الفريق المصغر للقضية الجنوبية يقيم فرص التوافق في خيارات شكل الدولة المطروحة عليه |
|
عقد الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية عصر الأربعاء اجتماعا جديدا من سلسلة اجتماعاته المخصصة لإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية وذلك بحضور كافة مكوناته.
وخلال الاجتماع الذي حضره مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن السيد جمال بنعمر وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، تم عرض مصفوفة بجملة خيارات لشكل الدولة الاتحادية التي نوقشت نحو ساعة داخل الفريق المصغر. واختيرت تلك المقترحات من أصل أربع عشرة رؤية كانت مطروحة على فريق القضية الجنوبية، وذلك على أساس مبدأين: إمكانية تحقيقها للتوافق وقابلية تطبيقها في الواقع.
وتصب كل الخيارات التي تضمنتها المصفوفة في سياق دولة اتحادية، غير أن بعضها جاء مقرونا بعدد محدد من الأقاليم بينما تصب خيارات أخرى فيما يعرف بـ"فيدرالية الولايات" (إسناد سلطات واسعة من المركز للولايات وتحديد الأقاليم مستقبلاً) أو في اتجاه تبني جملة مبادئ ومعايير وآلية تشكل إطاراً لحسم موضوع عدد الأقاليم في المستقبل.
وقد أبدى مكون الحراك الجنوبي السلمي ترحيبه بمناقشة كل الخيارات المطروحة بعقلية منفتحة ما دامت ترمي كلها إلى إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، لكنه طالب بإدراج خيار استعادة الدولة وتقرير المصير من بين الخيارات وعدم اعتباره خارج إطار النقاش. من جانبه جدد مكون الحزب الاشتراكي مطالبته لبقية المكونات بتقديم أوراق مكتوبة تحدد بدقة مبررات دعم خيار دون غيره لشكل الدولة الاتحادية.
وركز النقاش على محاولة الإجابة على سؤال محوري يتعلق بالخيار الذي بإمكانه تحقيق أكبر قدر من التوافق من بين الخيارات المعروضة. وفي هذا الصدد عرض كل مكون ما يرى أنه يدعم خياره أو يشكل مبعث قلق له في رؤى بقية المكونات. ولوحظ إجماع جميع الحاضرين على المبادئ والمعايير التي تم اعتمادها خلال الجلسات السابقة للفريق المصغر لحل القضية الجنوبية، لكن تباين الآراء ظل السمة الغالبة بالنسبة لعدد أقاليم الدولة الاتحادية. وقرر المجتمعون في نهاية الجلسة معاودة اللقاء عصر يوم الخميس.
موقع الحوار الوطني
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |