قال الرئيس علي عبدالله صالح إن الوطن سيشهد خلال الفترة القادمة تطورات ملحوظة في العمل السياسي الديمقراطي والبناء الاقتصادي التنموي تسهم في تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد والحد من البطالة .
وقال رئيس الجمهورية في خطاب وجهه مساء اليوم إلى الشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك إن الفترة القادمة إنجاز العديد من التشريعات والقوانين واتخاذ الخطوات والإجراءات التنفيذية المعززة للممارسة الديمقراطية ومنها انتخاب المحافظين ومديري المديريات في عموم المحافظات , مؤكدا على ضرورة مكافحة الفساد والفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل , وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين .
ودعا الرئيس علي عبدالله صالح جميع أبناء الوطن إلى الاصطفاف معاً في جبهة واحدة من أجل النهوض بالمهام المقبلة لبناء اليمن الجديد وصنع المستقبل الأفضل , مؤكدا أن الوطن ملك للجميع ويتسع لنا جميعاً.
وأعتبر رئيس الجمهورية العرس الديمقراطي الكبير الذي شهده الوطن في يوم الـ20 من سبتمبر الماضي بداية جديدة في عمق المسيرة الديمقراطية العظيمة لشعبنا اليمني , موضحا أن لذلك النجاح الساطع والرائع ثمرته المباركة على كافة أصعدة البناء والتنمية والتطوير والتقدم والانتصار للمصالح العليا للشعب والوطن ، وتعزيز الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وتجسيد مبدأ تعزيز التداول السلمي للسلطة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة , مجددا الدعوة للجميع في الوطن أحزابا وإفرادا إلى فتح صفحة جديدة للتعاون والتلاحم والتسامح وتجاوز آثار ما خلفته الحملة الانتخابية.
وأكد الرئيس علي عبدالله صالح بأنه سيكون دوما عند حسن الظن ومستوى الثقة التي منحها إياه الشعب من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار والاضطلاع بمهام المرحلة المقبلة وعلى كافة الأصعدة الداخلية أو على صعيد علاقات التعاون والشراكة مع الأشقاء والأصدقاء في إطار الترجمة الفعلية الصادقة لما تعهد به المؤتمر الشعبي العام في البرنامج الانتخابي الرئاسي والمحلي .
وأعرب الرئيس عن تطلعه في أن يتمخض مؤتمر المانحين المقرر عقده في لندن في شهر نوفمبر القادم بالنتائج المرجوة لدعم مسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاندماج بين اليمن وأشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.