خرج المؤتمر الدولي حول دور البرلمانات في تطوير مجتمع المعلومات بإعلان مبادرة من ست نقاط تتضمن التزام المشاركين في المؤتمر في المضي قدما نحو العمل المشترك، وذلك انطلاقاً من حرصهم على ممارسة البرلمانات لدورها السياسي الضامن في مواجهة المخاطر التي يفرزها مجتمع المعلومات.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولي اليوم , الذي انعقد بمقر مجلس النواب الإيطالي ، والذي شارك فيه اليمن بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وضم نائب رئيس مجلس الشورى عبد الله صالح البار وعضوا مجلس الشورى عبد السلام العنسي وأحمد المتوكل وعضو مجلس النواب نبيل صادق باشا .
وشارك في المؤتمر ممثلون عن سبعين دولة ومنظمة وجهة حكومية، وهدف إلى ربط حفز دور البرلمانات وتعزيز دورها في النهوض بمهمة تأسيس مجتمع المعلومات.
وتناول المؤتمرون من خلاله القضايا التي تمحورت حول مبادرة المركز العالمي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في البرلمانات المتصلة بالحماية الحقوقية من التأثيرات التي يفرزها مجتمع المعلومات وحماية حقوق الملكية الفكرية والتوظيف الخلاق لمجتمع المعلومات وإمكانياته الهائلة في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتمكين المجتمعات من الاستفادة من الفرص التي يتيحها مجتمع المعلومات بدون تمييز أو تهميش.
بالاضافة الى وضع شرعية حول مهمة البرلمانات في دعم مجتمع المعلومات، يقوم بصياغتها الاتحاد البرلماني الدولي هو الذي سيقوم بمهمة وضع ذلك التشريع في إطار مبادرة الأمم المتحدة وتجسيد مبادرة القمة العالمية لمجتمع المعلومات أهمية إزالة أسباب الفقر، وإنهاء الصراعات من أجل تأسيس مجتمع معلومات حقيقي نحن بحاجة إلى تغيير جذري .
كما تناول المؤتمر حماية المجموعات الأضعف اقتصاديا، والحيلولة دون أن يؤسس مجتمع المعلومات حالة من عدم المساواة وتحديد إطار جديد لحماية الحقوق بما فيها الحق في الحصول على المعلومات حماية الهويات الثقافية والتصدي لمخاطر التوحيد الثقافي واللغوي وتهميش الطبقات الأضعف من الشعوب.
والتأكيد على أهمية إطلاق مبادرة برلمانية لنشر الشفافية المؤسساتية بما يتيح مراقبة العمل الإداري ومكافحة الفساد.
وطالب المؤتمر في إطار مبادرته البرلمانات بأن تتعاون مع حكوماتها والمنظمات الدولية من أجل التعاون الدولي لتحقيق الديمقراطية الجديدة وتحقيق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.
وكان رئيس مجلس الشورى عبد الشعزيز عبد الغني في مفتتح المؤتمر قد ألقى كلمة دعا فيها الدول المتقدمة إلى " تبني مبادرة حقيقية للأخذ بأيدي الدول النامية والأقل نمواً كي تصبح جزء أصيلاً ومؤثراً في مجتمع معلومات جامع تتقاسم أطرافه الفوائد والعوائد الهائلة لاقتصاد المعلومات".
وقال " إن جزءاً مهماً وواسعاً من العالم، يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة، ستظل على المدى المتوسط والبعيد عائقاً أمام الكثير من دوله النامية والأقل نموا للمضي بخططها نحو الاندماج في مجتمع المعلومات" ، لافتا إلى التطور الذي أحرزه اليمن على صعيد الديمقراطية، وقال " ما تحقق على الصعيد الديمقراطي يعد مؤشراً من بين مؤشرات كثيرة على التقدم الذي يحرزه اليمن، في إطار حرصه الكامل على الالتزام بمبادئ الحكم الرشيد".
وأكد أن قيم ومبادئ الحرية والتعددية واحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة والشراكة الفاعلة للمرأة في صنع القرار والدور الفعال لمنظمات المجتمع في تحقيق التنمية المستدامة تأسست بعمق.
المصدر: سبأنت
اليوم: