أكدت صحيفة السياسة الكويتية إن اختيار الشعب اليمني لعلي عبدالله صالح لفترة رئاسية ثانية، دليلا على إن تجربة الرجل الديمقراطية مع هذا الشعب قد وصلت إلى مبتغاها من حيث اكتمال النضج السياسي، وكمال الوعي،الأمر الذي سيوفر فرصة ملائمة لتعزيز أركان المجتمع المدني في اليمن، والتي تقوم دائما على الديمقراطية والحرية والتعدد السياسي.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها اليوم تحت عنوان " اختيار صائب للشعب اليمني": هذه المرة يخرق علي عبدالله صالح القاعدة الذهبية لبعض الرؤساء العرب فلا يجدد لنفسه، ويترك المجال واسعا للتنافس على كرسي رئاسة اليمن أمام أكثر من مرشح، وهذا بحد ذاته انجاز للرئيس اليمني المتجدد الذي استطاع بالفعل إن يبني واقعا ديمقراطيا في بلاده يعطي الكلمة الأخيرة للشعب، ويضع المسؤولية على الشعب في الاختيار.
وأضافت افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية بقلم الأخ احمد الجار الله قائلة:" لاشك إن اليمن شهد على يد الرئيس صالح انجازات مهمة، اتصلت بضرورات التقدم الاجتماعي، والتنمية السياسية، كان آخرها هذه التعددية التي قضت على مفهوم النظام الشمولي، وسمحت للمعارضة بالنشاط الحاد، وأعطتها حرية الحديث عن كل شيء، من الفساد حتى التطاول على الرئيس نفسه، من دون إن تتعرض للملاحقة أو لهجومات زوار الفجر، أو للنزول ضيوفا وبمدة مفتوحة، على المعتقلات بتهم التخوين والخروج عن الطاعة"، مؤكدة بان هذه الأجواء فتحت المجال واسعا أمام كل الناس كي يتحدثوا بأفواه كبيرة، وكي يستنتجوا بأنفسهم، وبمقايسات واعية، ما هو الأفضل لهم، وبعيدا عن ضغوط الشعارات والحملات السياسية.
وقالت:" لقد فاز الشعب اليمني في امتحان الانتخابات، وكان رحيما بنفسه، وعرف طريقه، واثبت انه على درجة مميزة في حسن الاختيار".
ومضت قائلة:" وأثناء الحملات الانتخابية بين المرشحين للمنصب الأول كان من حق المعارضة اليمنية وفي هوامش الحرية والديمقراطية إن تهاجم الحزب الحاكم وتهاجم الرئيس وتنكر عليه كل انجازاته وتنسفه، لكن الرئيس الذي اعترف لخصومه بحق السجال، برر المسألة بالقول إن كل المواسم الانتخابية الديمقراطية تشهد هذا النوع من السجالات السياسية التي تنتهي بانتهاء الموسم".
واختتمت السياسة الكويتية افتتاحيتها بالقول:" وفي النهاية يظل مطلوبا من الرئيس علي عبدالله صالح إن يطبق برنامجه السياسي، وان يؤكد لخصومه انه لم ولن يكذب على الشعب اليمني".