استنكرت جمعية علماء اليمن تصريحات بابا الفاتيكان المتضمنة الإساءة إلى الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
واعتبر بيان صادر عن جمعية علماء اليمن, تلك التصريحات تدل على الجهل بشريعة الإسلام السمحة وأدب الإسلام وخلقه الكريم.
وفيما يلي نص البيان:
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسول الاسلام, رسول السلام خاتم الانبياء والمرسلين الذي وصفه الله تعالى بقوله " وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين".
أما بعد فإن جمعية علماء اليمن وهي تستنكر تصريحات بابا الفاتيكان المتضمنة الاساءة الى خير خلق الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , تلك التصريحات التي تدل على جهله البالغ بشريعة الاسلام السهلة السمحه, وأدب الاسلام وخلقه الكريم وعطفه ورحمته وعدله, الذي جعل العالم يقبل على الدين الاسلامي الذي انتشر من اقاصي الأرض شرقاً الى أدناه غرباً بما تضمنه من القيم الحميدة والاخلاق الرفيعة والعدالة السمحة حتى تلقته الأمم رغبة ومحبة ونجاة من الظلم والجور من الذين كانوا يقعون تحت وطئة حكمهم آنذاك .
ولو اطلع بابا الفاتيكان على رسالتي رسول الاسلام الى ملك الروم ومقوقس مصر لعرف سماحة الاسلام حيث دعاهما الى الاسلام مع قومهما مبشراً لهم بأن الله يأتيهم الاجر مرتين.. فإن ابى تحمل وزره ووزر أمته الى يوم الدين , مكتفياً بذلك .
وجمعية علماء اليمن تدعوا بابا الفاتيكان ان يرتفع بمكانته المسيحية بين قومه عن هذا الاسفاف الكبير وأن يعتذر للإسلام والمسلمين عما صدر منه , فمثله لا يليق به ان تصدر منه مثل هذه التصريحات , ولو عاد الى أقوال سلفه وأخلاقه الذي عاش عمره يدعو الى التسامح بين الاديان واحترام الأمم بعضها لبعض , ومناصرة قضايا الدول وحقوق المستضعفين لاحتفظ بهذه المكانة .
وأكدت جمعية علماء اليمن أن الإسلام بقيمه الرفيعة وأخلاقه الحميدة وأدبه الجم سيظل هو نور الله تعالى في أرضه , وستزداد مكانته وتتسع رقعته عالمياً يوماً بعد يوم شاء من شاء وأبى من أبى .
ومهما حاول المبطلون أن يطفئوا نور الله فإن الله متم نوره ولو كره الكافرون .. والسلام على من اتبع الهدى .