بدأت في صنعاء اليوم الاحد فعاليات الدورة الإقليمية الثانية الخاصة بإعداد تقارير المجتمع المدني حول مكافحة الفساد التي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان بصنعاء وتحالف المادة(13) الإقليمي لمكافحة الفساد، بمشاركة 30 مشاركا ومشاركة يمثلون 12 دولة عربية .
وتهدف الدورة التي تستمر خمسة أيام إلى رفع قدرات المشاركين واعضاء التحالف الاقليمي في مهارات مكافحة الفساد، وتدريبهم على اعداد تقارير المجتمع المدني حول مكافحة هذه الظاهرة ، ورفع قدراتهم في كيفية نشر الوعي بخطورة الفساد وخلق تحالفات وطنية للنزاهة ومكافحة الفساد.
وأوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع الاعلام بالهيئة ياسين عبده سعيد نعمان في افتتاح الدورة، أن الهيئة تعمل حاليا على اقرار مشروع المقر الإقليمي للتحالف في اليمن خلال الشهر القادم واستكمال اجراءات ذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأشار نعمان الى أن منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في عملية مكافحة الفساد باعتبارها عامل هام في تقدم المجتمعات وتطورها ،مشيدا بجهود مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في هذا الاطار.
وأعتبر منظمات المجتمع المدني أكثر الوسائل التي تعمل على التقارب بين الدول والمجتمعات العربية .
من جانبه استعرض رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عزالدين الأصبحي المراحل التي مر بها انشاء التحالف واهدافه في مجال مكافحة الفساد من خلال عدة وسائل منها رفع وعي المجتمع المدني بضرورة مكافحة هذه الظاهرة وتدريبه للرصد والإبلاغ عن الفساد على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.
وأشار الاصبحي إلى ان المجتمع المدني قدم خلال الفترة الماضية دور فاعل في برامج مكافحة الفساد..مشددا على ضرورة اكمال البناء المؤسسي للتحالف الإقليمي.
وقال الأصبحي " نسعى لأن يكون تحالفنا ذو مقرات متعددة في جميع الدول العربي "، مؤكدا أن الدورة الإقليمية الأولى التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة شملت عدد محصور من المنظمات في المنطقة إلا أن التحالف رأى زيادة عدد الجهات المستهدفة حتى وصل عدد المشاركين إلى 30 مشاركا ومشاركة من 12 دولة عربية.
بدوره قال رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية الدكتور مجدي عبدالحميد إن المجتمع المدني اكثر قدرة على تناول مواطن الفساد من الحكومات التي يشوب عملها اداء بيروقراطي يحد من قدرتها في مكافحة الفساد.
واضاف أن تحالف المادة 13 لمكافحة الفساد أول تحالف عربي من هذا النوع ، مشيرا إلى أن الفساد ظاهرة منتشرة بقوة تسبب الكثير من الهدر للأموال في مختلف أنحاء العالم ما استوجب عقد اتفاقية دولية للعمل على الحد من هذه الظاهرة واثارها على جميع المجتمعات حول العالم.
واعرب الدكتور عبدالحميد عن أمله في ان يشمل التحالف كافة المؤسسات المهتمة بمكافحة الفساد في الوطن العربي ..مشيدا بجهود مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في استضافة هذه الدورة الاقليمية.
يشار الى ان الدول المشاركة في الدورة هي (السعودية، مصر، عمان ،الكويت ،الامارات، البحرين، الجزائر، لبنان، المغرب، تونس، قطر) بالإضافة إلى اليمن مستضيفة الدورة.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار