|
الدكتور بن حبتور يشارك في الندوة التي اقامتها جامعة صنعاء عن طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي |
05/08/2024
واضحة في أن الجميع أخوة و ينبغي أن يوحدوا جهودهم في مواجهة أعدائهم .
وأشار إلى أن الأيام تثبت أن مجيء الثورة الإيرانية عام 1979م كان رافدا من روافد إسناد فلسطين لتتحول لاحقا إلى داعم قوي ثم داعم وحيد، معتبرًا القضية الفلسطينية هي أعظم قضية خلاف بين المشروع الإسلامي التحرري المقاوم الذي تقوده إيران وبين الحلف الأمريكي الصهيوني الأوربي اليهودي .وأفاد أن معركة طوفان الأقصى سبقها تحضير كبير بعد سنوات عدة من الخذلان العربي وخاصة السعودية و الإمارات فيما يتصل بدعم المقاومة بالسلاح الذي لم تقم به سوى إيران .
وأضاف قائلا " إحدى ضمانات بقاء الثورة الفلسطينية مشتعلة هي محور المقاومة لأن قادته يتمتعون بالاستقلالية الكاملة في اتخاذ القرار بعيدًا عن الإملاءات الخارجية أكانت من قبل النظام العربي الرسمي المدجن التابع للنظام العالمي الصهيوني أو من قبل الاجنبي نفسه " .
وزاد يقول : " الأمر المؤسف هو خروج حركة فتح من معادلة المقاومة برغم الأثمان الباهظة التي دفعتها في مسار مقاومة المحتل خلال فترات سابقة، حيث نجد أن محمود عباس يتعامل مع الصهاينة بحب و ود أكثر من تعامله مع المجاهدين، بل وكما يبدو أنه سلم كل المفاتيح للعدو الاسرائيلي سواء في التنسيق الأمني أو الإداري أو العلاقات السياسية " .
ونوه بن حبتور ، بدور النظام العربي السوري الذي يعد من الأنظمة الحرة و المقاومة المتحررة من النظام العربي الرسمي و العالمي ، و يستميت منذ ثلاثة عشر سنة في مقاومة جميع المؤامرات التي تحاك عليه، والذي دفعت أنظمة خليجية مئات المليارات من أجل إسقاطه .
وتابع يقول "إن التحرر من النظام العربي الرسمي يعطيك الإمكانية للدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين و كذا المستضعفين ليس على مستوى الأمة بل العالم ، وهو ما نرى أهميته اليوم من خلال استمرار المعركة ضد العدو الصهيوني لأكثر من ثلاثمائة يوم عجز العدو بتسليحه الضخم ودعم العالم المطلق عن تحقيق أهدافه المعلنة أو حتى أخذ شبرا واحد من أرض غزة المباركة ".وعبر في ختام كلمته بالشكر الجزيل لجامعة صنعاء على إقامة هذه الندوة الثقافية التي تأتي دعما لمعركة طوفان الأقصى و دماء الشهداء وأبو الشهداء اسماعيل هنيه وكل الأحرار في فلسطين و العالم العربي و تحديدًا من محور المقاومة .
وفي الندوة ، التي أدارها، بحضور كل من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال التعليم العالي و البحث العلمي حسين حازب، و الدولة أحمد العليي و الدولة الدكتور حميد المزجاجي ، ر ئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، قدم نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورقة عمل بعنوان "أهمية تدريس الصراع العربي الإسرائيلي و أثره ونتائجه' استعرض فيها اهمية خلق وعي بين الشباب والطلاب بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.
وشدد على ضرورة التنبه لمحاولات الأعداء الرامية إلى طمس الهوية الايمانية وإبعاد الأمة عن قضيتها الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية .
وأكد أهمية وأثر مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار ذلك سلاحا فعالا في مواجهة أعداء الأمة.
فيما قدم رئيس جامعة صعدة، عبدالرحيم الحمران، ورقة عمل بعنوان "الصراع مع أهل الكتاب " تطرق من خلالها إلى مراحل الصراع مع أهل الكتاب ومحاولاتهم تحريف الدين الاسلامي الحنيف من خلال محاربتهم للإسلام والمسلمين وحرف بوصلة العداء من العدو الصهيوني إلى خلق عداء بين الأمة الاسلامية.
وأشار إلى طرق واساليب أعداء الاسلام المتمثلة بالحرب الناعمة في المجالات الاخلاقية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والمتعددة ومسميات مكافحة الإرهاب وتحريم امتلاك المسلمين الاسلحة المتطورة .
واستعرض رئيس جامعة البيضاء، الدكتور أحمد العرامي، في ورقته بعنوان " تاريخ نشأة الصهيونية ومراحل سيطرتها على المسيحيين" عرج من خلالها على مراحل نشأة الصهيونية العالمية وتاريخ العداء اليهودي المسيحي إلى حين استطاع اليهود السيطرة على المسيحيين في التاريخ الحديث وأبعاد الهيمنة الإسرائيلية والصهيونية وهدفها في القضاء على الإسلام والأديان الأخرى .
حضر الندوة عدد من الاكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء . رجوع إلى قائمة الأخبار
|
|
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |