|
 |
 |
لجنة صياغة الدستور تبدأ برنامج زيارتها لألمانيا بالاستماع إلى ثلاثة عروض عن النظم الاتحادية |
|
واستمعت اللجنة خلال فعاليات برنامجها اليوم والتي عقدت على مدى فترتين صباحية ومسائية في العاصمة الألمانية إلى ثلاثة عروض ذات صلة بالنظم الاتحادية المختلفة وكيف تعاملت مع مختلف القضايا الرئيسية التي تؤدي إلى استقرار النظام وتحقق النمو المطلوب وتقديم الخدمات بجودة عالية من خلال تقريب الحكومة من المواطن.
وسلطت العروض الثلاثة التي قدمها الخبراء الدوليون الدكتورة احتشام أحمد، والدكتور جورج اندرسون، والدكتور توماس هوجلن الضوء على العديد من تجارب النظم الاتحادية وكيف يتم تحقيق الكفاءة في الإدارة العامة على مختلف المستويات الحكومية(الاتحادي، الإقليمي، الولايات والمحليات) من خلال تبني أطر وهيئات تخدم كافة هذه المستويات وتخلق علاقة بينها تحقق المساواة والعدالة في التنمية.
وتناولت عروض الخبراء الأليات المختلفة والأسئلة الرئيسية التي ينبغي السعي للإجابة عليها فيما يتعلق بمستويات الحكم وتوزيع المهام والمسئوليات والصلاحيات بما في ذلك صلاحيات التشريع والتنفيذ والنظام القضائي، مستعرضة تجارب الدول المختلفة في هذه الجوانب لأغراض المقارنة والاطلاع على مميزات وعيوب النظم المختلفة والحلول التي أدخلتها مختلف الدول لتوفير الكفاءة اللازمة.
وناقشت العروض الأسلوب الأمثل للبدء في إعداد المواد الدستورية المختلفة ورسم الإطار العام للدستور ليكون عقداً اجتماعياً شاملاً تعكس فيه طموح وآمال المجتمع اليمني وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأثريت تلك العروض بالنقاش من منظور دستوري مع التركيز على الحالة اليمنية ومدى ملاءمة النجاحات المشهودة في التجارب الدولية المختلفة مع الحالية اليمنية وبما يتوافق والموجهات الدستورية التي أكد عليها مؤتمر الحوار الوطني فيما يتعلق بتحقيق التنمية الاقتصادية وتخفيض تكلفة تأسيس الأقاليم والمستويات الأخرى والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في البلاد وتحديد المهام والمسؤوليات بوضوح لتتمكن المستويات المختلفة من أداء وظيفتها بفعالية.
وكان رئيس اللجنة إسماعيل الوزير تحدث في مستهل تلك الفعاليات بكلمة عبر فيها عن تقدير أعضاء اللجنة لجمهورية المانيا الاتحادية على تنظيم هذه الزيارة الهامة التي ولا شك ستسهم في مساعدة اللجنة للاسراع بإنجاز مهمتها باقتدار وبما يلبي طموحات وأمال المواطنين في كافة ربوع اليمن. مؤكداً أن الأعضاء يبذلون جهوداً حثيثة للتعرف على التجارب المختلفة والوقوف عند النجاحات والاستفادة منها في إعداد نصوص الدستور الجديد لتمثل علامة بارزة في العمل الدستوري.
وخص بالإشارة تلك التجارب الدولية المتعلقة بمستويات الحكم وتوزيع الثروة وإدارة الموارد العامة وتقديم الخدمات بكفاءة عالية .. لافتاً إلى أن الدستور يضع أسساً لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي ويدفع بالتنمية إلى أعلى معدلاتها من خلال الأطر التي يحددها وينص عليها.
مؤتمر الحوار الوطني الشامل
|
| جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |
اليوم: