الصفحة الرئيسية

انعقاد مؤتمر علماء اليمن السنوي بعنوان "موقف علماء الأمة تجاه حرب الإبادة والتجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى"


20/08/2025 
ويأتي انعقاد المؤتمر بمشاركة، كوكبة من العلماء من مختلف المحافظات، إلى جانب علماء من عدة دول عربية وإسلامية، تتويجاً للقاءات العلمائية الموسعة في المحافظات انطلاقًاً من قوله تعالى: "لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَٰتُ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ".

وفي المؤتمر أكد مفتي الديار اليمنية - رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية اضطلاع العلماء بمسؤوليتهم في قول كلمة الحق وعدم كتمان مواقفهم، وما أنزله الله عليهم.

وبارك للجميع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام، معتبرًا المولد النبوي محطة للتزود بالتقوى، داعياً الجميع بمختلف المذاهب إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المناسبة الدينية الجليلة والتحشيد للاحتفاء بها.

وقال العلامة شرف الدين :"أعظم بيان هو كلمة الحق في مواجهة أعداء الله ورسوله والإنسانية والإسلام، ولابد أن نوضح للناس، ما تم تغييبه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرحمة بالمؤمنين والشدة على الأعداء، كما قال تعالى [محمدُ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم]"، وهذا الوصف يجب أن يكون حاضرُ في الواقع".

وتساءل :"هل طاعة الله ليست مرهونة بطاعة حكام الفجور والفسوق والسكوت؟ حاشى الله كما دجّنت الأمة على مدى عقود، ما كان للعلماء السكوت إزاء ما يجري في غزة وفلسطين، فالعلماء الذين يتحاشون ذكر ما يجري في غزة وفلسطين من قتل وتجويع وحصار وتدمير، لن يكونوا من أتباع رسول الله عليه الصلاة والسلام".

وشدد العلامة شرف الدين على دور العلماء في تحريض المؤمنين للجهاد في سبيل الله نصرة للمظلومين ومواجهة الأعداء والمستكبرين والظالمين بقيادة "أمريكا وإسرائيل"، مبيناً أن عالمية الدين الإسلامي الحنيف لن تكون إلا بأمرين؛ الأول قيادة ربانية والآخر رجال كأصحاب رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.

وأشاد بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، المشرف الداعم والمناصر لغزة والقضية الفلسطينية، مثمناً وقوف أبناء اليمن إلى جانب المظلومين والمستضعفين في غزة واستمرار خروجهم المليوني أسبوعياً انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وخاطب العلماء بالقول: "العلماء هم روح الأمة، ويجب أن يكونوا حاضرين ولولا الضعف والهوان لما استعلت أمريكا وإسرائيل على الأمة العربية والإسلامية".

وتابع: "الشدة على اليهود، يجب أن تظهر في القائد والمسؤول والجميع، ولا تقتصر على أحد"، حاثاً على ضرورة تغليب الخلافات المذهبية، وألّا تكون حاجزاً للوقوف مع الحق.

ووجه مفتي الديار اليمنية رسائل مهمة لولاة أمر المسلمين وعلماء اليمن والأمة والمجاهدين في غزة، بأن يتقوا الله ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، والدعوة لنصرة المستضعفين والوقوف في وجه الظالمين والمستكبرين.وخاطب المقاومة في غزة قائلاً: "موقفكم مشرف، كتب الله أجركم، والتاريخ لن ينسى جهادكم وما قدمتموه من بطولات وتضحيات ولن يضركم المتخاذلون"، مخاطباً متحدث كتائب الشهيد عِزِّ الدِّينِ القَسَّامِ الجناحِ العسكريِّ لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة بالقول:" إن الشعب اليمني، شعب الإيمان والحكمة حاضر معكم وإلى جانبكم وأنتم لستم وحدكم، فالله معكم ونحن إلى جانبكم مهما كانت التضحيات والتحديات".

كما خاطب علماء الأمة بالقول "نحن خصومكم يوم القيامة نظير صمتكم وسكوتكم عن الجرم الكبير في غزة وتدجينكم الناس لطاعة الحكام المتآمرين"، فيما خاطب ولاة الأمر قائلاً: "أفرحوا قليلاً ولتستهويكم وعود الشيطان، وعما قريب ستعضون أنامل الندم".

وعبر العلامة شرف الدين، عن الشكر لحضور العلماء ومشاركتهم المؤتمر لتبيين موقف اليمن الحق إزاء غزة وفلسطين، والمؤامرات التي تُحاك ضد الأمة، ملتمسًا العذر من العلماء الذين طلبوا الحديث عما يجري من تطورات، والصدع بكلمة الحق في وجه الأعداء.

من جانبه أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن اليمن صار يحمل الراية الأولى لنصرة المستضعفين في الأرض ومواجهة الطواغيت في هذا لازمن

وقال "اليمن لم يعد ذلك المجهول، بل المعلوم، الذي يحمل الراية في مواجهة الطواغيت وفراعنة العصر، والعلماء لهم الشرف في النهوض بمسؤولية الأمة".

وأضاف: "أمة الإسلام تنظر إلى اليمن وعلماء اليمن، الذين هم روح الأمة، وتنظر إلى ما يجري في اليمن، ووجودكم أنتم العلماء الأجلاء بجهدكم وبحضوركم ومساعيكم في مختلف الساحات وأنتم تتصدرون الحضور الشعبي والموقف في نصرة فلسطين وغزة والمضطهدين والمظلومين، وجودكم هو وجود لروح أمة التي تنظر إلى عاصمة الإسلام الأولى في هذا الزمن صنعاء الحضارة والتاريخ وموقفها المشرف".

وتابع "بفضل الله شرفنا بموقف عظيم وهيأ لنا قائد حكيم يعبر عن ضمائرنا وآمالنا وتطلعاتنا، صادقًا مخلصًا شجاعًا عظيمًا وفي ذات الوقت يمثل الأمة في نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، خاصة في فلسطين".

وأشار العلامة مفتاح إلى أن الإسلام والإيمان حاضر في قلوب اليمنيين، وما يجري نهضة إسلامية واستنهاض للمسلمين في كل البلدان، مهما كان حجم التعتيم الإعلامي.

وأضاف مخاطباً العلماء: "أنتم تتحملون مسؤولية التوعية والفتوى والإرشاد والتوجيه، ولكم الشرف في ذلك وهو يحفزنا في العمل مهما كانت أشغالنا أن نجعل أعمالنا في طاعة الله في التوجيه والإرشاد والفتوى والتوعية والتثقيف".

ودعا النائب الأول لرئيس الوزراء، العلماء في أقطاب الدنيا، إلى تجريم الصهيونية وقادتها، مبيناً أن المنظومة الصهيونية ارتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسانية على مدى قرن من الزمن، وتحمل مشروع الإفساد في الأرض والانحلال للبشرية.وأوضح أن تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة، إنما هو من أجل الصهيونية، وخدمة أجندة الصهاينة، معتبراً ذلك عاراً على النخب الصامتة، وعاراً على العلماء أن يسكتوا على ذلك.

فيما أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية المؤتمر السنوي لعلماء اليمن، مبيناً أن "العلماء هم من يبلغون رسالة الله ولا يخشون في الله لومة لائم".

وأوضح أن علماء اليمن، جسدوا إيمانهم بالحكمة التي شهدها الرسول للشعب اليمني فقد تكلموا بكلمة الحق في وجه المستكبرين وتحدثوا في وقت صمت العلماء.

وأضاف العلامة الحوثي: "نعمة عظيمة منّ الله تعالى بها على الشعب اليمني في بلد الإيمان والحكمة وجعل منهم علماء ربانيين من أهل بيت رسول الله لا يخشون في الله لومة لائم، أعظم شعب يحمل الإيمان والحكمة والصبر والشجاعة، لأن معه علماء ربانيون، مبلغون رسالة الله".

وتابع: " أنتم من قال الله فيهم: [يا أيها الذين آمنوا من يرتَدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم]، الله يحبهم ويحبونه أهل اليمن وهو شرف وأعظم تاج على رؤوس اليمنيين أن الله يحبهم ويحبون الله ورسوله، يكفي أن الشعب اليمني هو الشعب الذي يحب رسول الله ومتمسك بكتابه الكريم، ويقف وحيدًا مع الشعب الفلسطيني".

واستطرد رئيس هيئة الأوقاف "ما أعظم هذا الفضل والشرف، ويكون اليمن متصدراً بالملايين نصرة لفلسطين وإسناداً لغزة بقيادته الثورية الربانية، نحن في موقف مولد الرسول الكريم، ولابد أن ننصر رسول الله، ونحيي مولد النور، ونقف وقفة تبيض الوجوه أمام الله تعالى ورسوله الكريم وأمام المستضعفين في غزة وكل فلسطين، حتى تبرأ ذمة العلماء أمام الله ورسوله".

وأشار إلى أن علماء اليمن هم من لبّوا نداء الجهاد في سبيل الله، ووقفوا بشجاعة في الصدع بكلمة الحق، في وجه المستكبرين والظالمين.

من جهته دعا مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار، إلى الانتباه لما يحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف هويتها وعقيدتها، ما يتطلب اضطلاع العلماء بدورهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

وذكر أن علماء اليمن يصدعون بكلمة الحق، ولا يخشون في الله لومة لائم، وبينوا كما أمر الله ونشروا العلم، وقاموا بإرسال المواعظ للمجتمع، وعملوا على تعزيز الوعي، لأنهم مسؤولون أمام الله ورسوله.

وأضاف "الله تعالى يقول لنبيه [قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة]، لكن الكثير من العلماء غفلوا عن هذه الآية الكريمة، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: [ألجمه الله بلجام من نار]".

وتابع مفتي البيضاء: "أنصح نفسي والعلماء أن نعلم ونرشد ونستمر في الوعي، فما يجري في غزة من قتل للنساء والأطفال والرجال، جرائم يندى لها جبين الإنسانية".وخاطب العلماء الذين يخالفون كتاب الله ورسوله ولم يصدعوا بكلمة الحق، قائلاً: "ابحثوا لكم عن دين ومنهج غير دين ومنهج الله تعالى، لأن الأنظمة المطبعة خالفت ما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وشدد على أن النصر لن يحصل على أيدي المتخاذلين لأن العقيدة الإسلامية لم تترسخ بعد في قلوبهم، ولن يُعول المجتمع الإسلامي عليهم نصرة المستضعفين والمظلومين.

وأكد العلامة الهدار، الموقف الثابت والمبدئي للشعب اليمني في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي والتصدي له ودعم الأشقاء في غزة في إطار المواقف الدينية والإنسانية والأخلاقية.

بدوره عبر عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالباسط الحميدي، عن الشكر للعلماء الذين تجشّموا السفر من مختلف المحافظات لحضور المؤتمر والمشاركة فيه، لإعلان الموقف الحق مع الشعب الفلسطيني وإسناد غزة.

وأشار إلى أن الله تعالى بيّن حقيقة الكافرين والمشركين، الذين كانوا يدّعون حماية حقوق الإنسان، ويتشدقون بالحقوق والحريات، مبيناً أن الوقائع والحقائق كشفت تلك الأنظمة والدول.

وقال العلامة الحميدي: "اتضح أن الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه أمريكا زعيمة الصهيونية العالمية، أمريكا التي ظلت تحارب ما يسمى بالإرهاب، وهو في الحقيقة الإسلام الذي هو دين السلام، لكن تبين للعالم كله حتى الأوروبيين أن صانعة وراعية الإرهاب هي أمريكا التي هي الوجه الآخر للصهيونية".

وأضاف "افتضحت أمريكا التي صنعت دمى وأصناماً في الشرق الأوسط من الأنظمة والحكام العملاء، ممن ينفذون أجندتها، ومخططاتها في المنطقة".

ولفت عضو رابطة علماء اليمن، إلى أن أمريكا عاثت فساداً في الأرض، مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في الأراضي المقدسة.

وتابع: "مع الأسف أن معظم حكام العرب والأنظمة صاروا عملاء وخونة مع الصهيونية العالمية، ووقفوا موقف المتخاذلين والصامتين إزاء القضية الفلسطينية، وما يجري في غزة من قتل وجرائم".

ودعا العلامة الحميدي، القائمين على مناهج التعليم إلى إعادة صياغتها بما يسهم في تربية الطلاب والطالبات، خاصة في ظل الحرب الناعمة الممنهجة التي تشنها الماكينة الإعلامية والثقافية لقوى الهيمنة والاستكبار على الأجيال في الدول العربية والإسلامية لإيجاد جيل غير واعٍ بقضايا الأمة ومدرك لما يُخطط له العدو من مؤامرات على الشعوب العربية والإسلامية.

في حين أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة أحمد أبو حورية، أن المتخاذلين والمثبطيّن سيتحملون عبء ما يعانيه أبناء الأمة في هذه الحقبة من قتل وتجويع وتشريد.

وأوضح العلامة أن المسلمين مع الأسف يتخاذلون، وتتكالب عليهم الأمم، وتنتهك مقدساتهم رغم كثرتهم.وأفاد بأن المؤتمر يأتي لإيصال كلمة علماء اليمن إلى علماء الأمة ليكون لهم موقف من جرائم العدو الصهيوني، وشريكه الأمريكي في غزة وكل فلسطين، مؤكداً أن العلماء يحملون أمانة تبليغ رسالة الله في أعناقهم، والعمل على تفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله، الذي هو ذروة سنام الإسلام.

ودعا العلماء للاضطلاع بواجبهم ودورهم وشحذ الهمم، والتعبئة والتحشيد للجهاد في سبيل الله، والوقوف بصدق والصدع بالحق في مواجهة أمريكا وإسرائيل وأئمة الكفر والتصدي لمخططاتهم.

وتابع عضو رابطة العلماء "علينا أن نلتفت إلى الأشقاء في غزة وكل فلسطين ونهب لنصرتهم ونقف بجانبهم، وأن ننفق لهم قدر الاستطاعة، وعلينا كعلماء أن نشجع الناس على الإنفاق في سبيل الله، من أجل إعلاء كلمة الله حيث وأن الصواريخ التي تصل إلى عمق العدو تحتاج إلى دعم وتمويل".

ودعا إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف، لمواجهة ما يجري في فلسطين من تجويع وحصار وعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أنه لو كان المسلمون متلاحمين في مواجهة الأعداء ونصرة المجاهدين، لكانت تغيرت المعادلة.

وأضاف العلامة أبو حورية: "تتكالب الأمم وتنتهك الأعراض والمقدسات، ومع الأسف الأنظمة والحكام متفرجون وصامتون وهو أمر خطير، يتطلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلاقًا من قوله تعالى [ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون]".

من ناحيته أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالقادر الأهدل، أن الشعب اليمني ناصر فلسطين وساند غزة ووقف إلى جانب المستضعفين انطلاقاً من مسؤوليته الدينية والإنسانية.

وأفاد العلامة الأهدل بأن معظم الأنظمة والحكام ممن يمتلكون السلاح والأموال، تخاذلوا وخانوا قضية الأمة الأولى والمركزية "فلسطين".

وأضاف متسائلاً: "أين الإسلام والإيمان الذي يدّعونه ويتشدقون به، وهم لم يسمعوا المجوّعين والمحاصرين والمشرّدين في فلسطين يستنجدون بهم لإغاثتهم وإنقاذهم من العدو الصهيوني الذي يقتل ويحاصر ويدمر بدعم أمريكي وأوروبي؟".وأردف: "مع الأسف لا يوجد خضوع وانحطاط وخنوع كما هو حال كثير من الدول اليوم في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وتجويع".

واستطرد العلامة الأهدل: "أين النخوة الإسلامية والغيرة وأين القرآن والإيمان، لا يمكن أن يكون المسلم قرآنياً وهو بعيد عن تعاليم الدين الإسلامي، فالقرآن لم يجد من يعمل به مع وجود الكثير من المطابع لملوك وأمراء تطبعه، ما يتطلب من الجميع اتّباعه وليس طباعته".

وأشار إلى أن الأمة تعيش في ظل مواقف مخزية لعلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأمام حالة مأساوية يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وهم صامتون، ومتخاذلون.

وخاطب علماء المسلمين قائلاً: "قولوا كلمة الحق ولو كان الحق مُرّاً، فالمواقف الحق سيسجلها التاريخ، ومواقف التخاذل سيسجلها التاريخ".

وتابع: "علينا أن نجدد العهد بيننا وبين الله تعالى، وإحياء الأمانة في النفوس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، مثمناً موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الداعم والمناصر للمستضعفين في غزة وكل فلسطين، وثباته على الموقف الديني المبدئي والإنساني والأخلاقي.

عضو رابطة علماء اليمن ـ إمام جامع معاذ بن جبل العلامة محمد علاو أكد أن على الأمة حق واجب في التمكين بالأرض والذي يقتضي التغيير.

وقال العلامة علاو: "لو عملت الأنظمة مثل ما عمل اليمن لأجبرنا العدو وأرغمناه على التراجع عن القتل والتدمير والتشريد والتجويع والحصار للأشقاء في غزة".

وأشار إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عمل ما عليه أمام رب العالمين وشرفه الله في الدنيا بالموقف الدعم لفلسطين، مضيفاً "أين كان اليمن سابقاً، وكيف أصبح اليوم".

وتابع عضو رابطة العلماء "أنصح من يثبط الناس ويحرضهم على التخاذل أن يتقوا الله ويراجعوا أنفسهم، الأمة اليمنية هي منصورة بفضل الله تعالى ورسوله الذي قال [الإيمان يمان والحكمة يمانية]".

وبين أن الأنصار هم من ناصروا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وآووه وأحفادهم اليوم هم من ينصرون الأشقاء في فلسطين وثباتهم وصمودهم ودعمهم بالسلاح والمال والرجال.

ولفت إلى أن العدو الأمريكي الصهيوني أمعن في القتل والتدمير والتجويع في غزة وكل فلسطين، ولكنه إلى زوال مهما تكبر وتجبرّ والله تعالى سينتقم منهم، لأنهم أقذر البشر ولا يريدون للأرض صلاحًا ولكن يريدون فسادًا.ودعا العلامة علاو، الجميع إلى مراجعة أنفسهم في مواقفهم، مؤكداً استمرار اليمن قيادة وشعباً في الثبات والوقوف مع الأشقاء في فلسطين وغزة.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة من لبنان الشيخ ماهر حمود، أكد أن اليمن السعيد أسعد الجميع بمواقفه وتصريحات قائده السيد عبدالملك الحوثي في نصرة المستضعفين.

وعبر الشيخ ماهر حمود عن سعادته بمشاركته في المؤتمر السنوي لعلماء اليمن، مشيداً بموقف علماء اليمن ووقوف اليمنيين إلى جانب محور المقاومة في نصرة المستضعفين في فلسطين وإسناد غزة.

وأثنى على موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الداعم لفلسطين والمساند لغزة، وقال: "إن المقاومة ما تزال باقية من اليمن وطهران ولبنان وغزة التي أعطت دروساً في الجهاد في سبيل الله لن تمحى من التاريخ".

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة من لبنان: "من قلب الألم وفوق الدمار، نستبشر بوعد الله ونستقرب النصر بإذن الله تعالى".

وعبر عن الأسف الشديد "لانحراف وتخلي معظم الأنظمة، ولكن ثمة فئة قليلة تؤمن بنصر الله وتأييده، بما في ذلك في اليمن الشقيق".

رجوع إلى قائمة الأخبار



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن