أقر المشاركون في ندوة دور الإعلام في تهيئة أجواء مؤتمر الحوار الوطني ودعم عملية التحول الديمقراطي، التي نظمتها مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية الخميس الماضي في صنعاء، بمشاركة نخبة من ممثلي الفعاليات السياسية وعدد من رؤساء المؤسسات الإعلامية والكتاب والصحفيين، ميثاق الشرف السياسي والإعلامي، الذي يهدف إلى ترشيد الخطاب السياسي الإعلامي وتوجيهه لفائدة تعزيز روح الوفاق والاتفاق بما يساعد على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وعملية التحول الديمقراطي في اليمن..
وفيما يلي نص ميثاق الشرف:
انطلاقاً من الإيمان بحاجة اليمن، إلى العبور الآمن خلال مرحلة الانتقال السياسي، التي نصت عليها المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، والمدعومة من المجتمع الدولي بقراري مجلس الأمن رقمي (2014، و2051) الخاصة باليمن، واستشعاراً بالمسئولية تجاه المآلات الخطيرة لاستمرار حالة الاستقطاب السياسي والإعلامي في الساحة الوطنية، بما ينذر بتعطيل مؤتمر الحوار الوطني، ويفتح الباب أمام خيارات وبدائل بالغة السوء ومصير مجهول.
وتأسيساً على المناقشات المثمرة التي أسهم فيها ممثلو المؤسسات الصحفية والإعلامية الفاعلة على الساحة الوطنية، خلال ندوة (دور الإعلام في مواكبة و تهيئة أجواء مؤتمر الحوار الوطني، ودعم عملية التحول الديمقراطي)، التي نظمتها مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية يوم الخميس 14/3/2013م.
نعلن نحن ممثلو هذه المؤسسات الإعلامية والصحفية سواءً الحزبية منها أو المستقلة أو الرسمية المشاركين في الندوة، مصادقتنا على الصيغة التالية من ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، وإقرارنا بإلزاميته، على مجمل ممارساتنا السياسية والمهنية: أحزاباً وإعلاميين، وتسليمنا الكامل بقوة وإلزامية مبادئه باعتبارها قواعد حاكمة أخلاقياً ووطنياً، خلال الفترة الانتقالية، الحساسة والاستثنائية وذات الطابع التأسيسي، من تاريخ وطننا وشعبنا ، وبذات القدر من المسئولية والالتزام المتساويين بين الأحزاب والإعلام:
المبادئ العامة للميثاق:
المادة (1) الالتزام بدعم وإنجاح الحوار الوطني وعملية التحول الديمقراطي:
أ- تؤكد الأحزاب والتنظيمات السياسية، عن التزامها بإنجاح الحوار الوطني الشامل، وبكل ما من شأنه المساعدة على تحقيق التحول الديمقراطي وصولاً إلى تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وتلتزم بتجسيد هذا الإيمان في مضامين خطابها السياسي والإعلامي.
ب- تؤكد وسائل الإعلام التزامها بإنجاح الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وتلتزم بتجسيد هذا الإيمان، من خلال رسالة إعلامية تعزز قيم السلام والحوار والوفاق والعيش المشترك، وتحفز كل القوى للانخراط في مؤتمر الحوار الوطني وإنجاح عملية التحول الديمقراطي.
المادة (2) الحرية في حدود الالتزام:
أ- تؤكد وسائل الإعلام التزامها الكامل بحرية الكلمة، وضمان الحد الأقصى من حيادية المضمون الصحفي والإعلامي للوسائل التابعة لها، والتأكد من انحياز هذا المضمون أولاً وأخيراً لصالح الإجماع الوطني، وتؤكد التزاماها بترشيد الخطاب السياسي، كإجراء حتمي تفرضه المصلحة الوطنية للمرحلة الانتقالية، وتستدعيه الحاجة إلى التهيئة لانعقاد وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ودعم وإسناد وإنجاح كل عمليات مرحلة الانتقال الديمقراطي.
ب- يلتزم الصحفيون والإعلاميون، بمعايير الحرية المسئولة، وبتحري المصداقية، وبالمهنية العالية، وبتعزيز مناخ الثقة بين الإعلام والجمهور، وبتعزيز المضمون الإيجابي للرسالة الإعلامية، والكف عن التحريض، والتأزيم، والامتناع المطلق عن توظيف هذه الرسالة في إثارة النعرات المذهبية والمناطقية، أو إذكاء الصراع السياسي.
المادة (3) المهنية في حدود المسئولية:
أ- تعبر الأحزاب والتنظيمات السياسية، عن روح المسئولية في كل ما يصدر عنها من مواقف، وتصريحات، تجاه أحداث المرحلة الانتقالية وتجاه كل ما يتصل بالحوار الوطني الشامل، وتظهر الحد الأقصى من روح المسئولية والانضباط في القول والفعل، وبما يتفق والطبيعة الاستثنائية والحساسة، للمرحلة الانتقالية.
ب- يعبر الصحفيون والإعلاميون عن روح المسئولية الكاملة، تجاه مقتضيات المرحلة الانتقالية ومتطلبات إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأن يظهروا القدر الكافي من الانضباط والتقيد بأولويات الوفاق والاتفاق، وتقديمها على أولويات المنافسة المهنية ومعايير السبق الصحفي والقدرة على الوصول إلى المعلومة.
المادة (4): ولغاية تجسيد مضامين هذا الميثاق على الصحفيين والإعلاميين الآتي:
1) الحرص على احترام الأسس التي قام عليها اتفاق التسوية السياسية، والقواعد التي تحكم اليمن خلال المرحلة الانتقالية، بما فيها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن رقم (2014، 2051).
2) عدم نشر وبث أي مضمون يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وأهداف الثورة اليمنية وأخلاق المجتمع والتقاليد والأعراف الاجتماعية المعتبرة.
3) تجنب ممارسة أي شكل من أشكال الإساءة الشخصية للأفراد ولخصوصياتهم وحرياتهم المصانة.
4) عدم الإساءة للثوابت الوطنية والنسيج الاجتماعي لليمن الواحد.
5) الحرص على عدم ممارسة أي شكل من أشكال التمييز بين أفراد المجتمع على أساس الجنس واللون، والمذهب والطبقة الاجتماعية والمهنة.
والله على ما نقول شهيد، وهو نعم المولى ونعم النصير،،،
صادر في صنعاء بتاريخ الرابع عشر من شهر مارس/ آذار 2013
عن ندوة دور الإعلام في تهيئة أجواء مؤتمر الحوار الوطني ودعم عملية التحول الديمقراطي
سبأ
اليوم: