دعا المشاركون في ندوة "تأهيل اليمن للاندماج في مجلس التعاون الخليجي"التي عقدت بمقر مركز الخليج للأبحاث يوم الخميس الماضي إلى وضع رؤية واضحة لعملية الاندماج وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين اليمن ومجلس التعاون وصولاً إلى الاندماج الكامل، مشددين على أنه لا توجد أي عوائق سياسية أو ثقافية أو اجتماعية تحول دون اندماج اليمن في المنظومة الخليجية، وأن هناك العديد من القواسم المشتركة التى تجمع اليمن والخليج، والتى تعطي زخماً لقضية اندماجهما في بوتقة إقليمية واحدة.
وقال مركز الخليج للأبحاث الذي نظم الندوة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية في بيان أصدره اليوم أن المشاركين في الندوة ،شددوا على ضرورة العمل على احتضان اليمن وعدم إقصائه، مع تأكيد أن احتضان اليمن هو الطريق الأساسي لتأسيس قاعدة راسخة للأمن في الخليج، والتحذير من أنه لن يكون هناك استقرار إقليمي من دون اليمن، وإدراك أن فقدان اليمن سيكون خطأً استراتيجياً جسيماً، وبخاصة بعد أن فقد العراق مكانته الاستراتيجية.
وبحسب البيان فقد أكد المشاركون في الندوة على ضرورة ألاّ يمثل التباين السياسي في بعض الرؤى أو المواقف عائقاً أمام اندماج اليمن في منظومة المجلس، مشددين على ضرورة احترام التباين في وجهات النظر التى لا تعني وجود الخلافات وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما شدد المشاركون في الندوة على أن هناك حاجة ملحة لبرمجة مراحل تأهيل اليمن. . معتبرين في هذا الصدد أن الجانب الاقتصادي يُعَد أهم عوامل النجاح في تأهيل اليمن، وأن الغاية يجب أن تكون الارتقاء بالمستوى المعيشي للفرد اليمني، وهذا يتطلب جهوداً مشتركة كبيرة.
ودعا المشاركون في الندوة إلى التفكير الجدي في قضية إحلال العمالة اليمنية محل العمالة الأجنبية، بالنظر إلى أن النسبة الكبيرة من العمالة الأجنبية العاملة في الخليج هي عمالة غير مؤهلة وتمارس مهناً لا تحتاج إلى مهارات، وهذا ما ينطبق على العمالة اليمنية، وبالتالي تصبح صفة العمالة غير الماهرة التي تتصف بها أغلبية العمالة اليمنية ميزة نسبية.
وأوضح البيان أن الندوة التي شارك فيها وفود تمثل مختـلِـف الدول الخليجية بالإضافة إلى وفد يمني رفيع برئاسة الدكتور/عبد الكريم الأرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية إلى جانب عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي .. افتُتحت بكلمة عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث وضع فيها منطلقات هامة يتعين البدء منها عند الحديث عن قضية تأهيل اليمن للاندماج في منظومة مجلس التعاون الخليجي .