المركز الوطني لمكافحة الجراد يكشف عن خطة إستراتيجية تتضمن 13 فرقة مكافحة

اليوم:  13 الشهر:  يونيو السنة:  2007

توقع المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي تزايد المساحات الزراعية الموبوءة والمطلوب مكافحتها إقتصاديا من الجراد في مناطق بحضرموت والمهرة وشبوة لتصل الى 100 ألف هكتار خلال الأيام القادمة مقارنة بما كانت عليه الأسبوع الماضي والتي بلغت 75 ألف هكتار وذلك بحسب تقرير الخبير الدولي بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) كيث كريسمان
وقال مدير المركز عبده فارع الرميح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/أن المركز تلقى بلاغات عن إنتشار الجراد الصحراوي وظهوره في مناطق صحراوية جديدة قرب الحدود السعودية, مشيرا الى إمكانية إنتشاره في مناطق أخرى في صحراء الربع الخالي خاصة مع توفر الظروف البيئية الملائمة .
مشيراً إلى أن المركز أعد خطة إستراتيجية لمكافحة الجراد تتضمن 13 فرقة مسح ميداني سيتم تشكيلها غدا الثلاثاء لتنطلق الى مناطق المسح المحددة لمباشرة مهامها, حيث ستتجه 7 فرق الى حضرموت وفرقتين الى شبوة وفرقة الى مأرب وأخرى الى الجوف, وهناك فرقتين احدهما الى المهرة والثانية الى مناطق ساحلية اخرى .
مبيناً أنفرق المسح الميدانية التابعة للمركز تمكنت خلال الفترة الماضية من مسح أكثر من 4 آلاف و 200 كيلومتر مربع من إجمالي المساحات الموبوئة فعلا بالجراد البالغة 31 ألف كيلومتر مربع بكثافة 40 الى 60
حورية جراد في المتر المربع الواحد .
وأعتبر الرميح تواصل هطول الأمطار ووجود السيول في هذه الأثناء بمناطق بشبوة ستشكل مصدرا بيئيا ملائما لتكاثر الجراد في المناطق الموبوئة وربما إنتقاله لمناطق جديدة بشبوة وربما الى مناطقها ووديانها الزراعية.
يذكر أن المركز اليمني لمكافحة الجراد تقدم الأسبوع الماضي بطلب لمنظمة الفاو لتزويده بطائرتين هيلوكبتر خاصة برش ومكافحة الجراد بهدف القضاء على الانتشار الواسع للجراد الذي ضرب المزارع الشرقية للبلاد,
بدأ ينتشر في مناطق حدودية مع السعودية مما يثير المخاوف من تشكل أسراب الجراد وغزو البلدان المجاورة .
في حين حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ الأربعاء الماضي اليمن من خطر إجتياح جائر وشامل لأسراب جراد صحراوي لم يشهدها منذ عام 1993م مما يستدعي إجراء مسح مكثف وحملة مكافحة جوية بالطائرات المروحية تفادياً لتفشي الأسراب والحيلولة دون وقوع أضرار فادحة للمحاصيل الغذائية . وأفادت المنظمة أنه في حال عدم السيطرة على ظاهرة تفشي الجراد في اليمن فإن المحاصيل في وديان ومناطق حضرموت والمهرة وشبوة ومناطق أخرى ستكون مهددة بوقوع كارثة زراعية قد تطال أضرارها أراضي زراعية ومرتفعات بالعاصمة صنعاء, وقد يتفاقم الوضع خلال الفترة القادمة نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح القوية الناجمة عن إعصار استوائي فوق عُمان .