بدأت اليوم بصنعاء حلقة النقاش الخاصة بمناقشة مسودة التقرير الوطني الدوري الرابع لمستوى تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي ينظمها على مدى يومين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع منظمتي حماية الأطفال واليونيسيف الدوليتين.
وتهدف حلقة النقاش إلى عرض مسودة التقرير على مختلف الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، و إثراءها بملاحظات وتعديلات المشاركين من الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية، والخروج بمقترحات وتوصيات حول آلية عمل فاعلة لمتابعة مستوى تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وفي حلقة النقاش أكدت وزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان على أهمية التقرير الوطني الذي يعكس التزام حكومة الجمهورية اليمنية بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها بلادنا عام 1991م.
وأشارت إلى ان حقوق الأطفال وحمايتهم قضية تتطلب تكاتف المجتمع بكل هيئاته ومؤسساته الحكومية وغير الحكومية، وان الوعي بقضية رعاية وحماية الأطفال لا بد ان تضطلع به وتساهم فيه الأسرة وكل مؤسسات المجتمع.
وأوضحت البان أن الأطفال ورعايتهم وحمايتهم هم رهان المستقبل، وان هناك تحديات لا بد من مواجهتها وتوفير كافة الضمانات للتغلب عليها مما يضمن مستقبل أفضل لأطفال اليوم وبناة الغد. وهذه التحديات لا يمكن التغلب عليها الا برسم سياسات عامة وواضحة تراعي حقوق الطفل ومصالحة، ومعالجة كافة القضايا المرتبطة بالصحة والتعليم والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل الأحداث والاهتمام والتغلب على الفقر الذي يمثل اكبر تحدي أمام الأطفال.
كما القيت كلمتين من ممثل منظمة رعاية الأطفال أندوم مور، و أخصائي حماية الأطفال في منظمة اليونسيف جوج زلف أشارتا إلى ان إصدار التقرير الوطني يعكس مدى التزام اليمن بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها اليمن بدون تحفظات، وتتناول ما حققته اليمن في هذا المجال، وانها تمثل نموذج يجب الاحتذاء به في المنطقة .
وأشارتا إلى أن اليمن بعد توقيعها على الاتفاقية بدأت بالفعل في تنفيذها عبر عدد من الإجراءات وأهمها التعديلات القانونية التي لا تزال بحاجة إلى بعض الجهود لإزالة التناقضات في بعض نصوصها.
ونوها بأن انجاز التقرير الوطني يمثل وقفة جادة لاستخلاص الدروس وأخذ الملاحظات التي تضمنها التقرير لاستكمال مسيرة التنمية في مجال حقوق الأطفال وإعطائهم كافة حقوقهم.
كما القت نائبة رئيس برلمان الأطفال الطفلة شهرزاد العرشي كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية لمناقشة مسودة التقرير الخاص بتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، الذي يعكس قناعة المنظمين والمشاركين بأهمية شراكة الأطفال ومشاركتهم في تناول القضايا الخاصة بهم.
ولفتت إلى أن برلمان الأطفال قد أعد أول تقرير ظل ( موازي ) حول أوضاع الطفولة في اليمن، وأن التقرير تضمن توصيات طالبت من المشاركين الأخذ بها في تقريرهم الوطني.
وكان عبدالله الخميسي من المجلس الأعلى للأمومة قد قدم عرض لما تضمنه التقرير ومراحل إعداده والبنود التي تضمنها، موضحا ان اليمن قد قدمت ثلاثة تقارير حول مستوى تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في الأعوام ( 1994-1997 وعامي( 2003 -2005 ) إضافة إلى التقرير الأولي حول البروتوكول الخاص بمنع استغلال الأطفال في الدعارة والعروض والمواد الإباحية 2008م.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار