بدء اليوم البرنامج التدريبي والتوعوي الخاص بتدريب مرشحات الانتخابات المحلية حول كيفية إدارة الحملات الدعائية لبرامجهن الانتخابية .
ويهدف البرنامج الذي يستمر أسبوعين وينفذه مركز الجزيرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون والتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ( undp ) إلى تمكين النساء سياسيا من خلال التوعية لكيفية إعداد البرامج الدعائية للحملات الانتخابية ، وتفعيل القدرات النسائية في المشاركة في العملية الانتخابية التي ستشهدها اليمن خلال الشهرالمقبل .
وفي حفل الافتتاح أكدت الدكتورة خديجة الهيصمي وزير حقوق الإنسان في كلمتها على أهمية عقد مثل هذه البرامج التوعوية التي تعمل على توعية النساء ، حيث والمجتمع بحاجة إلى القدرات البناءه دون تصنيف لقضايا المرأة .
وقالت الهيصمي " إن قضية المرأة اليوم أصبحت قضية مجتمع ولا بد أن نخرج من النظرة الضيقة للمرأة إلى نظرة واسعة الأفق وتوظيف كل قطاعات المجتمع للصالح العام .
وأشارت إلى أن واقع المرأة شهد خلال السنوات الأخيرة تقدم ملحوظا حيث أثبتت المرأة اليمنية الجدارة والإقتدار من خلال تقلدها العديد من المناصب القيادية .
وقالت:" خروج المرأة بمسيرة إلى دار الرئاسة للمطالبة بزيادة إعداد المرشحات في الانتخابات المحلية دليل تفاعل المرأة من مع مجريات الحياة وفي مقدمتها الشأن السياسي " ، مؤكدة علىأهمية تنسيق وتضافر الجهود الوطنية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان للنهوض بقضايا المرأة المختلفة.
ونوهت إلى أن المرأة اليمنية تسير بخطوات إيجابية وجادة في إطار المنظومة الإقليمية التي كانت اليمن السابقة في التحول الديمقراطي والحراك السياسي .
مؤكدة على أهمية توظيف كل الحقوق التي أعطيت للمرأة بشكل صحيح من أجل البناء الوطني والنهضة المجتمعية بشكل عام .
الدكتورة بلقيس أبو أصبع رئيس مركز الجزيرة لدراسات حقوق الإنسان أكدت أن الهدف من البرنامج التدريبي والذي يستهدف أمانة العاصمة بشكل عام إلى تحفيز وتوعية النساء وتدريبهن للمشاركة بفعالية أكبر في الانتخابات القادمة.
وقالت:" لا تزال المرأة اليمنية تواجه الكثير من المعوقات الاجتماعية وسيطرة العادات والتقاليد وانتشار الأمية وهو ما تحول دون وصولها إلى مراكز صنع القرار بالرغم من وجود التوجهات بالدفع بالنساء إلى تلك المراكز.
وأضافت" لكنها المرأة استطاعت خلال عمر الوحدة أن تشارك في غمار الحياة العامة ومن خلال الانتخابات السابقة وكانت شريكاَ أساسياَ "
وقالت:" كمانهدف من خلال هذا البرنامج الدفع بالنساء للخوض في إدارة الحملات الدعايئة للبرامج الانتخابية وخوض غمار الانتخابات لأن وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار يسهم بشكل كبير في العملية التنموية .
من جانبه أكد العبيد أحمد العبيد كبير خبراء البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دعم الأمم المتحدة للجهود الحثيثة للعملية الانتخابية وخاصة دعم النساء في الحياة السياسية وتطبيق المبادئ المنادية لتعزيز مشاركة المرأة وترجمتها ترجمة عملية .
وأشار إلى أن خطة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة خلال الأعوام 2007ـ 2012م يهدف إلى تعزيز الأنشطة المتعلقة بالنساء وتعزيز مشاركة المرأة اليمنية وزيادة تمثيلها ومشاركتها في الحياة السياسية.