أقيم اليوم في المكلا مهرجان انتخابي للأخ أحمد عبدالله مجيد عبد الكريم المجيدي المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقررإجراؤها في الـ 20 من سبتمبر الجاري .
وفي المهرجان تحدث المرشح المجيدي قائلاً : الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمةالله وبركاته وبادئ ذي بدء أطلب منكم الوقوف دقيقة واحدة لقراءة الفاتحة ترحماً على شهداء الديمقراطية في محافظة إب .. الإخوة الكرام الحاضرون جميعاً أحييكم وعبركم أحيي كل إبناء محافظة حضرموت هذه المحافظة المترامية الأطراف أحييهم في جميع مدن وقرى وصحاري هذه المحافظة البطلة ، هذه المحافظة الرائعة الغنية بناسها , والفريدة بتاريخها , وموقعها , وتنوع بيئتها والغزيرة بثقافتها وأدبها وفنها , وبتنوع وغنى مواردها الإقتصادية والعظيمة بنبوغ وقيم أهلها .
وأضاف المجيدي / ومثلما حمل اليمنيون الأوائل أبناء حضرموت مشاعل التنوير والتحول الروحي والمادي ونشر الدين الإسلامي وقيمه السمحاء سلمياً في العديد من أصقاع الأرض , وكانوا مثالاً في تعظيم قيم العمل , وممارسة التجارة وتطوير التبادل وعلى أسس من الأمانة والأصالة والحق فقد كان الحضارم قمم في العطاء الفني وفي الإبداع الثقافي والأدبي ليس على مستوى اليمن ولكن على مستوى المنطقة كلها فلا تكاد تذكر حضرموت إلا مترادفة مع إسماء جليلة أمثال باكثير والمحضار وحداد بن حسن أو بلفقيه وغيرهم من عمالقة الإبداع.. كما أن حضرموت أنجبت العديد من المناضلين الشجعان الأبطال من أولئك الذين لعبوا أدواراً رئيسية في مرحلة التحرير وفي النضال الوطني وفي قيادة التحولات الإقتصادية والإجتماعية والعلمية وعلى مستوى الوطن اليمني كله .
واردف قائلا // كما أنكم يا أبناء حضرموت اليوم تمثلون الجيل الحالي تجترحون اليوم نفس المآثر و تمثلون نموذجاً للمجتمع المدني المسالم الخالي من العنف والخالي من السلاح, وتضربون أروع الأمثلة في النزاهة وفي البذل والعطاء وبذلك فإنكم إنما تواصلون رسالة أبنائكم في التميز والرشادة وترسمون لوحة جميلة لترابط الماضي بالحاضروالحاضر بالمستقبل .
وقال: أيها الإخوة الأعزاء تشكل الإنتخابات الرئاسية والمحلية وفي سياقها مناسبة للتجديد والتغيير ومدخلاً للتداول السلمي للسلطة وهي عملية ديمقراطية, وممارسة تراكمية تقود الى إنضاج وعي المجتمع على طريق بناء المستقبل الأفضل لليمن وعلى هذا النحو وكما تحدثت في المحافظات التي سبق أن نزلت اليها .
وتابع قائلاً": فإن الانتخابات بالقدر الذي تمثل خيارا سلميا ومنطلقا للتغيير فهي مسؤلية وطنية بالدرجة الاولى .. انها تجسيد للارادة الوطنية لارادتكم انتم اولا ، إرادة كل الشعب ، فانها ليست وسيلة للثأر السياسي والقفز على الواقع ، وحرق المراحل او الغاء الاخر او استغلالا لمعاناة الناس لتحقيق مصالح فئوية او حزبية ضيقة ، كما ان الانتخابات ليست وسيلة لتاييد الاوضاع المتردية ورفض التغيير كما قد يفهمها بعض اطراف المعادلة الانتخابية ، بل اننا نتطلع ان تكون الانتخابات فرصة تاريخية لتصحيح كل اخطاء الامس واليوم والنظر الى المستقبل بنظرة متفائلة ومستشرفة وهذا ما جئت به اليكم ،جأت الى هذه المحافظة في المرة الاولى بقرار سياسي وتحملت مسؤلية هذه المحافظة لفترة 3 سنوات كمسؤل حزبي ومحافظا لمحافظة حضرموت ، تمثلت امانة المسؤولية وعملت واعطيت جهدي خلال السنوات التي تجلت فيها مسؤولية هذه المحافظة ..جأت اليها برصيد ابيض وخرجت منها برصيد ابيض ، اعطيت ولم آخذ والحمدلله على هذا وهذا .
واضاف قائلاً: الرصيد الذي سبق هذا هو الرصيد الطيب والابيض الذي سيبقى لكل مسؤل يتمثل امانة المسئولية التي اعطيت له في تحمل مسئولية هذه المحافظة وغيرها من المحافظات ..ولذلك ايها الاخوة .. جأت اليوم وانا مرشحا للرئاسة مستقل، جئتكم لتؤازروني في اجتياز هذه المرحلة التي اجتزناها وهي الوصول الى انتخابات حرة ونزيهة وديموقراطية بعيدا عن الضغائن والاحقاد والحساسيات ، وبعيدا عن استعمال الديمقراطية لتصفية الحسابات مع الاطراف التي تدعي الديمقراطية ، ولهذا فاننا سنعمل معا للوصول الى يوم الـ 20 من الشهر الجاري ، ونحن نحمل روح التغيير بالطرق السلمية التي اخترناها كرديف اساسي للوحدة اليمنية ..ولذلك ايها الاخوة .. فان المواجهة الحقيقية تعتمد على المرشح المستقل الذي لا يعمل من اجل حزب ولا من اجل اشخاص ولا من اجل قبيلة ، ولكنه يعمل في سبيل بناء دولة نظام وقانون يكون الناس فيها متساويين الحقوق والواجبات ، دولة تحترم القانون وتحترم ارادة الشعب في التغيير والتطلع الى مستقبل افضل ،جأتكم اليوم ونحن نعرف ان محافظة حضرموت ، هذه المحافظة المعطاءه والتي تزخر بالكثير من الامكانيات ، لكن هذه الامكانيات لم تستغل بالشكل الذي ينبغي ان تستغل في سبيل مصلحة البلد وبدرجة اساسية .
واستطرد المرشح المجيدي قائلاًُ: أيها الإخوة المواطنون ، لقد كان لكم دور فاعل في قيام الوحدة اليمنية المباركة ، هذه الوحدة التى شكلت عامل إستقرار وقوة لليمن ومثلت هدف سامي ونبيل لكل اليمنيين لذلك فإن الحفاظ عليها وصيانتها والعمل الجاد على إصلاح التشوهات الخطيرة التى وجدت بسبب تصرفات بعض العناصر التى تحملت مسؤليات هنا وهناك وبالذات بسبب حرب صيف 94 والذي عانا منها شعبنا ووطننا ولازال يعاني منها اليوم وخاصة أبناء المحافظات الجنوبية ، هذه المحافظات التى تضاعف معانات أبنائها ، ذلك مايجب على الرئيس المنتخب في هذه الإنتخابات الذي سوف تعطونه أصواتكم التى تحملونها كأمانة في أعناقكم أن يعمل وبإرادة قوية على معالجة وتصحيح كل الأخطاء ورفع المعاناة التى أنهكت كاهل المواطنين المدنيين والعسكريين.
واردف قائلاً: إن من أولى المهام الرئاسية لليمن هي إستكمال إصلاح البيت اليمني من الداخل بعد أن أصلح هذا البيت من الخارج وبالذات فيما يتعلق بحل مشكلة الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وتطبيع العلاقات مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي ، فإن إصلاح البيت من الداخل لايمكن إلا بحل كل المشاكل الي رافقت عملية الوحدة , والأهم من ذلك تطور البنى الإقتصادية التى من خلالها نضمن للشعب اليمني قاطبة تطور الحياة المعيشية ومكافحة الفقر الذي أصبح يعاني منه غالبية أبناء الشعب اليمني .
وقال : إن الحياة المعيشية الصعبة التى يعيشها أبناء هذه المحافظة وغيرهم لايمكن تجاوزها من خلال الوعود والخطط التى لم تنفذ , بل يجب أن يكون العمل الجاد والمخلص والصادق من قبل الدولة هو الأساس في تحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفقر الذي تعانون منه ويعلم الجميع أن مستوى دخل الفرد في اليمن قد وصل إلى أدنى مستوياته ولذلك فإن مسؤلية النظام القادم بعد الإنتخابات الرئاسية إلى جانب تلك الأولوية هي مكافحة الفساد والفاسدين ووضع الحدود الفاصلة لتجفيف منابع الفساد ووقف تصرفات الفاسدين والمتنفذين من الذين يجنون الارباح ويدخرون الاموال على حساب جوع وفقر ابناء الشعب اليمني.
ومضى قائلاً: ان امانة المسؤولية الملقاة على عواتقنا تحتم علينا ان نقول كلمة حق في من يعملون على اشباع انفسهم ويجوعون الاخرين ، وعلينا ان نقف ضد هؤلاء اينما وجدوا وفي اي مواقع السلطة واجهزتها او مؤسساتها المدنية والعسكرية ، كما ان تصحيح واصلاح اجهزة القضاء احد المهام الاساسية لضمان تطبيق الدستور والقوانين النافذة داخل البلد ، هذا الدستور والقوانين التي تخرق وتمتهن من قبل اولئك الفاسدين والمتنفذين الذين يسيئون الى اليمن وسمعة اليمن ، ويسيئون الى دولة النظام والقانون ويسيئون الى الوحدة والديمقراطية وينفرون الاستثمار المحلي والاجنبي بسبب اساليبهم المفروضة والمستهجنة ،لا يمكن ان يقفوا الا باستعمال كل ما بايدينا من اسلحة سلمية للوقوف امامهم وهي الديمقراطية والقانون والحفاظ على قدسية الوحدة مع تصحيح تشوهاتها، فاي دولة لم تستطيع وقف تلك التصرفات والاعمال المسيئة فلايجب ان تحترم من قبل جماهير هذا الشعب ،ومن هنا فانه يحق لابناء هذه المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية ان يوقفوا تلك الاعمال المسيئة بالاعتماد على وحدتكم ، وبالاعتماد على الديمقراطية وعلى الدستور والقوانين النافذة في بلدنا ، هذه الاسلحة السلمية التي يجب ان يتمسك بها ابناء الشعب في محاربة الفساد والمفسدين ، لا هم لهم الا ان يعيثوا في الارض فسادا على حساب الشعب والوطن .
وتابع قائلاً: ايها الاخوة الاعزاء.. لقد ضمنت برنامجي كثيرا من القضايا التي ينبغي ان نعمل على اساسها في المستقبل وهي تختص بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومكافحة الفقر وتعزيز الديمقراطية وتعزيز الوحدة باعتبارها اعظم هدف لشعبنا اليمني ، فإلى يوم الـ 20 من هذا الشهر لنقول لمن يتحمل رئاسة اليمن بأمانة وصدق وإخلاص لمن يتحمل مسؤلية اليمن ويمتلك الإرادة القوية في مكافحة ومحاربة الفساد والفاسدين والمفسدين ويعمل على تصحيح كل التشوهات التى علقت
بمسيرة الوحدة المباركة ، ويعمل على رفع مستوى معيشة الشعب وإستقرار الأمن في البلد ومكافأة العاملين المخلصين في مختلف مؤسسات الدولة ومعاقبة كل الفاسدين المتنفذين نقول نعم له ، نعم لهذا الشخص الذي سيقود البلد الى مستقبل أفضل ، مستقبل مشرق ، لذلك أقول إن إصواتنا وأصوات كل أبناء الشعب اليمني المشاركين في إنتخاب الرئيس القادم هي أمانة ومسؤلية كبيرة لاينبغي أن نفرط بها وأن نعطيها لمن لا يستحق.. ولهذا أيها الإخوة نحن نشعر بأن هناك من يحاول أن يلوح بإستخدام القبيلة وإستخدام المليشيا العسكرية المسلحة في سبيل الوصول إلى السلطة تحت شعارالحفاظ على الديمقراطية والوحدة ورفع مستوى معيشة الشعب في الوقت الذي قد خبرناهم وجربناهم ، أنهم لايعملون من أجل هذا ولكن يعملوا من أجل الوصول إلىالسلطة في سبيل إرضاء مآربهم التى عرفناها والآن يلوحون بها , ولهذا فنقول لهؤلاء لا .. لا .. لن نعطيكم أصواتنا ولن نثق بكم في قيادة مستقبل شعبنا ووطننا .
واختتم كلمته قائلاً: لنمضي معاً أيها الإخوة في سبيل الحق والواجب الذي يمارس وفقا ًللدستور والقوانين ، وندعوا الله أن يوفق الجميع في إعطاء صوته لمن يستحقه في قيادة هذا البلد الذي نشعر من أن كثير من الأشياء نعاني منها ولايمكن تصحيحها إلا بقائد مختلف يعمل على أساس تعزيز كل ماهو في مصلحة الشعب اليمني .. هذا مايخلده التاريخ لكل شخص وهذا ما يجعل كل إنسان فعلا قوي يحظى باحترام كل جماهير الشعب .. نتمنى لكم التوفيق.
وكان المهرجان قد إستهل بآي من الذكر الحكيم للقارئ عبد القادر الجفري .