قال عبد القادر باجمال رئيس الوزراء أن اللجنة الحكومية المشكلة من وزراء العدل والشئون القانونية والنقل تعكف حاليا على مناقشة المقترحات الأخيرة بشأن تعديل اتفاقية تشغيل المنطقة الحرة بعدن الموقعة مع شركة دبي .
وتوقع رئيس الوزراء في الجزء الثالث والأخير من مقابلته التي تنشرها صحيفة الجمهورية اليومية التوصل إلى اتفاق إذا تفاهمت الاطراف مع بعضها البعض بشأن تعديل الاتفاقية التي ماتزال معروضة على مجلس النواب في غضون الشهرين القادمين .
وكشف رئيس الوزراء عن توجهات حكومية جديدة بشأن المنطقة الحرة بعدن, قائلا: " لدينا جملة من التصورات بخصوصها ومنها خلق مينائين إضافيين للحاويات إلى جانب الميناء الحالي وهو أمر هام جداً لأن طبيعة عمل الميناء والخدمات البحرية التي نسعى إلى تقديمها تتطلب أن يكون لدينا ايضاً في المقابل احواض للسفن ، فنحن دولة بحرية لابد أن نطور احواض السفن ".
وأضاف :" توجد ايضاً مشروعات استثمارية كبيرة تقدم بها مستثمرون لصناعة تكرير السكر بالإضافة إلى البتروكيماويات وكذا تكرير النفط الثقيل في مصافي عدن لأن مصافي عدن ليس فيها وحدة تكرير ونحن بحاجة لهذا التكرير لسببين الأول كوننا بحاجة داخلية من أجل تطوير صناعة المنتجات البيضاء وبالتالي تكون هذه المنتجات اقل احتواء على المواد السمية ونظيفة، وهذا مهم جداً.. إن اردنا أن ننفذ مشروعاً مثل هذا سواء كان عن طريق المشاركة أم الاستثمار المباشر أو نحن كدولة نأتي بوحدتين للتكرير والتكسير فإن هذا الأمر سيعمل على تجديد عمر المصافي ويحدَّثها ويجعل اقتصاديتها افضل".
وتابع قائلا :"والشئ الموازي لذلك هو منطقة صناعية داخلية غير المنطقة الصناعية الحرة ، فالآن هناك منطقتان منطقة صناعية في إطار المنطقة الحرة ويتم الآن تهيئتها وإعادة تخطيط الأراضي المخصصة للاستثمارات الصناعية والمنطقة الصناعية الثانية التي تمتد حوالي ثلاثة كيلومترات مربع منطقة صناعية داخلية يجرى الآن اعدادها لكي تستقبل الصناعيين الصغار أو متوسطي الدخل وتقع هذه المنطقة في المثلث بين عدن ولحج وأبين.. الجانب الآخر هو النشاط المعماري سواء كان بالنسبة لوضع هضبة عدن أم بالنسبة لامتدادات المنطقة الواقعة بين عدن وعدن الصغرى".
وأعلن رئيس الوزراء أنه سيتم خلال الشهرين القادمين بدء خطوات باتجاه إنشاء موانئ حاويات في الضبة بحضرموت، و في المهرة وايضاً إضافة بعض الأرصفة في ميناء الحديدة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في سبيل توليد الطاقة الكهربائية في اليمن باستخدام تكنولوجيا الطاقة النووية .
وقال :" في الحقيقة هناك اليوم عدة طرق للحصول على الكهرباء بالطاقة النووية ومنها شراء الطاقة من منتج دولي ينتجها بمفاعلات نووية صغيرة وهي الطريقة الاسهل ومثلما سيبيعها على الأردن أو مصر سيبيعها على اليمن وهذه التكنولوجيا موجودة مثلها مثل أي صناعة أخرى، وليس فيها أي تهويل، ولايهولها الا البعض الذين يعانون قصراً في النظر".
المصدر: سبأنت