أكد الدكتور أبوبكر عبد الله القربي وزير الخارجية والمغتربين في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها في اليوم الثاني لأعمال القمة الرابعة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الكوبية هافانا على موقف اليمن تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين والفلسطينيين في مواجهة إرهاب الدولة الإسرائيلي، وتأكيد حقهم في الدفاع عن أنفسهم، وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال.
كما أكد الدكتور القربي على إدانة الجمهورية اليمنية للإرهاب بكافة أشكاله ورفضها أية محاولة لوصم أي شعب أو دين أو جنس بالإرهاب.. معرباً عن استغراب الجمهورية اليمنية للصمت الدولي المريب على اختطاف أعضاء الحكومة الفلسطينية،وكذلك النواب الفلسطينيين، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني.
ورحب وزير الخارجية والمغتربين بالمصالحة الوطنية التي تتبناها الحكومة العراقية، وكرر دعوة الجمهورية اليمنية للوقوف مع حكومة السودان، ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية أو المساس بوحدته الوطنية.
كما أشار إلى دور بلادنا المستمر في جهود المصالحة الوطنية بين الأطراف الصومالية والمتنازعة منذ توقيع اتفاقية عدن.. داعياً كافة الأطراف الصومالية إلى الحوار الجاد، ووقف العنف.. مطالباً المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه إعادة إعمار الصومال وبناء مؤسسات الدولة.
من جانب آخر شدد الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية والمغتربين على ضرورة تفعيل دور حركة عدم الانحياز ونشاطها من خلال القيام بإجراءات تحديث وموائمة لإعادة هيكلتها.. موضحاً موقف اليمن الذي يشدد على دور الحركة في إصلاح الأمم المتحدة، وإعادة هيكلتها وتفعيل دورها واستعادة مكانتها وهيبتها الدولية.. مشيراً إلى أن هذه الإصلاحات يجب أن تحتل الأولوية في نشاط الحركة.. منوهاً بأن هذه الإصلاحات يجب أن لا تقتصر على توسيع مجلس الأمن بل تتعداه إلى إعادة النظر في عملية صنع القرار وتغيير آلية التصويت في مجلس الأمن.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين موقف الجمهورية اليمنية الداعم للاستخدام السلمي للطاقة النووية.. مؤكداً تمسك الجمهورية اليمنية على ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك السلاح النووي، وترفض توقيع أي من المواثيق المتعلقة بحظر السلاح النووي.