التقت فرق الحكم الرشيد وبناء الدولة والعدالة الانتقالية المنبثقة من لجان مؤتمر الحوار الوطني اليوم بمنتسبي جامعة تعز من الأكاديميين والطلبة والموظفين.
واستمعوا من قيادة الجامعة الى شرح حول الهموم والقضايا التي تعاني منها الجامعة والتي اوجزها نائب رئيس الجامعة للشئون الاكاديمية الدكتور عبد الرحمن صبري والمتمثلة في ضعف الميزانية وحجزها لفترات طويلة والتي حدت من فاعلية الجامعة وبرامجها المختلفة اضافة الى ربطها بالمركزية الشديدة في العاصمة والتعامل معها كأي مرفق دون مراعاة لخصوصيتها كمؤسسة تعليمية اكاديمية.
وفي رده على استفسارات أعضاء الفرق فيما يتعلق بمعايير القبول في التسجيل والتوظيف والمنح ومدى توافر مبدأ تكافؤ الفرص اوضح الدكتور صبري ان الجامعة ملتزمة بمعايير علمية وبشفافية مطلقة سواء في التسجيل او الايفاد او التوظيف، وان الجامعة على استعداد لتقديم رؤية علمية متكاملة، مقترحا تشكيل لجان موازية من الاكاديميين والمتخصصين لإثراء المؤتمر بالآراء والأفكار .
من جانبهم اثار الطلاب والأكاديميين العديد من القضايا التي تهم الجامعة والبحث العلمي، حيث أشاروا الى أن انعدام المعايير عند التسجيل في الكليات وتفشي المحسوبية والمجاملات الامر الذي حرم الكثير من الطلبة والطالبات من حقهم في التخصصات التي يريدونها وبخاصة في كليتي الطب والهندسة وتحويل الجامعة الى مرفق استثماري من خلال التعليم الموازي دون مراعاة للطاقة الاستيعابية وإمكانيات الكليات ما أثر سلبيا على مستوى التحصيل العلمي.
وفيما يتعلق بقضايا مؤتمر الحوار استمع اعضاء الفرق الى العديد من الاراء والأفكار المتعلقة بمختلف محاور القضايا وبخصوص هوية الدولة والحكم الرشيد والعدالة الانتقالية طرح البعض ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ومحاكمة الفاسدين، وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية وشكل الحكم تباينت الآراء بين الأخذ بالفدرالية وبين اقليمين او اكثر مع الاخذ بالنظام البرلماني والقائمة النسبية في الانتخابات والعمل من اجل دولة مدنية حديثة يعيش في ظلها المواطنين بمساواة حقيقية وعدالة اجتماعية دون هيمنة قبيلة او طائفة.
واستعرض المتحدثون في اللقاء ما تعانيه محافظة تعز من تسيب وإهمال وانفلات امني غير مسبوق، مطالبين من مؤتمر الحوار التحرك السريع والجاد لإنقاذ المحافظة، متسائلين حول امكانية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
سبأ