستقرار .. معرباً عن إيجاد الحلول الجدية لهذه الظاهرة في تفعيل وجودة الدولة الصومالية وتحقيق المصالحة الوطنية .. مؤكداً في ختام محاضرته أن ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن هي سيناريو دولي لتحقيق أهداف تكتيكية دولية تستهدف كل دول المنطقة.
وفي تعقيب العميد على راصع رئيس مصلحة خفر السواحل..أشار أن أسباب القرصنة الصومالية في القرن الإفريقي هي بروز البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في الصومال .. منوهاً بأن الأطماع الدولية والإقليمية والتدخلات الأجنبية تلعب دوراً بارزاً في استمرار ظاهرة القرصنة في القرن الإفريقي .. وأشار بأن مصلحة خفر السواحل بصدد عقد مؤتمر إقليمي ودولي في الشهر القادم سيتناول مناقشة ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر وإيجاد حلول للتقليل والحد من ظاهرة القرصنة.
26سبتمبرنت
رجوع إلى قائمة الأخبار
