احتفلت الجمهورية اليمنية بيوم الغذاء العالمي والمرأة الريفية اليوم الذي حمل هذا العام شعار "الإستثمار في الزراعة من أجل الأمن الغذائي" .
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة أكد الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري أن دعم القطاع الزراعي والنهوض به خيار استراتيجي وضرورة قصوى وهو ما يمثل التوجه العام للقيادة السياسية والحكومة.
مشيرا الى ان تطوير القطاع الزراعي هو المدخل الصحيح للتنمية والتخفيف من الفقر وتحقيق اهداف الألفية الثالثة .
وقال فقيرة: ان الزراعة هي الأساس للتقدم الصناعي حتى في الدول الصناعية و هي العنصر الأساس للتعامل مع إشكاليات التنمية ، منوها الى ان المزارع اليمني استطاع في الماضي أن يتعامل مع الطبيعة ويطوعها لرفد الزراعة اليمنية بأصناف متميزة كانت لها الشهرة العالمية وهو ما يستدعي الحفاظ عليها وزيادة انتاجها وتطوير آليات تسويقها.
وأشاد الوزير بالدور الذي تقوم به المرأة الريفية واسهامها الكبيرفي القطاع الزراعي.. مشيرا الي أن الوزارة مهتمة ببناء قدرات المرأة الريفية وتطوير مفاهيمها التنموية .. داعيا الى تضافر الجهود بين القطاعات العامة والخاصة والتعاونيات لتحقيق التنمية الشاملة .
من جانبه أوضح عبدالرحمن فضل الإرياني وزير المياه والبيئة الى ان اليمن تعد من اكثر بلدان العالم في شحة المياه وأن اعتمادها في الفترة الماضية على الزراعة المروية من 9 احواض مائية ادى الى الإضرار بالمخزون الجوفي بشكل كبير .
وقال وزير المياه والبيئة ان 60بالمائة من اودية اليمن تعرضت للإنجرافات ونقل التربة من السهول الى المناطق الصخرية لإستخدامها في زراعة القات .
ودعا الإرياني الى ضرورة التركيز على استخدام المياه العادمة ومعالجة مياه المجاري لري المزروعات والبحث عن مصادر جديدة وتطوير الزراعة التقليدية والتركيز على محاصيل رئيسية كالبن واللوزيات والمحاصيل الأخرى الأقل استهلاكا للمياه .
من جانبه القى الدكتور هاشم الشامي ممثل منظمة الأغذية والزراعة / الفاو / رسالة جاك ضيوف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والتى اوضحت اسهام الزراعة حتى يومنا هذا في الازدهار الحضاري للإنسان من خلال تحسين مستويات التغذية والمعيشة وكفلت إنتاج وتوزيع المنتجات الزراعية والسمكية والحرجية وأمنت أغذية تكفي لإطعام كل إنسان على سطح الأرض.
واشارت الرسالة إلى انه رغم كلّ التقدّم الذي أحرز في التنمية الزراعية والريفية، لا يزال أكثرمن 850 مليون شخص يعانون من الجوع والفقر، وأن التحدي الأكبر هو تحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية وهدف الأمم المتحدة الإنمائي الأوّل للألفية،والمتمثل في تخفيض الجوع والفقر في العالم إلى النصف بحلول سنة 2015.
وأكدت على ضرورة دعم أي إجراء يتخذ لتحسين سبل المعيشة الريفية بتغيير مسار الانخفاض الذي شهدته الاستثمارات العامة في الزراعة في العقدين الماضيين.
وقال ضيوف في رسالته "ان سبعين في المائة ممن يعانون الجوع في العالم يعيشون في المناطق الريفية وهي المناطق التي بحاجة ماسة لتوفير الغذاء وفرص العمل.
مؤكدًََا أن التنمية الزراعية هي الخطوة الأولى باتجاه النمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد.
وأوضح أن منظمة الأغذية والزراعة منذ عام 1964 تقوم بدور محوري لحشد التمويل الدولي والمحلي للزراعة لمصلحة البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة تحوّل ، وقد ساعدت المنظمة من خلال تعاونها مع وكالات التمويل 165 بلدا عضواً في الحصول على تمويل ما يقارب 1600 من برامج ومشاريع الاستثمار الزراعي والريفي، وهو ما يمثّل التزامات بالتمويل تفوق80 مليار دولار أمريكي.
وأضاف ان "تشجيع قيام شركات مربحة" يمثل نموذجا جديدا للتعاون بين القطاعين العام والخاص بطرق جديدة تجمع بين المنتجين - من صغار المزارعين والتعاونيات - والأعمال التجارية الزراعية والحكومات .
وقال / إن ذلك يضع على كاهل الحكومات المسوؤلية الأولى في توفير ظروف اجتماعية وسياسية مستقرّة، وإرساء أطر قانونية للحصول على الأراضي والمياه، وتطبيق القواعد والمعايير، وتشجيع وجود مناخ أفضل للاستثمارات الخاصة، وتوفير البنى التحتية الأساسية في الريف.
كما القيت كلمات من قبل الأخوه عبدالحفيظ قرحش مدير عام الإنتاج النباتي بالوزارة ومحفوظ سالم باشماخ رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة ومحمد بشير رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي مدير عام تنمية المرأة الريفية ، أشارت في مجملها إلى القفزات النوعية التي حققتها اليمن في المجال الاقتصادي والزراعي ..
لافتة إلى أن نسبة العائد من الزراعة يمثل 17 بالمئة من الدخل القومي ويعيش ما يقارب من 75 بالمئة من السكان في الأرياف يشكلون حوالى 52 بالمئة من القوى العاملة في البلاد ، مشيرة إلى المشكلات والعوائق التي تواجه التنمية الزراعية في اليمن .
ودعت الجهات ذات العلاقة إلى تكثيف الجهود وإيجاد قوانيين ملائمة ومرنة تتناسب مع تطورات مجريات العصر وتشجع المستثمرين المحليين والأجانب على العمل في مجال الزراعة وتنمية المراة الريفية .
حضر الإحتفال الإخوة المهندس عبدالملك العرشي وكيل وزارة الزراعة والري والمهندس محمد احمد الحمدي وكيل وزارة المياه والبيئة و خالد طه مصطفي نائب رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بصنعاء وعدد من المسئولين .