أقيم اليوم بمحافظة ابين مهرجان انتخابي للاخ /ياسين عبده سعيد نعمان/ مرشح أحزاب المجلس الوطني للمعارضة للإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر القادم .
وفي المهرجان تحدث الاخ ياسين عبده سعيد قائلا " ايها الاخوة المواطنون الاحرار في محافظة ابين ، هذه المحافظة الصامدة الصابرة التي كان لها دورا ًنضالياً كبيرا في الدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكان لها دورا بطوليا رائعا في حرب التحرير من اجل استقلال جنوب اليمن وكان لها دورا اكثر روعة وبطولة في الدفاع عن الوحدة اليمنية وكان لهذه المحافظة عملا بطوليا رائعا في وأد التمرد والانفصال الذي كان في عام 1994م .. ان كثيرا من المناضلين الصامدين والصابرين من ابناء هذه المحافظة لهم مكانة رفيعة في وجدان الشعب اليمني لدورهم النضالي البارز.. واذا كنا نتذكر بعض هؤلاء الابطال ليس على سبيل الحصر وانما على سبيل الذكر الشهيد سالم ربيع علي والمرحوم المناضل الكبير ، محمد علي هيثم والمرحوم الفقيد عبدالله محمد المجعلي وكثيرا من الاخوان يدركون من هو عبدالله محمد المجعلي .
وقال: ايها الاخوة في هذا المهرجان الانتخابي الذي يقام في محافظة ابين تمهيدا ليوم الاقتراع يوم العشرين من سبتمبر من الشهر القادم اننا ايها الاخوة نريد ان نتحدث اليكم بنوع من الموضوعية والمصداقية بعيدا عن الشعارات الزائفة والمزايدات الرخيصة او استغلال همومكم ومعاناتكم في كثير من المشاكل والقضايا والتحديات ، واقول ان الايادي المرتعشة لاتقدر على البناء والذين لايصدقون في مخاطبة الجماهير لا يمكن لهم ان يصدقوا في تحقيق امالهم وطموحاتهم والذين يعطون الوعود الواهمة لن يقوموا بتحقيقها لانهم اعجز من تحقيقها .
ومضى قائلاً: والذين يتناقضون بمواقعهم ومواقفهم السياسية لايمكن ان يواصلوا مسيرة العطاء والبناء والتقدم والاستقرار، ان مسيرة البناء والتقدم ينبغي ان يواجهها الرجال الاوفياء الصادقين وان ابناء محافظة ابين الشجعان الاحرار الابطال كما كان لهم دورا بارزا في احباط التمرد والانفصال عن الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية سيكون لهم بالتاكيد شأنا اكبر في احباط من يحاولوا ان يعيدونا الى زمن الصراعات المستمرة والتناقضات الدائمة .
واضاف: ان الجمهورية اليمنية بحاجة الى قيادة واحدة قادرة على العطاء قادرة على البذل قادرة على تقديم التضحيات ، قادرة على تحقيق الامن والاستقرار.. لقد عشتم وعشنا وادركتم وادركنا ان الائتلافات السياسية لا تستطيع ان تحقق النجاح والاستقرار ، فما بالكم اذا كان هذا الائتلاف او هذا التكتل السياسي يحتوي في اطاره تناقضات ايديولوجية وفكرية وسياسية تصارعت وتناكفت.. وكانت تمثل تضادا لبعضهما.
واضاف " كيف يمكن لها ان تحكم الجمهورية اليمنية وتواصل مسيرة العطاء والامن والاستقرار, ناهيك ان مرشحها خارج هذا الائتلاف, وان الذي لايلتزم بخط سياسي ولا يشارك فيه, لايمكن ان يعمل على تحقيق هذا البرنامج, فإذا كان هذا التناقض المتصارع ولنا فكرة وعبرة في الثورة العربية في مصر, عندما أتى تنظيم الضباط الاحرار بمحمد نجيب رئيسا, ماذا كانت النتيجة بدأ يتأمر على مجلس قيادة الثورة, ثم يتأمر مع بعض اجنحة مجلس الثورة, ثم محاولات الانقضاض على الثورة".
وتابع كلامه قائلاً " ايها الاخوة, ان التأمرات والتناقضات والتشاكلات السياسية, لايمكن لها اطلاقا ان تحقق الاستقرار.. ان التكتل السياسي الذي يحمل في طياته تناقضاته سيظل يناور ويتكتك على بعضهم البعض, وسيقحمون البلاد في متاهات من العنف والفوضى وحالة اللاستقرار.. ان الاستقرار والامن هو وسيلة البناء, وان خدمة الانسان هو غايتها , فالسلطة ليست مغنما, لكنها وسيلة سامية لتحقيق الاهداف والبرامج.. نحن لانريد ان نبيع لكم الوهم والخيال .. انا اقول لدينا رؤية في معالجة المشكلة الاقتصادية ضمن الاولويات التي نراها وكذلك في معالجة الاختلالات في مسألة التعليم, واعادة النظر في التعليم, وصياغة المناهج التعليمية على اساس طلب سوق العمل".. بحيث لانجد عاطلين في الشوارع من خلال التعليم وجودة التعليم, لانه ايها الاخوة هناك 86 بالمائة من خريجي الجامعات, كليات نظرية, ليس لها طلباً في سوق العمل.. بمعنى لابد من تصحيح هذا الاختلال في وضعية التعليم حتى يكون هناك توافقاً بين التعليم ومخرجات التعليم وسد هذه الفجوة التي تخلق تناقضات يومية في سوق العمل وترفع معدلات البطالة".
وقال المرشح ياسين " ايها الاخوة .. ان النمو الاقتصادي عملية ضرورية, لان توفير الامكانيات وتحقيق واعطاء الاولويات فيما يرتبط بمصلحة الناس ودك الفساد والمزايدين, هو الطريق والاسلوب القوي للتقدم الاقتصادي والحياة الافضل للاخوة المواطنين جميعاً، لكن المتاجرة والمزايدة والمناقصة, وكأن الناس في مهرجان كرنفالي يبيع الاحلام والاوهام .. ونقول اننا قادرين على كل شيء هذا عمل مستحيل.. ايها الاخوة المواطنون, ان نسبة النمو السكاني 3ر3 بالمائة, ونسبة طلب العمل 2ر 2 بالمائة ، فهناك نسبة نمو سكاني مرتفعة والطلب على العمل منخفض, وهذا الطلب للعمل المنخفض يأخذ كثيراً من الامكانيات اضافة الى بعض الهدر, وسوء التصرفات تؤدي الى اختلال العملية التنموية".
وتابع قائلا " ان حجم البطالة في الجمهورية اليمنية من خلال احصائيات نظام معلومات سوق العمل الذي يعتمد معايير منظمة العمل الدولية, توضح باننا بحاجة سنوياً الى 77 ألف وظيفة عمل, اضافة الى 80 ألف فرصة عمل لتغطية, عجز حجم البطالة في السنوات السابقة, لانريد ان نبالغ في الارقام ولا في الاوهام ولامحاولة التخفيف من المعاناة, ولا نقول اننا نحن من يبدأ التاريخ والينا ينتهي التاريخ, وان لم نكن نحن فهناك الطراز الاول, هذا كلام بعيد عن الديمقراطية.. فالديمقراية ايها الاخوة, ينبغي ان تكون جسر حوار وتفاهم وتماسك وطني وتعامل مع الحقائق, لكنها ليست زيفا, ليست دغدغة للمشاعر وبيع الوهم والسقوط ثم نذهب الى الهاوية.. هذه ليس من الديمقراطية, ينبغي ان لا نستخدم الديمقراطية استخداما سيئا يضر بهذا البلد" .
واضاف " ان الجمهورية اليمنية كانت علامة بارزة في تاريخ الوطن العربي عندما ارتفعت قامتها في الثاني والعشرين من مايو 1990م ، وكان الثاني والعشرين من مايو يوما تاريخيا مجيدا, واشرق صفحة في التاريخ العربي المعاصر, يجب ان نتنبه الى الانجرار الى ما يديره البعض من المناطقية والقروية, والتحول من الاممية الى القروية, وتلك مأساة بعض السياسيين.. اننا ايها الاخوة نقول لتدفن المناطقية, لتكن سيادة القانون هو العامل الاساس والحاسم الرئيس في التعامل مع كل القضايا, ومع المواطنين.. ان المواطنة المتساوية هي في تطبيق سيادة القانون, وفي تحقيق اولويات الاحتياجات, في التعامل الموضوعي مع القضايا, لكنها ليست مزادا لاثارة المناطقية والقروية البغيضة..التي يرفضها الشرع, وترفضها الوطنية, وترفضها القومية, لا ينبغي ان نعيش حالة من الانفصام ،نتحدث عن وطن واحد, ثم نتقوقع في قرانا او في مدننا او في مناطقنا, تلك عملية هدامة لايمكن لها ان ترقى باليمن وتقوده الى التطور والنماء".
واستطرد قائلا " نحن ايها الاخوة, نريد تصليح التعليم, نريد تحسين الخدمات الصحية, لابد ان يكون هناك نظاما صحيا يضمن للمواطن حق العلاج السليم وجودته, وان نضمن حق المستشفى, ان لاتختل العلاقة بين الطبيب وبين المريض .. لابد من ايجاد سياسة دوائية, هذه السياسة الدوائية تعتمد على حماية المواطن بدرجة اساسية من الغش والتهريب.. جريمة تضر بالانسان, تضر بهذا الوطن.. أقول لكم ايها الاخوة وعليكم ان تختاروا من تقتنعون فيه.. انا اقدم رؤيتي وبرنامجي والمواطن يختار من يريد, ولا اقول انا وبعدي الطوفان, ولن يكون هناك استقرار الا الهاوية.. واما النهوض هذا كلام غير ديمقراطي على الاطلاق, ان العلاج حق مكفول لكل مواطن, وينبغي ان يعاد النظر في طبيعة تنظيم القطاع الصحي بما يكفل حماية المواطن ويحقق له العلاج السليم وبالسعر المناسب والجودة السليمة ".
وقال " إننا ايها الاخوة نريد رئيسا يخدم اليمن, لايجر اليمن الى الهاوية .. نريد رئيسا يحافظ على وحدة اليمن, لايجر الوطن الى المناطقية نريد رئيسا يحكم اليمن كلها, وكأنه جزء من اليمن كلها, من ابين, من حضرموت ، من شبوة من المخاء.. كل مناطق الجمهورية اليمنية, نريد رئيسا يملك الحيوية والنشاط والقدرة والتفاهم مع الناس, لانريد رئيسا يجر اليمن الى التشتت والفوضى وإثارة القضايا والمشاكل .
ومضى قائلا " لنا عظة فيما يحصل اليوم في العراق, عندما ظنوا من خلال الائتلاف والتكتلات السياسية, اربعة اشهر يبحثون عن رئيس وزراء, وبعد كذا شهر يبحثون عن وزير, هذه دوامة من الخراب الى الخراب, لاتخدم ولا تقدم, اننا لانريد ان نتعامل مع عواطفكم .. انا اتحدث اليكم ومن خلال الابطال في محافظة ابين الى كل الشرفاء والخيرين في الجمهورية اليمنية, اتحدث الى العقول لا ادغدغ المشاعر, لا اتحدث عن معاناة الناس, واحاول ان اسخرها باسلوب رخيص لايخدم الوطن وتقدمه"
وتابع قائلا " ايها الاخوة, ان التناقضات والاختلافات بين الكتل السياسية, وفي اطار اي خطة واحدة, لايخدم النمو والاستقرار ولا التقدم, ولنا عظة وعبرة، انتم ايها الاخوة في محافظة ابين وفي بعض المحافظات الجنوبية والشرقية , ادركتم اكثر منا واكثر من غيرنا, مدى دوامة العنف والصراعات السياسية, وما أدت اليه من شلل تام للتطور والنمو والازدهار, وكلكم تدركون ان الوحدة اليمنية هي طريق القوة هي طريق المستقبل هي طريق البناء .. أن العالم اليوم يتجة إلى التكتلات العملاقة الى التكتلات الكبيرة التي تقدر على النمو وعلى الثبات والاستقرار, أن من يحاولون تقسيم اليمن هم الاقزام وليس اليمن .. ستظل اليمن شامخة عظيمة رائعة يرفرف عليها علم 22 مايو .
وأضاف : أيها الأخوة : أن الذين يستهينو باختيار المواطنين كيف لهم ان يتقدموا ويقدموا انفسهم للمواطنين؟.. أن الشعب هو القائد وهو المعلم وهو صانع السلطة وهو صانع الارادة وهو السياج لحماية الوحدة والثورة والديمقراطية لا ينبغي أن نقلل من اختيار الناس او ارادتهم, اصحاب الإرادة الحرة يختارون من يريدون وبالتالي علينا أن نقدم رؤيتنا وانفسنا وتصوراتنا ونقبل بنتائج هذه الاختيارات، ان البعض يحاول أن يشكك بنتيجة هذه الانتخابات قبل أن تبدأ ويتحدثون عن الاستبداد والتسلط ونحن وهم والصحف يقولون ما يريدون ونتحدث كما نريد ونعقد اجتماعات كما نريد عندما نسمع بعض الكلمات ونقرأ بعض الصحف نتخيل اننا في مجتمع آخر غير مجتمع الجمهورية اليمنية".
ومضى المرشح ياسين قائلا : أيها الأخوة : نقول أن هناك تحديات وهناك صعوبات لكننا جميعا ينبغي أن نتكاتف لعلاجها، لإصلاحها لاحتوائها .. أن الفارق بين التقدم والتخلف هو الانتاج والعمل، الفارق الحقيقة والخيال هي الموضوعية في التعامل مع القضايا، لايمكن أن اقل لكم أن احل المشكلة التعليم والصحة واعطي لكل واحد مرتب ويجلس في بيته وابني له مستشفى بجنب البيت وابني له حديقة .. هذا كلام وهم .. اساس المشكلة الاقتصادية هي الندرة في الموارد وهذه الندرة هي اساس المشكلة وفي كل العالم ليس هناك دولة من الدول حتى الدول العظمى مواردها اقل من انفاقها هذه اساس المشكلة.. القضية ايها الاخوة تكمن في كيفية الاستخدام الامثل لهذه الموارد بحسب الامكانيات, بحسب الاولويات التي يحتاجها المواطنون, نحن لا نقول بأن التاريخ يبدأ وينتهى من المجلس الوطني للمعارضة, التنافس في البناء الوطني التراكم في العطاء حجر فوق حجر يبنى, ليس هناك فجوات في حركة الشعوب وتطور المجتمعات, ومن يحاولون ان يصوروا أن تاريخ اليمن يبدأ من اداء الإنتخابات، ذلك وهم وخيال, ذلك وهم من بقايا الشمولية التي تعشعش في رؤوس البعض" .
واختتم كلمته قائلا :" أن الحقيقة ايها الاخوة والموضوعية هي الاساس في البناء وفي التطور, اننا نسمع البعض يتحدث عن الضرائب والتهريب تبلغ المليارات والملايين, وكلنا نعلم وحتى الطالب في الصف الثالث الابتدائي يعلم ليس هناك حرج لانه لو دفعت الضريبة اصبح ليس هناك تهريب، التهريب هو تهريب السلعة خارج اطار الجمارك الرسمية لكن ضرائب على التهريب هذه اول مرة اسمعها واستغرب لها .. أيها الاخوة المواطنون: نحن الأن نعيش مرحلة الديمقراطية تختلف فيها الاراء تختلف فيها التوجهات يبنغي ان لا يفسد الاختلاف للود قضية, لكن اقول وبصراحة وبموضوعية ينبغي ان يتوقف من البعض الكرنفال بالزيادة والمناقصة بالتلاعب بحياة المواطنين وبمعيشتهم واستغلالها بطرق سيئة وحتى يضغطوا على الوحدة والديمقراطية والثورة.
وكان الاخ / احمد سالم عبد قد القى كلمة عن احزاب المجلس الوطني للمعارضة اكدت على اهمية ترسيخ التجربة الديقراطية من خلال المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات .