بدأ اليوم بصنعاء المؤتمر الإقليمي حول تفعيل دور المجتمع المدني في دعم التعليم للجميع في الشرق الأوسط، الذي تنظمه لثلاثة أيام الحملة العالمية للتعليم ومؤسسة تنمية القيادات الشابة ومنظمة اوكسفام نوفيب الهولندية.
ويشارك في المؤتمر عدد من القيادات التربوية والباحثين والأكاديمين والمهتمين من كل من البحرين ومصر والجزائر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وقطر والسعودية والصومال والسودان وتونس والإمارات وتركيا بالإضافة لليمن.
وفي افتتاح المؤتمر أشارت وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة فوزية نعمان إلى الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم في تقليص الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وأوضح ان الحكومة أنشأت قطاع تعليم الفتاة في 7 مارس 2005م ليعنى بتشجيع التحاق الفتاة عبر تكوين مجالس تنسيقية في المحافظات تضم في عضويتها المكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع وعدد من المنظمات المانحة، فضلا عن تقديمه حوافز مادية وغذائية للأسر لتشجيع التحاق أبنائهم خاصة الفتيات بالتعليم.
وأشارت نعمان إلى الإشكاليات التي يعانيها قطاع تعليم الفتاة فيما يخص تعليم الفتاة وفي مقدمتها ضعف التحاق الفتاة بالتعليم وتسربهن من المدارس بسبب الفقر والزواج المبكر، وتفضيل البنين على البنات إضافة إلى عدم وجود توعية مجتمعية بأهمية تعليم الفتاة خاصة في المجتمعات المحلية التي تتدنى فيها نسبة التحاق الفتاة بالتعليم.
واعتبرت وكيل التربية عمل منظمات المجتمع المدني لايقل أهمية عن عمل الحكومة في النهوض بواقع المجتمع من التخلف والجهل. لافتة إلى أهمية مساندة اليمن للتحالف الإقليمي والدولي والعالمي لدعم الدول التي لاتزال لديها أمية كبيرة.
وأشارت إلى ان التحالف سيسهم في تنفيذ الأنشطة وتبادل الخبرات بين الدول بدون الانتظار للالتزامات الجديدة من الدول الغنية.
من جانبه قال رئيس الحملة العالمية للتعليم مؤسس المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال كيلاش ساترثي:" إن دول العالم تحتاج إلى 16 مليار دولار لتحقيق مقررات مؤتمر داكار التعليم للجميع بحلول 2015" .
وأضاف" انه عندما نتحدث عن التعليم فاننا نقول لا للامية، لا للجهل، لا للفقر وعدم المساواة وانتشار الأمراض، نعم التعليم حق للجميع بدون استثناء".
وأشار إلى ان عدد الأطفال خارج اطار المدرسة انخفض من 127 مليون إلى 70 مليون، ومن 216 مليون طفل من العمالة إلى 116 مليون، فيما ارتفعت المساعدات من مليار إلى أربعة مليارات، لكن 95 بالمائة من الدول لم تحقق التعليم للجميع حتى الآن. لافتا إلى ان 85 دولة خفضت ميزانيتها المالية على التعليم، و25 دولة تنفق اقل من 3 بالمائة من الناتج المحلي على التعليم، وواحد بالمائة على التعليم الأساسي.
واستعرض دور منظمات المجتمع المدني في التشابك مع الحكومة للنهوض بالواقع التعليمي والحد من الأمية.
وأكد رئيس الحملة العالمية للتعليم أهمية قيام كيان تحالفي بين دول منطقة الشرق الأوسط للنهوض بالتعليم.
رئيس مؤسسة تنمية القيادات الشابة الدكتورة انطلاق المتوكل أوضحت ان المؤتمر سيبحث مواضيع رئيسية تتمثل في تشكيل تحالفات لحملات المجتمع المدني على المستوى المحلي لصالح التعليم للجميع، ومناقشة تأسيس تحالف أو كيان إقليمي للعمل لصالح التعليم للجميع في الدول الناطقة بالعربية، بالإضافة إلى مناقشة قضايا السياسات والمصادر المتعلقة بإنجاز أهداف التعليم للجميع في أنحاء الشرق الأوسط.
كما يهدف المؤتمر إلى جذب اهتمام الإعلام والهيئات الحكومية وإيجاد تواصل غايته تقديم الدعم لجهود تنشيط حملة التعليم للجميع ضمن بلدان العالم الناطق باللغة العربية. منوها بان الحملة العالمية للتعليم هي حركة مجتمع مدني تهدف إلى إنهاء الأمية على مستوى العالم، وتعمل في أكثر من 100 دولة وتسعى للتأكد من أن الحكومات تعمل على توصيل التعليم إلى كل الشباب رجل وامرأة بشكل متساوِ، فيما تعمل منظمة اوكسفام نوفيب الهولندية ومقرها لاهاى على دعم أنشطة التنمية والتعليم ومكافحة الفقر في العالم.
كما تحدث ممثل مركز إبداع المعلم بفلسطين المحتلة رفعت الصباح عن أهمية التعليم ودور الأنظمة التعليمية في دول منطقة الشرق الأوسط في مواجهة متطلبات المعرفة وإشراك منظمات المجتمع المدني في بناء سياسات التعليم.
ودعا إلى زيادة مخصصات التعليم في الدول العربية للقضاء على الأمية وتقليص الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث.
سبأنت رجوع إلى قائمة الأخبار