أعلن وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الإرياني أن الفاتورة الصحية السنوية لتلوث الهواء في اليمن تقدر بحوالي100مليون دولار سنويا.
وقال الارياني في المؤتمر الوطني الخاص بوضع الإستراتيجية لإحلال البنزين الخالي من الرصاص في الجمهورية اليمنية الذي بدأ اليوم ان استخدام البنزين المحتوي على الرصاص كوقود هو السبب الرئيس لتلوث الهواء في اليمن".
وأضاف :" يمكن التخلص من هذه المشكلة من خلال وضع عدة معايير للتغلب على العقبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية بالاحلال التدريجي للبنزين الخاليمن الرصاص". . منوها إلى ضرورة وضع سياسات بيئية توضح كيفية الحد من التلوث الناتج وتزويد الجهات ذات العلاقة والعمل على الاستفادة من خبرات الدول العربية والدولية وكذا المنظمات الدولية ذات الخبرة في هذا المجال.
وأكد على أهمية التنسيق بين مواقف الدول التي تحتاج إلى حملة عالمية للتخلص من الملوثات البئية للهواء وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتحديد الاحتياجات والوسائل والإجراءات المطلوبة وكذلك تحديد الإجراءات المعيارية الواجب تطبيقها للتخلص من مادة الرصاص المضافة للبنزين وتخفيف مادة الكبريت في الديزل حتى عام 2008م.
وأشار إلى أن ذلك لن يتوفر ذلك الا من خلال الدعم الفني لبرنامج المم المتحدة للبيئة والشركاء في الوقود والمركبات النظيفة بالإضافة إلى دعوة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة للدول العربية لإحلال البنزين الخالي من الرصاص وتقليل محتويات الكبريت في الديزل في الدول العربية التي مازالت تستخدم البنزين المحتوي على الرصاص والديزل على نسبة كبريت عالية.
وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي اعتبر هذا المؤتمر بداية الطريق والمحاولة للوصول إلى الحل.
وقال :"هناك بدائل كثيرة لتحل هذه المشكلة في زمن معقول من خلال تفاعل مجلس الوزراء لإقرار الإستراتيجية الوطنية لهذه المشكلة.
من جانبه أكد باسل اليوسفي نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أن الاستخدام غير العادل للوقود يتسبب في وفاة مليون شخص سنويا بسبب التلوث الناجم عن قطاع النقل والمواصلات وأن خسارة الدول النامية جراء ذلك تصل إلى 5% من دخلها المحلي التي تدفعها على التلوث الجوي من الانبعاثات المختلفة.
وحذر نائب المدير الإقليمي من الاستغلال والاستنزاف الغير عادل لموارد الأرض وثرواتها والتفاوت القائم والتباين الحاد في تبعات ذلك من انتاج للنفيات والانبعاثات ومشاكل التلوث والأخطار الناجمة عنه.
مستعرضا دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومساهمتها بشكل مباشر في تخفيض نسبة استخدام الوقود الحاوي على الرصاص إلى أقل من 10 % حول العالم.
كما شدد رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة محمود شديوه على ضرورة إيجاد إستراتيجية وخطة مرحلية على المدى القصير والمتوسط تتوافق مع الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأعوام 2006 ـ 2010 م للإحلال التدريجي للبنزين الخالي من الرصاص محل البنزين المحتوى على الرصاص وإحلال الديزل ذو المواصفات الجيدة ونسبة الكبريت المنخفضة محل الديزل المحتوي على نسبة كبريت عالية.
ويناقش المشاركين الذين يمثلون عدد من الجهات المختصة والمعينة وذات الاهتمام على مدي يومين عددد من المواضيع والقضايا المتعلقة بتلوث البيئة أهمها تقنيات إحلال البنزين عالي الكفاءة والخالي من الرصاص ، التلوث الناتج عن عوادم السيارات.
المصدر: سبأ