اكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي اليوم على أهمية اضطلاع الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الفاعلين الدوليين في المنطقة بدور اكبر في جمع الفرقاء الصوماليين على طاولة الحوار من خلال عقد مؤتمر مصالحة وطنية .
وعبر القربي في جلسة الحوار اليمني - الأوروبي الثانية التي عقدت بوزارة الخارجية بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن عن امله في تمثل كافة الأطياف السياسية الصومالية بما من شأنه الوصول لتسوية شاملة للازمة الصومالية وبما يكفل تجنيب جميع دول القرن الأفريقي و المنطقة بشكل عام عواقب استمرار تدهور الأوضاع في الصومال.
وفي الجلسة رحب وزير الخارجية بالجانب الأوروبي ، مؤكدا على أهمية هذا النقاش في تحديد و تقييم مجالات التعاون مع الاتحاد الاوروبي و البرامج المطروحة لهذا التعاون مستقبلا في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية و الدولية بشكل عام .
وأعرب عن أمله في ان ينطلق هذا التعاون نحو آفاق أرحب في ظل النتائج الطيبة التي أفرزتها التجربة الديمقراطية اليمنية الرائدة المتمثلة في الانتخابات الرئاسية و النيابية التي شهدتها بلادنا و التي مثلت احد ابرز مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي .
وأشار الدكتور القربي إلى النتائج الطيبة التي خرج بها مؤتمر المانحين الذي عقد آواخر العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن، معتبرا هذا المؤتمر قد مثل نقطة تحول هامة في سبيل تطوير و تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين .
وجرى في الجلسة تبادل للأفكار و الرؤى حول جملة من القضايا التي تهم الجانبين ومن اهمها توجهات الحكومة الجديدة وخططها المستقبلية و النتائج التي خرجت بها القمة العربية الأخيرة .
كما تم بحث اهم التطورات على صعيد القضية الفلسطينية و الصومال ،حيث اعرب وزير الخارجية عن اهمية اضطلاع الاتحاد الاوروبي بدور أكبر إزاء هاتين القضيتين لما فيه دعم الجهود الرامية الى احلال الامن والسلم الشاملين في المنطقة و ضمان تسوية عادلة للقضية الفلسطينية .
واكد على التزام اليمن الكامل بالمبادرة العربية التي تم اعلانها في قمة لبنان بالعام 2002 و التي اعيد التأكيد على التمسك بها في قمة الرياض المنصرمة .
المصدر: سبأ