أقيم اليوم بمحافظة الجوف مهرجان انتخابي للأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب / المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر الجاري .
وفي المهرجان تحدث المرشح قائلا " ايها الاخوة ابناء محافظة الجوف الحاضرين في هذا المكان, او الجالسين في مواقعهم المختلفة, او القائمين باعمالهم المتنوعة والمتعددة, اهل الكرامة, اهل العزة والشهامة, اهل الإباء, اهل الجود والكرم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذه المحافظة, محافظة الجوف هي من اقل محافظات الجمهورية نماء وخدمة ورعاية, ان الانسان عندما يمر من هذه المحافظة تأخذه الدهشة وهو يراها لا تعيش في القرن الواحد والعشرين, لكنها تعيش في القرون الوسطى , وتعيش في ظل دولة تعلن ليلاً ونهاراً انها قد قدمت من الخدمات والرعاية لأبناء شعبها مالم يتحقق في أي دولة اخرى, ولكن واقع الحال يكذب هذا الادعاء .. فهذه المحافظة الأبية الشهمة التي لعبت دوراً في الحفاظ على الوحدة وعلى وحدة الارض اليمنية, هذه الأرض التي عاشت عليها حضارات قديمة سابقة عملاقة, يراد لها اليوم ان تعيش في هذه الحالة.. أن محافظتكم ظاهرة للعيان انها في شبكة الدولة خارج نطاق التغطية, فهي لا تستحق من الخدمات شيء, ولامن الحضارة شيء, بل ان يرعى هذا التخلف في هذه المحافظة , هو احتقار للحياة برمتها , وان امتهان محافظة ما من محافظات الجمهورية هو امتهاناً لكل محافظات الجمهورية, لأننا لا نفرق بين اي محافظة ومحافظة, وكلنا ابناء هذا الوطن الحبيب".
واضاف " ان هذا التخلف مشين, احتقار للحياة, واحتقار للإنسان, ان هذه الوضعية التي تعيشها هذه المحافظة من غياب الخدمات الاساسية مثل الطرقات التي تربط بين مديريات المحافظة, وشبكة الكهرباء وشبكة المياه وغيرها من الخدمات , والمدارس المهملة التي لا تقوم بوظيفتها, وغياب الجانب الصحي.. اين تتعالجون .. اين تتعالجون انتم واهلكم.. في صنعاء .. هل تأمنون على انفسكم في هذه المحافظة وعلى حياتكم.. من يرعى هذا الحال , انه الفساد.. ان فساد الحكم قد فتح ابواباً كثيرة من الشرور والآثام.. ونال هذه المحافظة من الشرور والآثام الكثير الكثير من هذا الفساد, وان اصلاح الحكم سيغلق هذا الباب انشاء الله ".
ومضى قائلا " ان فساد الحكم يتذرع بأمرين اولاً الجهل, عندنا مدارس كثيرة لكن هل هي عاملة.. اجيبوا هل هي عاملة .. عندنا مستشفيات هل هي تقوم بخدمتها كما ينبغي , هذا واحد.. الامر الثاني يتذرع الحكم الفاسد بالفوضى , الفوضى المنتشرة هنا وهناك, وان ينشغل الناس بأحوالهم وبأمنهم كلاً يريد ان يحمي نفسه, واجب ان يحمل سلاحه وان يطبق المثل الجاهلي القديم انه لابد من الاعتداء على الغير حتى يحمى نفسه, وبالتالي فإن الحياة تركد وتتعطل كما تعطلت ارضكم عن الزراعة , ولكي تنعم بلدنا يجب ان يتحطم جدران هذا التذرع , الجهل والفوضى بنشر العنف, واعلان الآمان في هذه المحافظة وجميع محافظات الجمهورية.. هذه المحافظة التي هي من اجمل ارض اليمن خصوبة في ثروتها مهملة , لم يهملها ابنائها من تلقاء انفسهم, لكن العوز والفقر جعلهم يهملون هذه الأرض , ان محافظة الجوف ارضها ارض غذاء لليمنيين, ويجب ان تدعم هذه الأرض حتى توفر الغذاء لأبناء يمننا الحبيب, وذلك بتخفيض اسعار الديزل الذي يعتمد عليه ابناء هذه المحافظة وكل محافظات الجمهورية في الزراعة".
وتابع قائلا" ان الدولة في هذه المحافظة وفي معظم محافظات الجمهورية نراها على بعض المباني هنا وهناك, يرفرف عليها العلم, اما خدماتها, اما فرض الامن والاستقرار, فلا وجود لهذه الدولة, وفي حال غياب هذه الدولة فانه يجب عليكم يا ابناء الجوف ان تحافظوا على انفسكم وعلى اموالكم وعلى ممتلكاتكم , الستم انتم اهل الشهامة, الستم انتم اهل النخوة, الستم انتم اهل النصرة .. اجيبوا.. احفظوا دمائكم واحفظوا اموالكم واحفظوا حياتكم لبناء ارضكم ومستقبلكم.. ان الثأرات التي تعيشونها ستنقضي انشاء الله وستنتهي بعد اعلان التغيير بعد يوم 20 سبتمبر 2006م وسيعلن الصلح العام لجميع ابناء اليمن وبين قبائله وتصان الدماء والاموال والاعراض , وسترعى الدولة , وسيرعى النظام انشاء الله عندما يتغير , سيرعى هذا الصلح وسيحميه, وسنبذل له من خزانة الدولة ان تصان هذه الدماء, وهذه الاموال والاعراض, وان توقف كل انواع العبث بحياة اليمنيين , ان يدعم هؤلاء وهؤلاء بالسلاح حتى يقتلوا بعضهم بعضا, كلا سيكون الامن والاستقرار شعار التغيير القادم بإذن الله سبحانه وتعالى .
واختتم كلمته قائلا " ان الفقر الذي تعيشونه والاهمال الذي تحظون به, امر غريب, اليس انابيب البترول التي تخرج من ارض اليمنيين تمر من تحتكم , اجيبوا بصوتاً عالياً .. الا تمر انابيب البترول من تحت ارضكم .. فماذا تنبت انابيب البترول, تنبت قصوراً وفللاً في صنعاء , هذه هي الثمرة التي يعيشها اليمنيون, وبدلاً من توظيف هذه الثروة في خدمة البلد, فإذا بهذه الثروة توظف في خدمة افراد , انه الاستبداد.. الاستبداد السياسي الذي تعيشه هذه الارض الطيبة المباركة , ان الاستبداد يعلن حربه على الانسان, ويعلن حربه على الارض, فتهدر الارض , وتهدر قيمة الانسان , فما قيمة الانسان عند دولتكم الحالية , ما قيمته.. انه ليس له قيمة .. إذاً ما المفر من ذلك.. هو التغيير, والتغيير نحو الافضل باصواتكم انتم يا ابناء الجوف وبأصوات جميع اليمنيين بإذن الله, يكون هذا المستقبل الفاضل الذي ننتظره جميعاً .. فالى التغيير, الى التغير, الى التغيير".
وكان الاخ محمد مصلح نسم , قد القى كلمة استعرض فيها اهداف ومضامين البرنامج الانتخابي للمرشح.