وصل الى صنعاء اليوم للمشاركة في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي واليمن الذي يعقد في صنعاء اليوم، كل من الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشئون الخارجية بالمملكة العربية السعودية وبدر مشاري الحميض وزير المالية الكويتي، ومحمد بن حسين الشعالي وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة، وحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤل عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان .
واشار الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشئون الخارجية السعودية الى ان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين يأتي تجسيدا للارادة الاستراتيجية للقيادة السياسية اليمنية والمتوافقة مع رؤى القيادات بدول مجلس التعاون والهادفة الى بذل كل الجهود الممكنة لتأهيل الجمهورية اليمنية اقتصاديا لتأخذ مكانها الطبيعي ودورها الفاعل في مسيرة التطوير والتنمية في المنطقة .
وقال الوزير السعودي ان اجتماع اليوم ذو شقين ، شق يتعلق بتنسيق الجهود وتوحيد المواقف بالنسبة لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في لندن منتصف هذا الشهر ، والجزء الثاني للاستماع الى النتائج التي توصلت اليها اللجنه الفنية والاعمال التي قامت بها وتقييم هذه النتائج تمهيدا للذهاب الى لندن بموقف موحد يمثل دول مجلس التعاون مع الجمهورية اليمنية الشقيقة .
وأضاف " بالنسبة للمملكة العربية السعودية فانها ستبذل كلما اوتيت من جهد اولا لانجاح مؤتمر لندن لانه يعتبر نقلة نوعية في هذا الاتجاه ،وثانيا بذل كل جهد ممكن لدفع هذه المسيرة الى الامام ولتحقيق الاهداف المنشودة منها.
اما على صعيد العلاقات الثنائية اليمنية السعودية اكد نزار مدني بانها تسير من حسن الى احسن بفضل رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين واخاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونتمنى ان شاء الله
لهذه العلاقات ان تستمر في هذا الاتجاه وتزدهر .
واختتم تصريحه بان هذه المسيرة هي بداية او تتويج للجهود السابقة كلها وهي في نهاية المطاف تهدف الى ايجاد هذا التكامل بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية الشقيقة ومن هنا تأتي اهمية هذا الاجتماع و الاجتماع القادم ، واهمية هذه المسيرة التي تهدف الى التأكيد على الدور الفاعل والمساهمة الفعالة للجمهورية اليمنية الشقيقة في مسيرة التطوير والتنمية في المنطقة .
من جهته قال بدر مشاري الحميض وزير المالية الكويتي " يسعدني ان اكون مشاركااليوم ممثلا لدولة الكويت في هذا الاجتماع الوزاري الذي خصص تحضيرا للاجتماع االذي سيقعد إن شاء الله بالعاصمة البريطانية منتصف نوفمبر الجاري ".
واضاف " هذا الاجتماع سيحضره جميع الوزراء المعنيين في دول مجلس التعاون من اجل دعم برامج وخطط الجمهورية اليمنية الشقيقة في سعيها الى تنمية وتطوير الاقتصاد لمصلحة الشعب اليمني" .
وأشار إلى ان الاجتماعات التي عقدت على مدار الأشهر الماضية كانت بهدف التحضيرلاجتماع لندن للمانحين .. وقال " نحن من جانبا بدولة الكويت كان لنا الشرف ان نشارك من خلال مؤسساتنا المتخصصة في هذا الاجتماعات التحضيرية ولقد ابلغني زملائي المهنيين المتخصصين ان ما تم الاتفاق علي من خلال الاجتماعات ا لسابقة هو برنامج طويل الامد قدمته الحكومة اليمنية استعرضت فيه كل البرامج والمشاريع هدفت منه الى ان يصل اليمن الى مستوى معين من التنمية للشعب اليمني ".
ونوه الى ان هذه البرامج ستقدم جزءا كبيرا من الدعم المادي من قبل حكومة اليمن لكن لا شك ان هناك واجب من قبل اخوانهم في مجلس التعاون للاسهام في هذا الدعم .. وأضاف " وجودنا اليوم ليس على المستوى الفني وانما المستوى السياسي لدعم الاخوة اليمنيين وخططهم وبرامجهم امام العالم الغربي الذي سيدعم كذلك خلال هذا الاجتماع والاجتماع الذي سيعقد في لندن عبر تقديم مساهماتهم للجمهورية اليمنية لتمويل هذه المشاريع وهذه البرامج ".
واختتم تصريحه " نحن سنكون من ضمن الدول المشاركة بفعالية في الاجتماع الاكبر للمانحين بلندن في منتصف الشهر الجاري ، و اجتماعنا اليوم يهدف الى ايجاد الدعم السياسي والمعنوي والمالي للجمهورية اليمنية ، وانا متأكد ان هذا الاجتماع سيكلل بالنجاح لما فيه مصلحة الشعب اليمني " .
من جانبه أكد محمد بن حسين الشعالي وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة ان دول مجلس التعاون الخليجي جاءت هنا من اجل التباحث مع الحكومة اليمنية و المسؤولين في اليمن في كيفية تطبيق البرنامج العشري لانجاح الخطة العشرية التنموية .
قال " مجلس التعاون تحمل بقرار من القمة مسؤولية اخذ المبادرة في المساهمة مباشرة وتشجيع الاخرين على المساهمة في هذه الخطة ودعمها ماديا ولوجستيا وبكل اشكال الدعم الأخى، ونحن في مجلس التعاون واليمن نشكل فريقا واحدا لانجاح هذه المهمة" .
وأضاف الوزير الاماراتي " كما هو معروف أن هذا البرنامج طويل المدى وهناك خطوات اتخذت ونفذت ، وخطوات أخرى نحن الان بصدد تنفيذها ، ونامل أن نصل الى المرحلة التي يكون فيها اندماج كامل " .
وتابع " ان الجميع يعرف أن هناك معوقات صعوبات ، لكننا جميعا حريصون ان نصل الى مرضية في هذا الاجتماع الثاني الذي يعد تكلمة للاجتماع الاول الذ عقد في مارس الماضي بالرياض ،وهو دليل على حرص دول مجلس التعاون على أكمال هذا المشوار .
وأختتم تصريحه بالقول " مؤتمر لندن محطه هامة من المحطات التي نتحدث عنها لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج ضمن اقتصاديات دول مجلس التعاون،و نحن نتوقع حسب اتصالاتنا والجهد الذي بذل حتى الان ان هناك اقبالا كبيرا من جميع الدول ، وحرص كبير على انجاح مؤتمر المانحين في لندن الذي يعني في النهاية انجاح الخطة اليمنية للتنمية.
وفي تصريح مماثل قال حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية بدولة قطر الشقيقة " من وجهة نظرنا في قطر دائماً أن اليمن جزء من هذه المنطقة وجزء مهم وهناك كثافة سكانية ضخمة في اليمن يجب أن تستغل للنهوض بالاقتصاد في مجلس التعاون و كما تعلم بمجلس التعاون أن هناك ثروة اقتصادية تحتاج إلى عمالة، ويفترض أن نستفيد من اليمن في عدة أمور".
وأضاف قائلاً " إننا دائماً ومن وجهة نظرنا في قطر ندعم وجود اليمن في مجلس التعاون ودعم الاقتصاد اليمني هو دعم لاقتصاديات مجلس التعاون لأن اليمن يمثل البوابة الخلفية لنا وهي بوابة مهمة ولذلك فنحن نعول على هذا الاجتماع الكثير في الإسهام مساهمة إيجابية مالياً وسياسياً ومعنوياً و أنا أعتقد أن هذا الاندماج سيكون بداية طيبة، متى ما يكون هناك نوع من التمازج الاقتصادي وأهم شيء أن يكون هناك جدول زمني لهذا التمازج الاقتصادي، خطوة وجود مجلس التعاون مع اليمن في بوتقة واحدة أو في مجلس التعاون" .
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر "هذا شيء طبيعي يجب أن يحصل، ولكن من المهم لا نستعجل ولا نبطل في الموضوع ، المهم أن يكون هناك جدول زمني ينظم هذه العملية، أهم شيء أن الأموال التي تتبرع بها الدول أو التي تقرضها الدول يجب أن تكون على شكل صندوق أو شكل شركة بحيث أنه يكون لها وجهين، وجه استثماري بحت ووجه للتنمية والبنية التحتية وهذه هي رؤيتنا وهذا الذي نطرحه على الأخوان أن هذا الصندوق يجب أن يدار كما تدير الحكومات استثماراتها أو بنيتها التحتية يجب أن يدار على اسس علمية حتى يكون مثالاً جيداً، ويأتي بنتائج جيدة، ويحفز على تطوير هذا الصندوق مستقبلاً.
الى ذلك قال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة " إن هذه الخطوة المباركة التي نحن بصددها اليوم هي مسائلة تنسيق بين دول مجلس التعاون واليمن لإنجاح مؤتمر لندن.
مضيفاً أن هذا الإجتماع يأتي ضمن الخطوات المرسومة لكي يسير الاقتصاد اليمني في الاتجاه الذي يمكن من دمجه مع إقتصاديات دول مجلس التعاون،وما يتبع ذلك من أعمال اللجان.
مؤكدا بالقول " أن كل التقارير التي اطلعنا عليها تشير إلى أن النجاح حليفها بكل ما قامت به" .
كان في استقبالهم الاخوة الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين وعبدالرحمن العطيه امين عام مجلس التعاون الخليجي والدكتور سيف العسلي وزير المالية ومحي الدين الضبي وكيل أول وزارة الخارجية وسفراء كل من دول السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان .
وفي تصريح للاخ عبدالرحمن العطية امين عام مجلس التعاون الخليجي حول الاجتماع ، اشار الى ان هذا الاجتماع الذي سينعقد اليوم هو الاجتماع الوزاري المشترك الثاني الذي يأتي تنفيذا للقرار المتخذ في الاجتماع الاول بالرياض فيما يتصل بحشد الموارد المالية لتمويل مشاريع التنمية والبنى التحتية واطلاع اصحاب المعالي وزراء الخارجية لدول المجلس والجمهورية اليمنية ووزراء المالية المشاركين في هذا الاجتماع على الترتيبات والتحضيرات المعدة لمؤتمر المانحين الذي سينعقد في لندن في منتصف الشهر الجاري .
واضاف: ان هناك دراسات تم اعدادها من قبل الحكومة اليمنية وتحديدا من قبل وزارة التخطيط فيما يتعلق بالاصلاحات / منظومة الاصلاحات/ او فيما يتصل بالخطة التنموية الثالثة .. موضحاً ان هذه الخطة سوف يتم عرضها على الوزراء في جلسة اليوم ، كما سيتم الاستماع الى ممثلي المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالاضافة الى استعراض تقارير من الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية وسيصدر بيان صحفي في ختام الاجتماع .. مؤكداً حرص الجميع على نجاح مؤتمر لندن.
واضاف العطيه قائلا: ان هذا الاجتماع الذي يعقد على مستوى دول المجلس واليمن تحضيرا لمؤتمر لندن القادم يبعث برسالة على ان هناك رغبة وتصميم وارادة من قادة دول مجلس التعاون واخيهم فخامة رئيس الجمهورية
اليمنية من اجل الارتقاء بالعلاقات في المجالات المختلفة وعلى كافة المستويات ولما فيه خير ورخاء ورقي وازدهار دول وشعوب هذه المنطقة .
مشيراً الى ان الاجتماع الذي عقد بالرياض مؤخراً يعد ترجمة للرغبة الصادقة والتوجيه من القادة بشأن تأطير وتفعيل العلاقات بين هذه المجموعة واعني هنا مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن من اجل الارتقاء بالعلاقات والعمل على تفعيل مجالات التعاون بكل المناحي .
وحول تقييمه لخطوات الجمهورية اليمنية فيما يخص عملية الاندماج مع دول الخليج أكد العطيه انها تسير بشكل ايجابي ومدروس ، معرباً عن اعتقاده بان منظومة الاصلاحات تطمئن ، بل تشجع المانحين والمستثمرين على دخول السوق اليمنية والدفع باتجاه منح اليمن كل ما يسهم في الارتقاء بمستوى التنمية في هذا البلد الشقيق .
من جانبه اكد الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين ان رغبة مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر المانحين في لندن منتصف الشهر الجاري يعكس ارادة القيادات السياسية في مجلس التعاون، مما يجعلنا نتطلع الى مؤتمر المانحين في لندن بطموحات كبيرة بان هناك برنامج تنموي طموح يشمل كافة قطاعات التنمية في اليمن من خلال برنامج اصلاحات سيعزز من مكانة اليمن في مختلف المجالات،بعد ان عبرت الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي عن الالتزام بتأهيل اقتصاديات اليمن للاندماج في اقتصاد دول مجلس التعاون .
منوها باهمية دعم الدول المانحة من الدول الشقيقة بمجلس التعاون الخليجي لتغطية الفجوة المالية التي بينها البرنامج المعد من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.