بدء ورشة حول تعزيز التعاون بين الدفاع المدني وقطاع التأمين في تطبيق معايير السلامة

02/12/2023  هدفت الورشة بالشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة، إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الدفاع المدني وقطاع التأمين لتحسين الوقاية والحماية للأرواح والممتلكات الخاصة، وكذا تعزيز إجراءات الامتثال لتدابير الأمن والسلامة الوقائية وحماية المنشآت من المخاطر وتوفير بيانات ومعلومات لتقييم ودراسة المؤثرات والأسباب المؤدية للحوادث.
كما هدفت الورشة إلى نشر الوعي في مجال الأمن والسلامة والحد من الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن الكوارث ورفع مستوى كفاءة وسائل وأدوات الوقاية وتوفير الحماية لمنشآت الأعمال بالتغطيات التأمينية الملائمة وحماية الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفي افتتاح الورشة، اعتبر رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، انعقاد الورشة خطوة ايجابية باتجاه تعزيز التعاون والشراكة بين الدفاع المدني وقطاع التأمين في مجال تطبيق المعايير ومتطلبات واشتراطات السلامة.
وأشار إلى أن كثيراً من الدول العربية عملت بتطبيق معايير السلامة في وقت مبكر وتأخر ذلك باليمن نتيجة الأوضاع التي يمر بها جراء العدوان والحصار منذ ما يقارب تسع سنوات.
وشدد اللواء المؤيد على ضرورة تعزيز الشراكة بين الدفاع المدني وقطاع وشركات التأمين بما يخدم المصلحة العامة، لافتاً إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بطرق وآليات سلسلة تفيد المصلحة وشركات التأمين لمواجهة تحديات تطبيق معايير السلامة.وأعرب رئيس مصلحة الدفاع المدني عن الأمل في أن يخرج المشاركون في الورشة بمخرجات تسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين المصلحة وقطاع التأمين .. مؤكداً أن المصلحة ستكون عوناً وسنداً لشركات التأمين بما يخدم مصلحة المواطن والتاجر والمنشآت الخاصة.
من جانبه أشار وكيل مصلحة الدفاع المدني اللواء حسين عبدالقادر عزيز، إلى أهمية الورشة التي يشارك فيها ممثلو اتحاد الغرف الصناعية والتجارية والاتحاد اليمني للتأمين وممثلو شركات التأمين، والاستفادة من برنامجها في توضيح مهام الدفاع المدني وتسليط الضوء على الأهداف المشتركة التي تربط الدفاع المدني بشركات التأمين.
ولفت إلى أن الأهداف الرئيسية لوزارة الداخلية ومصلحة الدفاع المدني، تتمثل في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في أوقات السلام والحرب، معتبراً المصلحة صمام أمان المجتمعات والأفراد في حالات الطوارئ والكوارث، حيث تتضمن مهام الدفاع المدني الاستعداد للطوارئ والوقاية والاستجابة والتعافي.
وبين اللواء عزيز أن المصلحة تعمل على تطوير وتنفيذ الخطط والإجراءات اللازمة للتعامل مع مجموعة من المخاطر مثل الكوارث الطبيعية والحوادث الصناعية والحرائق والهجمات الارهابية والأزمات الصحية وغيرها.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه المصلحة في تنفيذ مهامها في ظل زيادة وتيرة الكوارث والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة ومنها اليمن نتيجة التغيرات المناخية وزيادة الأمطار والسيول الجارفة والانهيارات الصخرية والصواعق الرعدية.
وأفاد وكيل مصلحة الدفاع المدني، بأن المصلحة تسعى لإيجاد بيئة عمل آمنة ومستقرة جاذبة ومحفزة للاستثمار من خلال الشراكة والتعاون بين الدولة والمجتمع في مختلف المجالات ذات الصلة بحماية الأرواح والممتلكات.وأكد أن التعاون والشراكة بين المصلحة وقطاع التأمين، أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وحماية وتوطين مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدمية والاستجابة الفعالة للمخاطر وتقديم الحماية المالية والتأمين للأفراد والمؤسسات.
بدوره أشار مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد قفلة، إلى أهمية الورشة التي تتناول موضوعاً في غاية الأهمية يتعلق بالكوارث، إذ ما يزال الكثير يجهل خطورتها على الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.
وأكد حرص الاتحاد على تعزيز الشراكة والتعاون مع مصلحة الدفاع المدني، انطلاقاً من المهام والمسؤوليات المنوطة بالدولة والحكومة والقطاع الخاص في تجاوز التحديات التي تواجه اليمن، خاصة فيما يتعلق بتطبيق معايير واشتراطات السلامة.
وذكر قفلة أن مخرجات الورشة سيتم تعميمها على قطاع وشركات التأمين، لوضعها في الاعتبار ضمن موازنتها، وخططها وبرامجها بما يسهم في حماية المنشآت من الكوارث .. معبراً عن الأمل في أن تسهم مخرجات الورشة في تعزيز الشراكة والتعاون بين الدفاع المدني وشركات التأمين والقطاع الخاص.
من جانبه أوضح مستشار رئيس المصلحة اللواء عبدالكريم معياد، أن الورشة تأتي في إطار الخطة الإستراتيجية للمصلحة وامتداداً لجهودها في تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في المجتمع ومنشآت الأعمال بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة.
واستعرض الأهداف العامة والخاصة للورشة وأدوار ومسؤوليات الدفاع المدني وقطاع التأمين في تعزيز الحماية والوقاية وتبادل الخبرات بين الأطراف المشاركة لتحسين العمل وتطوير خطط عمل وبرامج الشراكة في مجال الأمن والسلامة وتأمين منشآت الأعمال.وقدّم اللواء معياد، نبذة مختصرة عن أجندة ومحاور الورشة التي تتضمن توجيهات القيادة الثورية بالتوجه نحو الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني واستعراض مهام وأدوار مسؤوليات الدفاع المدني في مجال الحماية والوقاية والتحديات الراهنة التي تواجه المصلحة وتبادل الخبرات المتصلة بمفاهيم الأمن والسلامة والمخاطر والتهديدات الحالية.
وأكد سعي المصلحة لتعزيز القدرة على التصدي للمخاطر والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وصولاً إلى مجتمع يعتمد على الاقتصاد المحلي وإيجاد بيئة داعمة ومؤمنة ومحمية للمنشآت الكبيرة والمتوسطة وتحظى بالدعم والتشجيع، ما يساعدها على النمو.
تخلل الافتتاح الذي حضره وكيل المصلحة المساعد اللواء يحيى المرتضى، فلاش حول الموجهات الإستراتيجية لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بشأن تعزيز وتطبيق معايير واشتراطات السلامة، وآخر حول التحديات التي تواجه الدفاع المدني.
وقّدمت في الورشة أوراق عمل، الأولى حول أهداف ومحاور الورشة والعلاقة بين الدفاع المدني وشركات التأمين من قبل العقيد يونس الفقيه، وتناولت الثانية دور الدفاع المدني في حماية المجتمع والمنشآت والتحديات التي تواجه المصلحة قدّمها العقيد عبدالله الهاملي.
وركزت الورقة الثالثة المقدمة من العقيد خالد الشراحي حول أهمية تعزيز الأمن والسلامة في المجتمع ومنشآت الأعمال ومفاهيم الأمن والسلامة وأهميتها بالمرافق والمؤسسات والمخاطر والتحديات في معدات الأمن والسلامة وصيانتها وتقرير اليوم الدولي للحد من الكوارث.
وتطرقت الورقة الرابعة المقدمة من العقيد يونس الفقيه، إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدفاع المدني وشركات التأمين في الأمن والسلامة، والورقة الخامسة مقدمة من قطاع التأمين.

رجوع إلى قائمة الأخبار