اهتمت وسائل إعلام عربية ودولية بحديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لصحيفة 26 سبتمبر، والذي نشرته صباح اليوم الخميس، وأبرزت خصوصاً تجديد دعوته إلى سرعة عقد قمة طارئة، من أجل بلورة رؤية عربية وموقف عربي موحد لمساعدة الأشقاء في فلسطين ولبنان، الذين يتعرضون إلى استخدام مفرط للقوة من قبل آلة الحرب الإسرائيلية .
وكالتا الأنباء القطرية والبحرينية ، أوردتا مقتطفات موسعة من حديث رئيس الجمهورية، وركزتا على تشديد فخامته على انعقاد القمة الطارئة لمناقشة الأوضاع العربية الراهنة ومجابهة التحديات بروح المسؤولية الحريصة على مصالح الامة وأمنها القومي .
وفيما أوردت الوكالة القطرية تساؤل فخامة رئيس الجمهورية عن عدم تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك... إنطلاقا من باب المساندة السياسية والدعم المادى والمعنوى للاشقاء في فلسطين ولبنان، ركزت الوكالة البحرينية على تحيته لصمود الشعبين في وجه العدوان الوحشي والغطرسة الاسرائيلية، ونقلت عنه القول//ان
صمود الشعبين الفلسطينى واللبنانى في وجه الالة العسكرية الاسرائيلية ومقاومتهما الباسلة لها قد غير كل الموازين والمعادلات والحسابات في استراتيجية الحروب الاسرائيلية العربية التي شهدتها المنطقة سواء فى عام 1967م أو 1973م أو اثناء الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982م .
وأبرزتا تأكيد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأن أسرائيل وعلى رغم ما تمتلكه من ترسانة عسكرية، تبدو بعد اكثر من ثمانية أيام من اعتداءتها التى طالت المدنيين الابرياء... أبعد في تحقيق اهدافها من تدمير روح المقاومة والصمود لدى الشعبين الفلسطيني واللبناني.
من ناحيتها نقلت يونايتدبرس انترناشيونال عن فخامته القول// انها ربما المرة الأولى تشعر إسرائيل بأنها تخوض حربا مفتوحة لا حدود لها تدور في داخلها ويشعر فيها الإسرائيليون بوطأة وآثار تلك الحرب على حياتهم.. وتأكيده بأن //مثل هذا الأمر يدعو للتفكير والتساؤل: ماذا لو شعرت إسرائيل وهى تمارس كل هذا العدوان والغطرسة والاستخدام المفرط للقوة العسكرية دون مبرر ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، بأنها في مواجهة الدول العربية التي تمتلك من الإمكانات والقدرات الكثير.. هل كانت ستجرؤ على ارتكاب مثل هذه الحماقات العدوانية الوحشية والعنجهية التى تتباهى فيها إسرائيل بقتل المدنيين الأبرياء؟ .
وأوردت تجديد فخامة رئيس الجمهورية دعوة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في إيقاف العدوان وإلزام إسرائيل بالخضوع لقرارات الشرعية الدولية، وتأكيده بأن غياب العدالة الدولية ووجود المعايير المزدوجة في تطبيق تلك القرارات يعمق من مشاعر اليأس و الإحباط في نفوس العرب والمسلمين وينمي ظاهرة التطرف و الإرهاب في المنطقة والعالم.