الصفحة الرئيسية

اليمن يدين إغتيال بي نظير بوتو ويصفه بالعمل إلإرهابي


اليوم:  28
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2007

دانت الجهورية اليمنية واستنكرت بشدة التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة السيدة بي نظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض ورئيسة الوزراء السابقة لدى حضورها اليوم تجمعا انتخابيا لحزبها في روالبندى بالعاصمة اسلام اباد.
ووصف مصدر يمني مسؤول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) هذا التفجير بالعمل الإرهابي المؤسف .. معتبرا أن هذا التفجير الانتحاري الإرهابي, يستهدف زعزعة أمن باكستان ووحدته الوطنية.
ودعا المصدر الحكومة الباكستانية وكافة القوى السياسية إلى التنبه لتلك المخططات وتفويت الفرصة عليها في تحقيق أهدافها, والتعامل مع هذا الإعتداء الآثم بحكمة وبما يحفظ أمن واستقرار باكستان ويصون البلاد من الإنجرار في طريق العنف وردود الفعل .
وأكد المصدر على أهمية تظافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتعقب مرتكبي الحادث لينالوا جزائهم العادل.
وعبر المصدر عن صادق تعازي ومواساة الحكومة والشعب اليمني, للحكومة والشعب الباكستاني الشقيق والى أسرة الزعيمة بي ناظير بوتو وأسر ضحايا الحادث .. سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدة بوتو بواسع الرحمة ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان .. "إنا لله وإنا إليه راجعون " 

وكان انفجارا ضخما وقع اليوم وسط تجمع حاشد لأنصار زعيمة حزب الشعب الباكستانى المعارض فى مدينة روالبندى أحد ضواحى العاصمة إسلام أباد أسفر عن مقتلها وسقوط 15 قتيلا آخرين على الأقل بحسب إحصاءات أولية .
يذكر أن بوتو كانت قد عادت من المنفى إلى باكستان في أكتوبر الماضي وتعرض موكبها لتفجير انتحاري خلف 130 قتيلا.
وفي سياق متصل ، قتل أربعة من مؤيدي نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامي ، فيما أصيب 15 آخرون عندما فتح مجهولون النار على مسيرة كانوا يشاركون فيها.
ويأتي الحادثان فيما احتدمت الحملات الانتخابية في باكستان مع خروج القادة السياسيين المعارضين إلى الشوارع للالتقاء مع ناخبيهم، وحضهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير.
ولم تقرر الحكومة الباكستانية بعد أي تعديل في موعد الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها في الثامن من يناير المقبل. 

ولدت بينظير ذو الفقار علي بوتو عام 1953 في مدينة كراتشي بباكستان لعائلة سياسية شهيرة حيث كان والدها رئيسا لدولة باكستان ثم رئيسا للوزراء في السبعينيات من القرن الماضي.
وقد درست بوتو العلوم السياسية والاقتصاد في جامعتي هارفارد وأكسفورد. وتزوجت عام 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زارداري وأنجبت منه ثلاثة من الأبناء.
بعد إعدام والدها في العام 1979، بقيت تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان وأمضت في المنفى عشر سنوات عادت بعدها وتولت قيادة حزب الشعب في العام 1988.
وفي العام نفسه ، فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك مما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما لتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية ، واستمرت في منصبها حتى العام 1990م.
كما تولت منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية خلال الفترة من اكتوبر 1993 إلى العام 1996م ، حيث أصدر الرئيس الباكستاني فاروق ليغاري قرارا بإسقاط حكومتها للمرة الثانية بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد والدخول في علاقات اقتصادية مشبوهة .
قضت بينظير بوتو ثمانية أعوام في منفاها. وقد عادت إلى باكستان يوم 18 أكتوبر 2007 على إثر عفو عام صادر عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف.

سبأنت



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن