|
اختتام أعمال مؤتمر معالجة العقم لدى الرجال والنساء بأساليب حديثة في صنعاء |
26/08/2022
وأكدوا في ختام المؤتمر الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان، أهمية دعم توجهات وزارة الصحة العامة والسكان في هذا السياق .. موضحين أن الإنجاب والتناسل من سنن الله يجب أن تُعطى الاهتمام الكافي ومساعدة من حرم منها، وعدم تضييع فرص الحمل والإنجاب والتأخر في التدخلات الطبية اللازمة لعلاج العقم والمساعدة على الحمل.
وأشاروا إلى أن العقم ليس مشكلة أنثوية وإنما مشكلة صحية تصيب الرجل كما تصيب المرأة .. مطالبين بإدخال معالجة العقم والمساعدة على الحمل ضمن أولويات خدمات صحة الأم والوليد، بما في ذلك توفير الأدوية التخصصية وبأسعار مناسبة، ضمن قائمة وطنية معتمدة بالتنسيق مع الجهات المعنية، ودعم علاج العقم والمساعدة على الحمل.
وجدد المشاركون التأكيد على أهمية تطوير أدلة عملية وتطبيقية شاملة للأطباء والكوادر الطبية ذات العلاقة حول المشورة في مجال العقم والمساعدة على الحمل، والوقاية من مسببات العقم، وتطوير المعايير والشروط القياسية لتقييم وفحص وتشخيص وعلاج العقم، والتقنيات المساعدة على التناسل، وبما يشمل مزاولة المهنة، والاهتمام بالتوعية الصحية وتعزيز السلوكيات الصحية للحمل والمساعدة على التغلب على العقم وصعوبة الإخصاب.
كما أوصى المشاركون بعمل رسائل صحية تساعد على فهم وتفادي أسباب العقم، والأساليب التي يمكن من خلالها الوقاية من الأمراض ومعالجتها في الوقت المناسب وبما يشمل أمراض الجهاز البولي والتناسلي المسببة للعقم أو صعوبة الحمل والمحافظة على الحمل.
وأكدت التوصيات، ضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من وزارة الإعلام وهيئة الأوقاف في تعزيز التوعية والسلوكيات الصحية حول الحمل والتغلب على العقم وصعوبة الإخصاب .. معتبرين العقم الثانوي يشكل نسبة عالية للعقم بالوسائل العلمية المختلفة بالتقنيات الحديثة لمعالجة العقم والمساعدة على الحمل وبما لا يخالف الشريعة الإسلامية والثقافة الوطنية.ودعا المشاركون بإنشاء عيادات استشارية لتقييم حالات العقم واتخاذ الإجراءات اللازمة من علاج أو إحالة بالمستشفيات المرجعية والهيئات "مراكز حكومية خيرية" ومراكز متخصصة في معالجة العقم والمساعدة على الحمل بتقنيات وأساليب حديثة ضمن الشراكة مع القطاع الخاص وعمل بحوث ودراسات عن أسباب العقم وصعوبة الخصوبة في الواقع والبيئة اليمنية، بما يشمل العلاقة بين الآثار السلبية للغارات والأسلحة المستخدمة من قبل العدوان.
وأوصى المشاركون بتعزيز استخدام التكنولوجيا والتقنيات العلمية والأساليب الحديثة في المساعدة على الحمل والإنجاب، وتوفير التجهيزات والأدوية الحديثة وإقامة ورش عمل لأطباء النساء والتوليد والمسالك البولية والغدد الصماء في مجال العقم والمسالك البولية والمساعدة على الحمل واطلاعهم على كل جديد، بما يكفل الاستفادة من الخبرات الوطنية.
ولفتت التوصيات إلى ضرورة فتح تخصصات تدعم تدخلات معالجة العقم والمساعدة على الحمل مثل علم الأجنة والحقن المجهري، والاستثمار الوطني التخصصي في معالجة العقم والمساعدة على الحمل محلياً والاستغناء عن السفر للخارج لطلب الخدمة لضمان مساعدة المواطنين وتخفيف الكلفة ودعم الاقتصاد الوطني، والترويج للسياحة الوطنية العلاجية.
وأوضحت أن هناك ارتفاع في الأورام والسرطانات، ما يحتم وضع سياسة وطنية بإمكانية التجميد والبحث عن أفضل أدوية مناسبة لوضع النساء اللواتي يعانين من الأورام للحفاظ على الخصوبة، وضرورة قيام القطاعات المختلفة من وزارتي الزراعة والصناعة والجهات ذات العلاقة بدورها في الرقابة على دخول المنتجات والسلع واستخدام السموم والمبيدات الحشرية السامة بدون خضوعها للرقابة أو غير مطابقتها للمواصفات التي قد تؤدي للتأثير على صحة الناس ومن ذلك الإصابة بالسرطانات والعقم.
وأقر المشاركون أن يكون المؤتمر اليمني الأول العقم لدى الرجال والنساء وعلاجه بالأساليب الحديثة، سلوك سنوي، ويحدد الأسبوع الأخير من شهر محرم من كل عام.وفي الختام أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي ومدير صحة الأم والوليد بالوزارة زينب البدوي، حرص الوزارة على صحة الأم والأطفال من خلال معالجة العقم والمساعدة على الحمل والإنجاب.
ونوها بتفاعل الاستشاريين والاخصائيين من مختلف المحافظات في إنجاح المؤتمر ورفده بالأبحاث العلمية وكل ما توصل إليه العلم في هذا المجال .. مشيدّين بصمود كافة الاستشاريين والاخصائيين والكوادر الصحية خلال فترة العدوان واستمرارهم في تقديم الخدمات.
وكان المؤتمر ناقش على مدى يومين بمشاركة أكثر من 500 مشارك ومشاركة من الاخصائيين والاستشاريين وطلاب وطالبات البورد، محاور حول الوضع الراهن لصحة الأم والوليد وتوحيد المفاهيم التي تتبناها وزارة الصحة، ومناقشة أحدث الوسائل والطرق العالمية المتبعة لعلاج العقم لدى الزوجين ونشر المفاهيم والطرق الجديدة لتعريف العقم ومناقشة أهم أسبابه وكيفية اجتنابها وخطوات العلاج الحديثة. رجوع إلى قائمة الأخبار
|
|
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |