يدشن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح اليوم في قصر لانكاسترهاوس بالعاصمة البريطانية لندن أعمال المؤتمر الدولي للمانحين بكلمة يلقيها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يتحدث فيها عن نجاحات اليمن في تنفيذ منظومة متكاملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب وملامح الآفاق المستقبلية لعملية التنمية وتعزيز مسيرة الديمقراطية وشراكة المرأة والجهود المثابرة لتوطيد العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وتنمية الشراكة مع المانحين لمواجهة التحديات التنموية وتأهيل الاقتصاد اليمني.
وفي هذا الصدد عبر فخامة الأخ الرئيس عن عميق تفاؤله لمشاركته في أعمال هذا المؤتمر وما سيتمخض عنه من نتائج تعكس مدى إصرار اليمن على حشد الدعم الدولي لخطط تأهيل اقتصادنا الوطني والارتقاء بمستوى مؤشرات التنمية في بلادنا.
وقال فخامته في تصريح لوسائل الاعلام لدى مغادرته صنعاء امس: لا شك سنخرج من المؤتمر بنتائج ايجابية، فاليمن اليوم يحظى بتقدير دولي كبير خاصة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها وعملت على زيادة خطوط الدعم الخارجي لليمن من قبل المجتمع الدولي الذي يقدر تجربتنا الديمقراطية ويتفاعل مع طموحاتنا وتطلعاتنا التنموية.
واضاف فخامة الأخ الرئيس: نحن على ثقة أن هذا المؤتمر سيرسي أساساً متيناً لتعزيز الشراكة بين اليمن واشقائه في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائه المانحين التقليديين، ونتطلع إلى أن يخرج بالنتائج المرجوة وبما يدعم خطط وجهود التنمية في بلادنا ويسرع بجهود اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات أشقائه في مجلس التعاون الخليجي ولما فيه خير ومصلحة الجميع وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن المؤشرات على نجاح أعمال مؤتمر المانحين مشاركة أكثر من 150 مشاركاً ومشاركة يمثلون ما يزيد عن 80 جهة مانحة وسبعة وزراء يمثلون الجهات المعنية في اليمن وفريق فني وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في بلادنا، بالإضافة إلى ممثلين لوزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون وممثلي الصناديق الخليجية ووزراء ونواب وزراء من الجهات المانحة ورؤساء المنظمات والمؤسسات الاقليمية والدولية المانحة والمنظمات غير الحكومية الاقليمية.
وسيقف المؤتمر على مدى يومين أمام حزمة من الابحاث والدراسات الهادفة لتحقيق نتائج إيجابية وفاعلة في استخدام المساعدات الخارجية وسبل إزالة المعوقات وتحسين الإدارة المالية وكذا استعراض الجوانب الفنية والاقتصادية والبرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الثالثة لليمن، ويختتم المؤتمر بإعلان التعهدات المالية الخليجية وتعهدات المانحين بغرض تأهيل الاقتصاد اليمني.
وعشية انعقاد المؤتمر اعلنت المملكة المتحدة زيادة مساعداتها التنموية لبلادنا إلى ستين مليون دولار والتي ستصل على مدى السنوات الاربع القادمة إلى 218 مليون دولار.
إلى ذلك يحظى مؤتمر المانحين برعاية دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره أحد المكونات الأساسية لدعم جهود التنمية في اليمن وتأهيل اقتصاده الوطني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الأخ عبدالكريم الأرحبي, وزير التخطيط والتعاون الدولي: إن مشاركة وزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون الخليجي يأتي ترجمة للالتزامات إلى تعهدات مالية لتمويل مشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر.
وثمن الأرحبي الدور الذي يلعبه البنك الدولي في تحفيز بقية المانحين للمشاركة الفاعلة ورفع مستوى التمثيل.. موضحاً أن مشاركة نائبة رئيس البنك الدولي في المؤتمر يعكس الاهتمام الذي يوليه البنك لدعم مشروع الاندماج اليمني - الخليجي.