الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية لـ "البيان" و "الإمارات اليوم" : علاقاتنا مع دول الخليج جيدة ومتميزة ولها خصوصيات


اليوم:  12
الشهر:  يناير
السنة:  2007

أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن العلاقات التي تربط الجمهورية اليمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية علاقات جيدة ومتميزة وترتكز على روابط أخوية متينة وخصوصيات تربط حتى بصورة شخصية بين المسؤولين وتتعدى علاقاتهم الرسميات والبروتوكولات.
وجدد فخامة الرئيس في حوار شامل مع صحفيتي "البيان" و "الإمارات اليوم"نشر في عدديهما الصادران اليوم بأبوظبي .. الترحيب بالاستثمارات الخليجية في اليمن بصفة خاصة والعربية والأجنبية بصفة عامة .. مؤكدا أنها ستحظى بكافة الرعاية والاهتمام ويقدم لها كافة الضمانات والتسهيلات في إطار القوانين النافذة وبموجب قانون الاستثمار.
وتناول الرئيس أولويات المرحلة القادمة لتعزيز التنمية في الوطن وتحقيق أهداف برنامجه الانتخابي خلال السبع السنوات المقبلة.. مبينا أن من أولويات المرحلة القادمة تعزيز مسيرة التنمية الشاملة ومكافحة الفقر و الحد من البطالة ومكافحة الفساد .. مؤكدا ان لدى القيادة السياسية إرادة سياسية لمكافحة الفساد والذي بدأ بالانحسار من خلال جملة الإجراءات التي اتخذت من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومحاكم الأموال العامة ومراقبة مجلس النواب والإجراءات التي اتخذتها الحكومة بجانب إنشاء هيئة المزايدات والمناقصات وإصدار قانون لمكافحة الفساد ينص على تشكيل هيئة لمكافحة الفساد, فضلا عن إحالة متهمين بالتلاعب بالمال العام أو بالفساد الإداري للمحاكمة.
وكشف فخامة الرئيس ان من ضمن جدول اعمال مجلسي النواب والشورى في نهاية شهر فبراير المقبل استكمال إجراءات تشكيل هيئة مكافحة الفساد وفقا لقانون مكافحة الفساد ، حيث سيقدم بموجب هذا القانون مجلس الشورى 30 اسماً من الشخصيات المعتبرة إلى مجلس النواب ليختار منها 11 أو 12 شخصية ويقدمها لرئيس الجمهورية للمصادقة عليها.
وبشأن الجديد في موضوع إدارة وتشغيل المنطقة الحرة بعدن .. أوضح الرئيس أنه تم إعلان مناقصة دولية لتشغيلها طويرها.. وتقدمت عدة شركات بعروضها.. منها هيئة موانئ دبي و شركة كويتية وشركة صينية وشركة فلبينية وغيرها و رست المناقصة مبدئياً على هيئة موانئ دبي لكن تم طرح أربعة بدائل منها البديل الرابع الذي نحن متمسكون به لأنه يراعي مصالح الطرفين وعرضت هذه البدائل على مسؤولي هيئة دبي فإذا قبلوا بالبديل الرابع فنحن نفضل هيئة موانئ دبي لما تملكه من خبرة في إدارة المناطق الحرة ما لم ستعاد المناقصة بشروط جديدة. . مبينا أن هذا الملف أحيل للحكومة قبل عيد الأضحى المبارك وإن شاء الله يبت فيه خلال أسابيع لا أكثر.
وحول ماتردد بشأن إجراء تعديل حكومي .. قال الرئيس :" كل شيء جائز" مؤكدا في ذات الوقت أن ليس الهدف من أي تعديل وزاري جديد في حال إجراءه تغييب وجوه وإبراز وجوه جديدة لغرض التغيير فحسب بل سيكون ضمن إستراتيجية لتنفيذ برامج تنموية وسيتم اختيار الشخصيات الأجدر و الأقدر على تنفيذ تلك البرامج .
وفيما يخص مكافحة الإرهاب أكد الاخ الرئيس " ان اليمن نجحت في مكافحة الإرهاب وتمكنت من التفوق على الدول الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية, ونجحت بالرغم من إمكانياتها الشحيحةمن إحباط الكثير منالجرائم الإرهابية قبل وقوعها".
وتناول فخامة الرئيس المحاور الساخنة في المنطقة .. حيث أعتبر العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية غير أنه أكد في الوقت نفسه ثقته في قدرة العراقيين شيعة وسنة وأكراد على الاحتفاظ بوطنهم موحداً واصفا الاقتتال اليومي هناك إفرازا لزعامات فردية.
وعن الإستراتيجية الأميركية الجديدة وهل ستوحد العراق .. قال الرئيس لقد مرت 3 سنوات على الاحتلال الأميركي وسنرى ماذا سيحدث في الستة أشهر المقبلة، و قراءتي الأولية أن الإستراتيجية الجديدة فاشلة..مبينا أنه سبق وأن بعث برسالة للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش نصحه فيها بشأن الوضع في العراق وبين لإدارته أخطاءها في هذا البلد .. وبخصوص جهود اليمن لإحلال الاستقرار في الصومال وتحقيق المصالحة الصومالية ..كشف فخامته ان وزارة الخارجية اليمنية ترعى حواراً في صنعاء بين المحاكم الإسلامية الصومالية والحكومة الانتقالية الصومالية من جهة وبين المحاكم وكل من الإدارة الأميركية وأثيوبيا من جهة ثانية ..معتبرا ان المحاكم ارتكبت خطأ فادحاً عندما رفضت نصيحة يمنية بالدخول في ائتلاف مع الحكومة الانتقالية معتبرا التدخل العسكري الأثيوبي في الصومال عملاً مشروعاً طالما وهو جاء بناء على دعوة من الحكومة الانتقالية الصومالية .
وبشأن مواقف اليمن وجهودها لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء في كل من فلسطين ولبنان ..أوضح الأخ الرئيس أنه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة حماس إلى التهدئة وتجنب تصويب البندقية الفلسطينية نحو الصدر الفلسطيني وكذا نصح الرئيس الفلسطيني بأن الدعوة إلى الانتخابات المبكرة فكره غير جيدة ومستعجلة ودعاه إلى إتاحة الفرصة لحماس طالما ارتضى الجميع بالخيار الديمقراطي.. مفيدا أنه نصح أيضا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بالحوار والتهدئة مع الحكومة وعدم النزول إلى الشارع.
وتطرق فخامته في الحوار إلى عدد من القضايا العربية والدولية.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن